عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-2008, 03:23 PM   #27
قمران
حال قيادي
 
الصورة الرمزية قمران

افتراضي

الكهرباء تسكت صوت الشعب و السلطة في حضرموت


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


المكلا اليوم / كتب محمد السقاف
2008/8/5
منذ أن عرف الجميع الإذاعات عرف معها الدقة والمسؤولية و الالتزام إلى حد كبير وتصاحب كل ذلك بهيبة ووقار عظيم لها ولم يعهد أحدنا فيما سلف أن توقفت أية إذاعة في الدنيا عن البث إلا في ظروف كوارثيه

أو سياسية خطيرة جدا و في مثل هذه الحالات لا قدر الله يمكن أن نبرر أسباب انقطاع البث الإذاعي إن لم يتجاوز الدقائق أو نحو الساعة فقط وبما أن الإذاعة في معظم أنشطتها وفعالياتها مؤشر هام ومقياس دقيق يعكس في كل أموره حقيقة وواقع الحال السياسي والثقافي والاجتماعي
السائد في كل حين و موضع وبكل تبايناته سلباً و إيجاباً وهذا جزاً من الحقيقة التي نحن بصدد طرحها هنا اليوم الاثنين الموافق 4 أغسطس 2008 توقفت إذاعة سيؤون توقف كلي وحتى كتابة هذا المقال ـ قرب صلاة المغرب ـ وإذاعة سيؤون من الإذاعات المحلية الرائدة والحيوية والمتميزة جدا والتي يصل ويعتمد عليها معظم أبناء مناطق وادي حضرموت عامتهم وخواصهم في كثير من شؤونهم و اجتماعياتهم على وجه الخصوص و هذه الإذاعة التي قامت في الأصل بمبادة ثلة من خيرة أبناء سيؤون الأفاضل وصمدت بفضل الله وحكمة وغيرة ووطنية إداراتها المتعاقبة بصلابة وتحدي لأكثر من ثلاثين عاماً أمام الزوابع التي كثيراً ما يفتعلها ممن قذفت بهم الأيام في مزابل التاريخ , إذاعة سيؤون مدرسة للجد والمثابرة ومصنع للرجال و مكسب للوطن والمواطن وبينهما السلطة وصوت قوي ومؤثر يتلهف إلى سماعة كل مواطن ومغترب عبر الأثير أو النت في شتى المهاجر اليمنية ولا أدري أي غفلة أصابت المسئولين عن هذا الحدث المخزي والمؤلم وإلا فكيف يخرس هذا الصوت القوي الذي في سكوته مساس بسيادة وكرامة البلاد وبمشاعر المواطن و وحشة للمغترب إنها فضيحة ومعيار ناطق لمستوى التبلد الحسي والإهمال في مقدرات الصالح العام فهذا صوت الشعب والبلاد كلها إستطاع العبث الإداري والبيروقراطية المتفشية كتمه ليس اليوم فحسب بل أصبح الأمر وللأسف مألوف لكثرة تكراره إنها كارثة عند العقلاء ولغيرهم فالأمر سيان , لقد عانى أبناء وادي حضرموت من استخفاف سوء إدارة مؤسسة الكهرباء بالوادي فالتيار يتوقف في أي لحظة وبدون أي إخطار و لساعات غير محدودة في ظروف متباينة للناس و في فترة هي من أهم مواسم العام التي يفد إلى البلاد الكثير من المغتربين ليصدمون بهذه المفاجآت السيئة والتي قد تكون سبباً في ترسخ صورة قبيحة عن الوطن لتحول دون تكرار زيارتهم مرة أخرى فهذا الأمر غير مقبول بمقاييس اليوم في أي مكان في العالم فهؤلاء الذين نعدهم كنز البلاد المأمول فهم ينفقون مبالغ كبيرة بلا فوائد وغير مردودة ودورها في تعزيز الاقتصاد الوطني وترسخ البنية التحتية لا غبار عليه بل هو من الركائز الاقتصادية الأولى في كل الخطط ونحن نلقيها بهذه التصرفات الغير مسئولة تحت أقدامنا في حين نبذل جهود كبيرة تصل إلى درجة الاستجداء أحياناً في جذب السياح الأجانب ونبذل ونبتذل لهم في كل شي و لماذا نستقبل أبنائنا بهذا الأسلوب المنفر وكأننا نقول لهم إياكم والعودة إلى الوطن وأي صورة بهذا ستترسخ في أذهانهم إن عرفوا أن ذلك كله بسبب الفساد الإداري و غياب الحس المسئول وبلادة في التصرف و من نتائج ذلك أن يدفع الوطن والمواطن ثمن باهض لا تعوضه الأعوام القصيرة كما صمت وإخراس صوت السلطة والبلاد كلها جريمة كبرى وقهر المواطن والتنكيل به ظلم عظيم و تنفير المغترب والزائر دناءة أخلاقية جدير بفاعلها أن يعيش بعيد عن ضحاياه الذين تمادى في التنكيل بهم فكفى بالمرء إثم أن يضيع من يعول
التوقيع :
  رد مع اقتباس