الموضوع
:
أوراق ملونة على حائط مدرسة !
عرض مشاركة واحدة
10-29-2016, 05:31 PM
#
419
أبو صلاح
مشرف قسم تاريخ وتراث
رقم العضوية :
21465
تاريخ التسجيل :
Feb 2011
المشاركات :
2,223
لوني المفضل :
Gray
التقييم :
5735
مستوى التقيم :
فائدة/ من مخزون الذكريات كيف كان طعم نتائج امتحانات الثانوبة العامة
كان لأخبار إعلان النتيجة في الثانوية العامة في عقد السبعينات ومابعدها بسنوات قليلة من القرن الماضي،وقع كبير على النفوس التي هي في شوق وتلهف لسماع أخبارها من الراديو عبر أثير إذاعة عدن،وصوت العرب من القاهرة خاصة للمراحل المتقدمة إلى 78 أو 79م تقريباً- فيما أظن- حين كانت الإمتحانات تعد وتصحح في مصر العربية ،وتأتي المظاريف التي تحوي الأسئلة ،والأجوبة عند عودتها ، وتخزن في خزينة البنك الأهلي بسيئون والمكلا ويحملها رجال الأمن ،ويسلمونها، وهي مختومة بالشمع الأحمر،وتعاد بالشمع الأحمر أيضا....
وأما المراقب العام يأتون به من محافظة أخرى[ أتذكر أنه في دفعتي كان من م/ عدن] لا يعرف الطالب أسمه ولا رسمه،ويعين الملاحظون من مديريات ومدارس أخرى. لايحصلون إلاعلى بدلات السفر فوق راتبهم فقط...
كل هذا يضيف رهبة للأمتحانات وخوف شديد فيكون الإستعداد لدى الطالب في أقصى حالاته، مما يضاعف الحرص والإهتمام لديه ولدى أسرته فيتفرغ لأداء هذه المهمة الشاقة وهو يعلم أن النجاح مهمة شاقة للغاية ولايرى أمامه أي فرص أخرى سوى إجتهاده .
،فتهتز المشاعر،وتشنف الآذان لسماع النتيجة وتطرب بألحان النجاح حين تعلن؛ وربما يصل الفرح إلى حالة البكاء ،والحزن عند الرسوب إلى حد المصيبة ...و في وقتها المعتاد سنوياً يترقبها بفارغ الصبر،وبالمناسبة تجدر الإشارة أن المتفوقين لايعرفون نسب التسعينات، بل هي قليلة في الثمانينات أيضا ...
فلله الحمد والمنة أننا شهدنا كيف تغيرت الأحوال بشكل كبير عند طلابنا ،واصبح النجاح عند الغالبية منهم شبه مظمون ، وقل التنافس حين اصبح الطالب والطالبة لا يبخل على زملاءه ...وهكذا كان الفارق بين الأمس واليوم كبير
فهذه الورقة التقطتها من مخزون الذكريات للفائدة ...
أبو صلاح
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها أبو صلاح