عرض مشاركة واحدة
قديم 01-15-2011, 07:42 PM   #19
حسن البار
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية حسن البار

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحضرمي التريمي [ مشاهدة المشاركة ]
---------------------------------------------------------------------------------------------------
إلى كل من يقرأ في هذا المتصفح أو غيره وفيه غيرة على صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنظرو هذا قول أخينا حسن البار في رده (( واذا كان معاوية منهم دخل فيهم بلا شك ) .
فهل في شك يا أبن البار هداك الله من أن معاوية رضي الله عنه ليس منهم ؟
ماهذا الذي تقوله وتعرض به في أقولك وأنت تستشهد بأقوال أهل السنة أهل الحديث وتروي مروياتهم من الصحيح والسنن والمسانيد لماذا لاتقرأ قولهم في معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه هل تراهم يجرحونه أو يفسقونه أو يبدعونه أو يخرجونه من ملة الإسلام إلى الكفر والنفاق الذي يقول به الروافض؟ أشكلت علينا يوماً تنافح عن التصوف النزيه من من آثار الشطط والحلول والإتحاد والإلحاد وتترحم على أبن تيمية ووافقتك على هذه من التفريق بين الصوفية القبورية والصوفية بمعنى الزهد وتزكية النفس بالكتاب والسنة الذي عليه حسن البصري والجنيد لا أبن عربي الحلولي والحلاج و أبو يزيد البسطامي وغيرهم من الزنادقة الباطنية المشهورين ! ويوماً تحذر من التشيع والرافضة وخطك الأحمر لازال مسطراً ! ويوماً تخلط الأوراق بين آل باعلوي والشيعة ونحن لانوافقك على هذا ،وقلنا بأن الشواذ هم من تاثر بالروافض وحددنا لك بالأسم نماذج منهم ! فهل آل باعلوي مذهب جديد ؟ أو هل آل باعلوي دين جديد ؟فيا أخي يرحمك الله لو فندت لك شروح الاحاديث المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في معاوية بن أبي سفيان التي ذكرتها فهي له لا عليه وهي لعلماء كبار الأمة مثل النووي وابن حجر وغيرهم ولعرفت ايضاً أنك مخدوع و بعيد وترمي مرامي تريد أن تقول شيئاً في خليفة المسلمين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وهذا محال محال بل أزيدك وأن القصص التي تروى عن موت الحسن أبن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعن أباه وأمه الزهراء البتول مسموماً من تدبير الصحابي معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه مكذوبة ومن صنع الوضاعين وغيرها كثير جداً يطول المقام لو ذكرت لك هذا بالتفصيل ويمكنك الرجوع إلى كتب الحديث وهي مبسوطة والحمد لله وإياك إياك تكثر من قراءة ذوي الوجهين فهم أشر خلق الله كما خبر بذلك الصادق المصدوق يد مع الشيعة ويد مع السنة أتركوا الإزدواج هداكم الله !

الحضرمي التريمي :

انت ايها الاخ العزيز : هلامي مبرقع "ولا ضير في ذلك " ولكنني اواجهك واحاورك بإسمي المجرد وصورتي الشخصية تعلوه فعليك ايها الهلامي أن تلتزم أدب الحوار وتكون ردودك في إطار النقاش العلمي الهادف والمؤدب .

لا تخلط الاوراق ايها الاخ الكريم وتعيدنا الى الحديث عن التصوف كطريقة اسلامية انتهجها صفوة علماء الامة وما ورد في فتاوى ابن تيمية عن هذا النهج وامتداحه للصوفية والتصوف والمبررات الايضاحية التي برر بها عبارات غلاة الصوفية وأهل الحلول والاتحاد ، او المذهب الرافضي الذي يعمد اصحابه الى لعن وسب صحابة رسول الله وزوجته المبراءة الطاهرة ام المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها . وبين تاريخ بني أمية ابتداءه خليفتهم وملكهم الأول معاوية بن ابي سفيان بعد انتهاء الخلافة الراشدة بمقتل الامام الحسن بن علي عليه السلام .

كما اسلفت انني سأنقل لكم ما ورد في مصنفات وكتب أهل السنة والجماعة من علماء وأدباء ومثقفين . بل ستجد بعض المفكرين والباحثين من المسيحيين قد كتبوا ايضا عن تلك الحقبة الزمنية التاريخية الاسلامية كباحثين منصفين لاينتمون الى أي مذهب اسلامي . وكلهم اجمعوا ان معاوية قد آثر دنياه على دينه وقد نقلت لكم سابقا ابيات للشاعر علي احمد باكثير الذي ذكرت لنا انه كان متأثرا "بالارشاديين" في حديثه الى معاوية ومما قاله :

ويُبصـر فيـك المنصفـون موفقـا = حليما على أُخراه قـد آثـر الدنـا

فباكثير يرى أن رأي المنصفون في معاوية أنه قد آثر دنياه على دينه !!

ثم لك ان تقراء ما كتبه ا لاديب المعروف عباس محمود العقاد وطه حسين في كتبهم ( الفتنة الكبرى علي وبنوه ) و ( العبقريات ) وغيرها وستجد في طياتها ما يزيل هذا الفهم السقيم الذي وصل الى ذهنك ووصفتني من خلاله بما انا برئ منه .

ومع كل ذلك سأترك حديث الادباء والمثقفون من أهل السنة .
وسيكون حديثي نقلا لما ورد في كتب علماء الأمة ومحدثيها اصحاب كتب الحديث وكتب السيرة المعروفين عند جميع أهل السنة والجماعة واليك وماورد في مصنفاتهم ولنترك للقارئ والمتابع الحكم في الأخير :

استدل بعض الفقهاء أن معاوية كان كاتبا للوحي ، من هؤلاء ابن كثير حيث يقول في تاريخه ( 8 / 20 ) في فضل معاوية ما نصه : هو معاوية بن أبي سفيان ... خال المؤمنين وكاتب وحي رب العالمين ، أسلم هو وأبوه وأمه هند ... يوم فتح مكة . أ هـ .

الخؤولة لا تثبت إلا بنص صحيح صريح فلا تطلق جزافا وإلا لكان حيي بن أخطب اليهودي جد المؤمنين لأنه والد صفية زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهذا لا يكون .

وأما أنه كاتب للوحي فليس بصحيح ، لأنه أسلم عام الفتح وهو وأبوه من الطلقاء ، وكان قد اكتمل نزول معظم القرآن ، وإن صح أنه كتب فالمراد من ذلك أنه كتب بعض الرسائل فقط .

وقد ذكر ابن حجر في ترجمته في الإصابة والحافظ الذهبي في السير ( 3 / 123 ) عن أبي الحسن الكوفي قال : كان زيد بن ثابت كاتب الوحي ، وكان معاوية كاتبا فيما بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبين العرب .

قال الشوكاني في كتابه الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة ص 407 الطبعة الأولى ما نصه : ( وقال الحاكم : سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب بن يوسف يقول : سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول : لا يصح في فضل معاوية حديث ) ا هـ .

وقال العلامة العيني في شرح البخاري : فإن قلت قد ورد في فضله – يعني معاوية – أحاديث كثيرة ، قلت نعم ولكن ليس فيها حديث يصح من طرق الإسناد . نص عليه اسحاق بن راهويه والنسائي وغيرهما .

ونقل الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء ( 3 / 123 ) عن اسحاق بن راهويه أنه قال : لا يصح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في فضل معاوية شيء .. أ هـ . المصدر : كتاب إرشاد الأتقياء بتنزيه سيد الأنبياء ، ص 138 و139 ، ط الأولى ،

معاوية اسلم عام الفتح فهو ليس من السابقين ولا المهاجرين ولا الانصار بل أسلم في أواخر حياة النبي (صلى الله عليه وسلم ) أي بعد أكثر من عشرين سنة من نزول القرآن الكريم , وفي هذه الفترة أي السنتين الاخيرتين بعد فتح مكة لم ينزل الشيء الكثير من القرآن الكريم .

روى مسلم عن ابن عباس قوله: آخر سورة نزلت إذا جاء نصر الله والفتح , وفي رواية أن آخر سورة هي براءة , وفي رواية المائدة , فهذه السور الثلاث هي كل ما نزل في تلك الفترة بالاضافة الى بعض الآيات الكريمة مثل آية الربا وآية الدين وآية الكلالة وآية التبليغ وآية إكمال الدين فمثل فهذا الوقت قصير مع التنزيل القليل .

كتابة القرآن ككتابة السنة النبوية الشريفة لم تكن فضيلة ومنقبة لأحد على أحد , إنما كان ذلك أمراً مفتوحاً لكل من يجيد القراءة والكتابة , فكانت الحاجة للكتابة والرغبة من الكتاب هي الدافع للمشاركة في كتابة القرآن أو السنة أو الكتب للرسل والوفود .

وان قيل يجب ان يكون كاتب الوحي موثوقاً عادلاً أميناً خشية تحريفه للقرآن وتلاعبه به فيكون ذلك فضلاً وتفضيلاً لمعاوية .
أجمعت الأمة على أن الله تعالى هو الذي تعهد بحفظ القرآن بنفسه دون حاجة لأحد من خلقه مثل كتاب الوحي وغيرهم قال تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) .

وينقض هذه الدعوى بأن عبد الله بن سعد بن أبي سرح أخ عثمان من الرضاعة قد سبق معاوية الى هذا الشرف فكتب الوحي في مكة ومنذ السنين الاولى للبعثة .
قاله ابن حجر في فتح الباري ج9- 18 :
ولكن ماذا حصل؟ إنه ارتد بعد ذلك فأهدر النبي (صلى الله عليه وسلم ) دمه في فتح مكة بين أربعة رجال وأمرأتين دون سائر الناس الذين أطلقهم النبي وعفا عنهم فأمر بقتلهم ولو تعلقوا بأستار الكعبة , فلو كانت كتابة الوحي فضل وتفضيل وعصمة لصاحبها لما ارتد إبن أبي سرح هذا عن الإسلام . وكذلك لو كانت كتابة الوحي تعتبر فيها الوثاقة والأمانة لما كتبه أمثال ابن أبي سرح غير المأمون والشاك في دينه .

كما روى البخاري ذلك عن أنس (ج4/182) قال:
كان رجل نصرانياً فأسلم وقرأ البقرة وآل عمران (أي حفظهما) فكان يكتب للنبي (صلى الله عليه وسلم ) فعاد نصرانياً فكان يقول ما يدري محمد إلا ما كتبت له فأماته الله فدفنوه فأصبح وقد لفظته الأرض فقالوا هذا فعل محمد وأصحابه لما هرب منهم نبشوا عن صاحبنا فألقوه فحضروا له فأعمقوا فأصبح وقد لفظته الأرض فقالوا... فحفروا له فأعمقوا له في الارض ما استطاعوا فأصبح وقد لفظته الارض فعلموا أنه ليس من الناس فألقوه فهذا النصراني المرتد أيضاً قد كتب الوحي للنبي فماذا نفعه ذلك؟

هذا كله إن سلمنا بأن معاوية قد كتب الوحي . ولكن أهل السنة لم يثبتوا ذلك بدليل صحيح واحد بل صرح الكثير من علمائهم ومحققيهم كالذهبي وابن حجر والمدائني وغيرهم بأن معاوية كان يكتب الرسائل للنبي (صلى الله عليه وسلم ) فيما بينه وبين العرب فقط .

قال الذهبي في (سير أعلام النبلاء 3/123) وابن حجر في إصابته (6/121): قال المدائني: كان زيد بن ثابت يكتب الوحي وكان معاوية يكتب للنبي (صلى الله عليه وسلم ) فيما بينه وبين العرب.

وقال الذهبي أيضاً عن عبد الله بن عمرو قال: كان معاوية يكتب لرسول الله (صلى الله عليه وسلم ) ومن الواضح أن هناك فرق بين كتابة الوحي والكتابة للنبي (صلى الله عليه وسلم ) وكذلك الحديث الذي يذكرونه ليثبتوا كتابة معاوية الوحي للنبي (صلى الله عليه وسلم ) ليس فيه تصريح ، فالحديث الذي في مسلم عن ابن عباس فيه: (وقال اذهب وادع لي معاوية قال فجئت فقلت هو يأكل قال ثم قال لي اذهب فادع لي معاوية قال فجئت فقلت هو يأكل فقال: ( لا أشبع الله بطنه) فهذه الرواية ليس فيها (ليكتب له) وفي مسند أحمد والطيالسي فيها (ليكتب له) أو (وكان كاتبه) وكل ذلك لا يثبت كتابة معاوية للقرآن والوحي .

قال الذهبي في (سير أعلام النبلاء 3/121) قال إسحاق بن راهويه (وهو شيخ البخاري ومسلم وغيرهما ) : لا يصح عن النبي (صلى الله عليه وسلم ) في فضل معاوية شيء .

وكذلك قال النسائي والحاكم والعجلوني والعيني وابن حجر العسقلاني والفيروز آبادي وغيرهم فقد قال الفيروز آبادي في (سفر السعادة) والعجلوني في (كشف الخفاء ص:42: باب فضائل معاوية): ليس فيه حديث صحيح .

وقال العيني في (عمدة القاري في شرح البخاري) تعليقاً على قول البخاري (باب ذكر معاوية):
فإن قلت: قد ورد في فضله أحاديث كثيرة. قلت نعم , ولكن ليس فيها حديث يصح من طريق الاسناد , نصَّ عليه إسحاق بن راهوية والنسائي وغيرهما فلذلك قال (البخاري): باب ذكر معاوية ولم يقل فضيلة ولا منقبة ، وكذلك قال النسائي: والله لا أعرف له فضيلة إلا قول النبي (صلى الله عليه وآله) له: (لا أشبع الله بطنك) . (أنظر شذرات الذهب لابن العماد (ج2- 240) .
وقال ابن حجر في (فتح الباري ج7-81) معلقاً على تبويب البخاري بقوله (باب ذكر معاوية) فقال: تنبيه: عبر البخاري في هذه الترجمة بقوله ذكر ولم يقل فضيلة ولا منقبة لكون الفضيلة لا تؤخذ من حديث الباب...

وأورد إبن الجوزي في (الموضوعات) بعض الاحاديث التي ذكروها ثم ساق عن إسحاق بن راهويه أنه قال: لم يصح في فضائل معاوية شيء .

وأخرج إبن الجوزي أيضاً من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل سألت أبي: ما تقول في علي ومعاوية فأطرق ثم قال: إعلم أن علياً كان كثير الاعداء ففتش أعداؤه له عيباً فلم يجدوا فعمدوا إلى رجل قد حاربه فأطروه كيداً منهم لعلي , فأشار بهذا إلى ما اختلقوه لمعاوية من الفضائل مما لا أصل له .

وقد ورد في فضائل معاوية أحاديث كثيرة لكن ليس فيها ما يصح من طريق الاسناد وبذلك جزم إسحاق بن راهويه والنسائي وغيرهما والله أعلم .

بالنسبة لحديث ( لا أشبع الله بطنه ) فإنه واضح في ذم معاوية لأن النبي (صلى الله عليه وسلم ) لا يدعو على من لا يستحق الدعاء عليه بل دعا عليه لانه عصى إجابة أمره وأصر على ذلك بسبب بطنه واشتغاله بالأكل , وقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم ) في حديث آخر قد رواه البخاري (ج6/200) (المؤمن يأكل في معي واحد والمنافق أو الكافر يأكل في سبعة أمعاء) ومعنى ذلك أن المؤمن يشبع بسرعة والكافر أو المنافق لا يشبع بسهولة وقد استجيب دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان معاوية لا يشبع بعدها ففي نفس الرواية روى ابن كثير في (البداية والنهاية ج 8- 128) زيادة في آخرها (فما شبع بعدها) .

واستفاد ذلك أيضاً البيهقي فذكر الحديث مع الزيادة في دلائل النبوة فجعله من معاجز النبي (صلى الله عليه وآله) واستجابة دعائه في معاوية وذكر ابن كثير شواهد لعدم شبع معاوية في (6/ 189) منها: قال: فما شبع بعدها ،
قال ( ابن كثير ):
وقد كان معاوية لا يشبع بعدها , وكذلك قال الذهبي في (سير أعلام النبلاء 3-123) ووافقته هذه الدعوة في أيام إمارته فيقال: إنه كان يأكل في اليوم سبع مرات طعاماً بلحم وكان يقول: والله لا أشبع ولكن أعيى وقد كان معاوية معدوداً من الأكله !!

هذا غيض من فيض وقطرة من بحر وقليل من كثير وللحديث بقية .

فؤلاء اعلام أهل السنة :
النسائي ، الامام أحمد ابن حنبل ، البيهقي ، الذهبي ، ابن حجر ، اسحاق بن راهويه ، الحاكم وغيرهم هل كل هؤلاء رافضة ؟!!

الأمر يختلف فيه أهل السنن واهل العلم من أهل السنة والجماعة . وهذا ما أردنا أن نوصله للقارئ والمتابع ولا علاقة للترفض وسب صحابة رسول الله وخلفائه الراشدين بهذا الحديث من قريب أو بعيد . فلا تتقول علينا بما نبراء الى الله منه .

ومع كل ذلك فلا نسب معاوية ولا نلعنه مع أنه كان يامر الناس بسب علي وآل البيت عليهم السلام في منابر المساجد اثناء ولايته للخلافة وأنتقل هذا السب مع خلفاء بني أمية الذي يرونه من منظارهم سنة حسنة حتى تولى مقاليد الخلافة الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه .
التوقيع :
الناس في الدنيا معادن
  رد مع اقتباس