عرض مشاركة واحدة
قديم 07-22-2009, 07:24 AM   #1
عاشق الظبي
حال نشيط
 
الصورة الرمزية عاشق الظبي

افتراضي صمولة أبناء حضرموت (( انت صومالي في نظر رجال الامن ))

أن يقوم أحد رجال الأمن بالنيل من مواطن عادي بكلمات لا تمت إلى الإنسانية بأي صلة فهذا هو مفهوم الكراهية التي زرعها رجال السلطة في الوطن بتصرفات بدائية لا يقوم بها إلا جاهل او حاقد وما أقبح الاثنين فالجاهل يحمل صفة قبيحة وهي صفة الجهل والتي لا يتمناها أي شخص اما الحاقد يحمل صفة أقبح والعن من الصفة الأولى لكون الحاقد يكره الخير للغير

فقد أتى أحد أصدقائي مؤخرا" من عاصمة القلوب الحضرمية مدينة المُكلا وقد راء ما لا يسر كل زائر او مقيم من أنتشار أمني يرهب سكان المدينة او الزوار القادمين من الداخل او الخارج وهم قلة هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية ومن بطش رجال الأمن بالمواطنين الذين لا ناقة لهم ولا جمل في أمور السياسة
فسألته عن المكلا وأهل المكلا وحضرموت عامة فقال : لا توجد حياة مبشرة بالخير وكذلك لا توجد أي ملامح بالأنفراج السياسي والبلاد تدخل إلى نفق مظلم وتخرج إلى نفق أظلم من الأول , فبعد هذه المشاهد قرر صاحبي أن يعيد أدراجه إلى موطن الغربة فلعل الغربة تخلق السكون والراحة من تراب الوطن الذي لا تأتي منه أخبار سعيدة
وسألته عن صديقنا أنيس فأجاب بأنه قد دخل السجن وتم أطلاق سراحه بعد أعتقاله بيومين وسألت عن سبب أعتقاله فقال لي : لا يوجد سبب بل كان أنيس متوجه إلى بيته في المساء ليلا فهجموا عليه وأنهالوا عليه سب وشتم أطلع ياصومالي إلى آخر الكلام المقزز وتم اقتياده في السجن بدون سبب وتم الأفراج عنه بعد يومين وقد قضاها مظلوما كغيره من المظلومين
فقلت : هذا لا غرابة فيه أن يتم الأعتداء على مواطن عادي ولم يتم محاسبة رجال الأمن فقد قرأنا الاعتداء على حراس مسؤولين في حضرموت وإلى الآن لم يحاسبوا المعتدين بل هم يجولون ويمرحون في البلاد بكل حرية وربما قد رفع من شأن المعتدين بسبب تصرفاتهم السخيفة . فقذف المواطنين من أبناء حضرموت بكلمة ياصومالي او غيرها من الكلمات العنصرية تشب نار الكراهية وتخلق فجوه بين المواطن والسلطة مما تجعل المواطن متحامل على السلطة وبسبب تصرفات أشخاص في السلطة يسيئون ويشوهون السلطة
فثقافة الكراهية وجدت في مجتمعاتنا بسبب التفرقة والتمييز العنصري والمعاملة بحسب الرتب والمناطقية وهناك ثقافات سيئة كثيرة ومنها ثقافة التخوين والتكفير والتي تعاني منها المجتمعات العربية واليمنية خاصة. فالمجتمع بحاجة إلى إستئصال ثقافة الكراهية ومحاسبة من يعتدي على المواطن باليد أو بالهراوات أو بالرصاص الحي او بالسب والشتم كلاميا التي تقذف على الأشخاص بدون مسؤولية وبلا مبالأة. فلا تعير أي اهتمام لمن ينعتك بالخائن او بالصومالي وانت من ارض حضرموت او أنك انفصالي وليس لانك كذلك ولكن هناك من لم يرتق بفكره ومازال محصورا في زاوية العقم الفكري ومحصورا في بئية الكراهية
فثقافة الكراهية عبئ على المجتمع وتهدد نسيجه وتزرع قنبله خطيرة ستؤدي إلى كارثة إنسانية عند أنفجارها وفي واقع الأمر أن هذه ثقافة الكراهية قد أدت باليمن إلى أزمات سياسية واقتصادية وأجتماعية فلو نرجع إلى قراءة الماضي القريب والحاضر سوف نجد أن هذه الثقافة قد وجدت ومورست على أرض الواقع
ومازالت موجودة وتمارس إلى الآن ولم يتم محاربتها بالطرق السليمة ومحاسبة من يتسبب في انتشارها ولم يتم محاكمة من يتعدي على المواطن بدون أسباب تذكر. فصمولة حضرموت وأبناء حضرموت سوف تخلق تنافر بين رجال الأمن وأبناء المحافظة ومما سيؤدي إلى تفجير الوضع إلى الأسوأ , فمن المسئول ؟
  رد مع اقتباس