عرض مشاركة واحدة
قديم 03-13-2012, 01:07 AM   #37
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


ليس هناك شك أن عبدالناصر مشى إلى الفخ المنصوب لاصطياد «الديك الرومي» ووقع فيه

مشهد زحف القوات المصرية لسيناء وسط زغاريد النساء مضحك ومثير للشفقة

هيكل نفسه انتقد أسلوب عبدالناصر القائم على الشحنة العاطفية.. واعتماد أمة على بطل

ويحكي هيكل ويعطي رأيه في القيادات العسكرية في وقت احتدام الأزمة، ويقول إن عبد الناصر طلب منه أن يذهب مع الوفد الرفيع إلى موسكو لثقته أنه هو الوحيد الذي سوف يعطيه الحقيقة، لأن عبد الحكيم لن يعطيه الصورة الكافية فهو إذا ذهب ـ على رأي عبد الناصر ـ، فعبد الحكيم إذا روى قصة سيدنا يوسف فيحكيها باعتبار أنها قصة صبي تاه ثم عثروا عليه وانتهى الموضوع، ويستطرد قائلاً في وصف ومشاهدته للشخصيات المصرية الرفيعة ويقول:

«كل الوفود المصرية أو معظمها راحت هناك وليس في ذهنها غير فكرة المشتريات، وأنا رأيت المصريين مع الأسف الشديد كمية التجاوز في الطعام لم يكن لها حدود ويمكن أنا متأسف أقول يوم وصلنا بعد أول عزومة إن ثلاثة أرباع الناس العاملين في الوفد المصري وهم عسكريون ومدنيون كانوا خارج نطاق الخدمة زي ما بيقولوا لأنهم أسرفوا في الأكل. كان في ثلاثة دكاترة في الفندق اللي كنا جايين فيه يعالجون سوء الهضم أو دوران الرؤوس.

لكن على أي حال في ذلك اليوم حصل فيه سوء الفهم ده سايد سيف بيتكلم مع الضيوف دول وهو شرب لكن على أي حال سايد سيف قال بيقول لهم ايه، بيقول لهم ـ وهذا كلام رجل شارب ـ بيقول لهم إنه أنتم قاعدين بتتكلموا عن عدم الانحياز ما تضيعوش وقت مش حتقدروا تعملوا حاجة، أحسن حاجة لكم، أحسن حاجة لمصر أنها تنضم للإتحاد السوفياتي».

تصوروا أن هذه هي حالة النخبة التي سوف تتسلم زمام القيادة في الحرب، فأي أمل يرجى منها في مواجهة تلك الترسانة الإسرائيلية الرهيبة التي أتتها الفرصة على (طبق من ذهب) تحمله لها تلك القيادة بكل جهل ولا أقول غباء.

يتبع
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح