عرض مشاركة واحدة
قديم 09-17-2013, 03:47 PM   #5
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


أستقلال حضرموت وعدن ....بدايه لحلحلة الازمه في المنطقه!!!

9/17/2013 لطفي بن سعدون


إنّ الوضع الشديد التازم في منطقة حضرموت والجنوب واليمن , هو في واقع الحال ناتج عن تراكمٍ طويل لسنين عجاف من التخلف والفوضى والنهب واختلال التوازن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي في مجتمعات هذه المنطقه ، ولطغيان سياسة السيطرة والاستحواذ على السلطه والإرادة ,لشعوبها الثلاثه ,مما نجم عنه هذا المصير البائس الذي نراه، ليس فقط في حضرموت والجنوب وإنما في كل بيت وأسرة وشارع ومدينة يمنية.

حيث يشعر المواطنون في منطقة (حضرموت والجنوب واليمن) اليوم, أنهم يواجهون تحديات كبرى تمس مباشرة حياتهم اليوميه وهويتهم ووجودهم, فقد فشلت الهوية السياسيه( اليمنية ) في مواجهتها، حيث تعيش البلد كلها حالة من الاحتقان السياسي الخطير - الطائفي (الشيعي , السني , الزيدي , شافعي , الاسماعيلية) ، والفئوي (حضري – ريفي) ، والمناطقي (صعدة – تهامة – مأرب وغيرها) والاقليمي (اليمن – الجنوب ـ حضرموت) الذي يعرض المنطقة كلها لعدم الاستقرار..

ولقد وصلنا اليوم إلى حالة من الاحتقان المتراكم غير مسبوقة ,في كافة المجالات ، لا لشيء إلا بسبب الاستغلال السيئ لمفهوم الوحدة اليمنية و بسبب الفشل السياسي عن التعبير عن الهوية السياسيه الجامعة لليمن والجنوب وحضرموت، واحترام الاستحقاقات السياسية والاقتصاديه والثقافيه والامنيه الذي تفرضه هذه الهوية،

ولقد فشلت دولة مابعد 90م في بناء هوية سياسيه وطنيه جامعه لمواطنيها بمختلف هوياتهم ، تمكّنها من تحقيق الاندماج السياسي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي لهوياتها ومكوناتها المختلفة ,على مبدا احترام هذه الهويات وتعايشها وعدم المساس بها ,ومحاولة هيمنة وتسيد احداها على الاخريات (كما يجري حاليا ليمننة الهويتين الحضرميه والجنوبيه) . فلا يمكن تهميش فئة أو طائفة او منطقه سياسيا أو اقتصاديا، في الوقت الذي تقتضي الهوية الوطنية فضلا عن الهوية العربية والإسلامية والعالميه ,تحقيق المساواة للجميع دون تمييز أو تهميش.

كما فشلت قبلها دولة الجهوريه اليمنيه ودولة اليمن الديمقرطي في بناء هذه الهويه السياسيه الوطنيه الجامعه في كل قطر, لنفس الاسباب التي نعاني منها حاليا ,لان الدوله الحاليه المشكله من اندماج هذين القطرين في عام 90م لم تراعي جذور المشكله التي نشات في هذين القطرين منذ 62م في الشمال ,ومنذ 67م في حضرموت والجنوب وعدن .

فنجد ان جذور المشكله في اليمن قد برزت الى السطح بقوه مع اندلاع ثورة سبتمبر 1962م وازاحة المنظومه الحاكمه بقيادة الهاشميين ,ليحل محلها التحالف القبلي العسكريتاري بزعامة حاشد, ومثلت فيها حاشد القوة الرئيسية المدافعة عن الثورة والحاضنه لكل غلتها، وكان الكثير من القبائل التي حاربت مع الملكيين تنظر إلى الثورة على أنها ثورة حاشد.

كما نجد ان جذور المشكله في حضرموت والجنوب وعدن .قد بدات منذ ان أصبحت حضرموت وعدن محكومه في 67م ,من قطعان الهمج والقبائل المتخلفه المتمركسه والعسكريتاريا الثوريه الخريجه من كهوف وجبال الضالع ويافع وابين ,التي لاتتقن أي شئ غير لغة الدم والقتل .وادخلوهما في دوامة عنف وشقاء وصراعات لاتنتهي, حتى تبدا مره أخرى ,حتى اوصلوهما الى مزبلة التاريخ.

وسلموهما بكل سهوله الى محتل آخر, محكوم بعصابات الفيد والنهب والنفاق وعبدة المال ,القبليه والعسكريتاريه ,اللتان لازلتا تعانيان منه الامرين حتى اليوم.وعلى حساب حضارة واستقلال الحضارم ,المتمدنين والرواد في نشر الاسلام في شرق افريقيا واسيا وفي كل المجالات والعلوم الانسانيه كالسياسه والحكم والاقتصاد والتجاره والعلوم والثقافه والفن والتراث والتاريخ والحضاره والهويه الممتده لاكثر من 5000 عام , وكذلك حضارة العدنيين المتمدنين ,الذين اندمجوا بالحضاره البريطانيه, وعرفت عدن ازدهار التجاره والصناعه والثقافه والسياسه والعيش المشترك لكل الاجناس والطوائف , حتى اطلق عليهاهاف لندن (نصف لندن ) .وكانت ميناءا تجاريا عالميا لكل منطقتي الشرق الاوسط والاقصى .

ومع أن قضية ضعف الانتماء لهوية وطنية تشكل العنصر الجوهري للازمه الطاحنه في المنطقه كما تشكل عنصراً شديد الحساسية والخطورة، بالنسبة إلى الدولة واستقرارها، وكذلك بالنسبة إلى مستقبل العلاقات بين مكوناتها الاجتماعية والثقافية والعرقية والطائفية والقبلية المختلفة والمتنوعه الهويه، إلا أن هناك تجاهلاً متعمداً لهذه المسألة، وعدم جديه لفتح هذا الملف المعقد المرتبط بوجود ثلاثة هويات رئيسيه مختلفه في منطقة حضرموت والجنوب واليمن والغوص في تعقيداته .

ويشكل هذا المسلك هروباً من الواقع، وعدم اعتراف بالمشكلة القائمة والازمات المعقده في كل المجالات التي تطحن الشعوب الثلاثه في هذه المنطقه .ويتم هذا التجاهل, تحت عناوين ومبررات زائفة وغير مجدية,من قبل المجموعه القبليه والعسكريتاريه الحاكمه والمجموعه الدوليه والاقليميه الراعيه للتسويه السياسيه في المنطقه .الامر الذي سيترتب عليه عدم وضع الحلول الجذريه للازمات الطاحنه التي تعصف بها, وبقائها كمصدر تهديد للامن والاستقرار لشعوب المنطقه والاقليم والعالم برمته.

ونرى ان على الراعي الاقليمي والدولي ان يقوم بجديه في بحث الجذور الفعليه للازمه منذ بداياتها في الستينات وحتى اليوم ,ويعمل على حلحلة الازمه ويعالجها تدريجيا من خلال هذه الرؤيه التحليليه لجذور الازمه .وفي هذا السياق فاننا نرى ان بداية حلحلة الازمه بشكل صحيح تبدا من الاعتراف بان شعبي حضرموت وعدن المتمدنين هما مهيان لاقامة الدوله المتمدنه الحديثه انطلاقا من الاتي :

1)ان الشعب الحضرمي والشعب العدني قد انتقل في تطوره التاريخي من مرحلة المكون الانساني المتخلف للقبيله الى المكون الانساني المتقدم للشعب وذلك منذ اكثر من مائة سنه .وان منظومة العلاقات القبليه المتخلفه قد تجاوزها ولم تعد مهيمنه عليه واصبحت منظومة العلاقات التي تتحكم في كل مناحي حياته مرتبطه بهوية الشعب المدنيه وحقوق المواطنه المتساويه ,وليس هوية القبيله الموغله في التخلف البعيده عن المدنيه والمواطنه المتساويه وهذه ميزه تظهر فيه بكل وضوح ,مقارنة بالاوضاع في اليمن والجنوب التي تتحكم فيها وتتسيد منظومة الحكم القبلي المتخلف المتلاقح مع العسكريتاريا.والتي تسببت بعدم استقرار النظام السياسي فيهما لاكثر من 50عاما وحتى اليوم.

2)ان اقامة وترتيب اوضاع الدوله المدنيه الحديثه الناجحه في كل من حضرموت وعدن ,سهل التحقيق ولايحتاج الى جهود كبيره .فهما يمتلكان كل مقومات بناء الدوله ولهم تجربه عريقه في ذلك ,تم اجهاضها منذ 67م وحتى اليوم, فقط مطلوب رفع الهيمنه اليمنيه والحنوبيه عنهما.

3)ان الاسراع في ترتيب اوضاع كل من حضرموت وعدن سيعم بخيره ليس فقط على مواطنيهم فقط بل سيطال ايضا سكان اليمن والجنوب وسيوفر فرص عمل هائله لهم ,لما يمتلكانه من موارد وثروات كبيره. اما بقاؤهما في دوامة اليمن والجنوب فهذا ضرب من الجنون ومخالف لمنطق الامور ,لان ذلك سيزيد الطين بله وسيفاقم المشاكل والازمات اكثر ,فلانحن طلنا عنب اليمن ولانحن جنينا بلح الشام.

4)اليمن يتمزق كل يوم (حوثيين واتباع حميد وعلي محسن واتباع عفاش وحاشد وبكيل وتهامه وتعز ومارب وشافعي وزيدي و ) ولن يجتمعوا ابدا بعد اليوم وكذلك الجنوب يتمزق كل يوم (اتباع البيض واتباع باعوم واتباع علي ناصر واتباع محمد علي احمد والضالع وابين ويافع و و ) ,اما حضرموت فقد بدات تتجمع ويتقارب ابناؤها بمختلف انتماءاتهم السياسيه والمدنيه والقبليه,ويلتفون باكثريتهم حول خيار دولتهم المستقله الغير مرتبطه باليمن او بالجنوب وكذلك الحال بالنسبه لعدن.

وتبين الاستطلاعات المبينه بادناه صدق هذه الفرضيه.

*الاستطلاع الاول أجرته صحيفة المكلا اليوم لقرائها :
حيث صدرت نتائج الاستفتاء في صحيفة المكلا اليوم في عددها الصادر بتاريخ 2011/7/27م والذي قامت بأجرائه خلال الفترة من 2011/6/10م إلى 2011/7/27م ,بموجب البيانات التاليه:

شارك في هذا التصويت عدد 1.465.895مشارك.. صوّت فيه لصالح:
-حضرموت دولة مستقلة عدد 1.357.996مشارك بنسبة 92.6%.
-حضرموت إقليم فدرالي ضمن دولة الجنوب عدد 91.657مشارك بنسبة 6.3%.
-حضرموت إقليم فدرالي ضمن الجمهورية اليمنية عدد 16.262مشارك بنسبة 1.1%
*والاستطلاع الثاني تجريه صحيفة أحقاف اليوم منذ مايقارب اسبوع ولازال مستمرا:
وتظهر نتائج يوم 15/ 9/ 2013م البيانات التاليه:

موضوع التصويت :
ماذا يريد مواطني (حضرموت شبوة المهرة)؟
الخيارات النسبة للأصوات عدد المصوتين

دولة مستقلة 63% 1131

اقليم شرقي بفدرالية وحكومة محلية في إطار الوحدة مع اليمن 32% 575 (٦) ولايات ( محافظات ) مع اليمن الجنوبي ( دولة الجنوب )6% 102إجمالي عدد المصوتين : 1622ويبين التصويت حتى اليوم ان 63% من الحضارم مع أاستقلال دولتهم.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح