العالم يعد الجراد كارثة تحل بالمحاصيل الزراعية ،غير أننا في حضرموت وخاصة في الأرياف وقبل أن تظهر طرق مكافحته بالرش وغيرها من الأساليب الحديثة يلتهمه غالبية السكان ،ويتفنون في طبخه ولربما باعه البعض في الأسواق ،وهو حلال كما أخبر بذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم كما صح عنه أحلت لنا ميتتان ودمان فأما الميتتان فالحوت والجراد وأما الدمان فالكبد والطحال ) وهو في مسند الإمام أحمد ويصححه الشيخ الألباني رحمه الله والشاهد إقبال الناس على جني الجراد وخاصة بالليل لأنه يسهل قبضه ووضعه في أكياس وأما في الصباح إذا طلعت الشمس من الصعب الإمساك به يعل إلى أعلى (أي يرتفع إلى عنان السماء محلقاً، ويضرب الجراد ايضاً عندنا كمثل للشخص الذي يأكل ولايشبع ،إذ لاتوجدللجراد معده فيقال (مثل الجراد ) في شراهة من يأكل ولايشبع ،وأنه يخلي من جهاز الإخراج مباشرة وهنا تكمن خطورة الجراد الكارثية وبالله التوفيق .