[نبيل الرمادي]

المواد الغذائية ترتفع اسعــــارها الى اعــلى معــدلا تها وخاصة ونحــن على مقربــــة
من دخول شهــر رمضان الكريم 0 فالمواد الغذائية ليست في متنــاول الجميـــــــع لقد
اصبحت بعيدة المنال عن الاسر ذات الدخل المحدود والله يكون في عون رب الاسرة
المغلوب على امره والذي يسعـى لتوفير المستوى المعيشي الجيد لافراد اسرته 0
نحــن على بوابة عهــد جديد يختلف عن الازمنة السابقة وهذه حقيقة ولكن لوبحثنا
في الاسباب التي ادت الى مايحدث الآن على ارض الواقع من ارتفاع في تكاليف
المعيشة للفرد اليمني وهل ذلك يشكل أزمة مرهقة للا قتصاد اليمني اوتعكس
ازمة داخلية فأسعار القمح ترتفع بشكل جنوني واسعارالرز والشعير وحليب
الاطفال وغيرها من المنتجات الاستهلاكية 0ولكن مايثير المخاوف هو استمرار وزارة
التجارة في صمتها الرهيب وعدم تفسير مايحدث للمواطنين وتركها الحـــبل على
الغار ب للتجار الجعشين والذين يتحكمون في ارزاق العباد بعدم وضع ضوابــــط
للا سعارفنجد ان الاسعار تتفاوت من محل تجاري الى آخر علماً بأنه قد لايبعد المحل
الاول عن الثاني سواء بضع امتاروالمواد تم استيرادها من مصدر واحد والتعرفه
الجمركية واحدة اذاً هناك مشكلة وتسمى سوء ادارةمن قبل وزارة التجارة التي
لاتقدم حلاً ولا تقوم بما كان مفترضاً أن تقوم به للتخفيف عن ابناء هذا الشعـــب
الحلول ليست ببعيدة وبامكانها أن تجد مخرجاً لهذا المأزق وان يتم محاسبة كـــل
من يستغل الوضع ويرفع الاسعار حسب هواه وبدون وجه حق 0 إننا نعاني مـــن
ضعف استغلال اوسوء ادارة المخزون الاستراتيجي من السلع الاساسية 0
فأزمة الشعير والدقيق توضح ذلك نعاني سوء وضعفاً في ادواتنا الاستثمارية
وضمانات الادخار وخاصة بعد عاصفة انهيار الاسعار لدينا يحتاج الشعب
اليمني الى التخلي عن بعض المتع الغير ضرورية0 نحن بحاجة الى تدخل
مؤسسة النقد والبنك المركزي اليمني لدعم العملية الادخارية بالتأثير في نسب الفائدة وايقاف عملية
التشجيع على الا قتراض من البنوك وهذا يساعد الاسر اليمنية على توفير مبالغ
اكثر لمواجهة ظروف مثل هذه الظروف الصعبة 0 يجب ألا تمر هذه الأزمة مرور
الكرام دون ايجاد حلول تمثل استراتيجية اقتصادية واضحة المعالم ودمتم سالمين:finger: