رسالة مفتوحة لاتحادات كرة القدم الخليجية:

[حد من الوادي]

رسالة مفتوحة لاتحادات كرة القدم الخليجية:

بتاريخ : السبت 30-10-2010 03:11 صباحا

شبكة الطيف - خاص خاص - بقلم عاشق الجنوب

رسالة مفتوحة لاتحادات كرة القدم الخليجية:
هل توقيت خليجي 20 بين العيدين، زين؟؟؟!!!


حضرات السادة الكرام رؤساء الاتحادات الكروية الخليجية

تحية حارّة،،، وبعد

تبدأ بطولة خليجي 20 لكرة القدم في عاصمة الجنوب العربي عدن التاريخية ، وفي مدينة زنجبار الأبينية الخنفرية المجاورة يوم 15 ذو الحجة / يوافق 22 شهر نوفمبر المقبل، أي بين عيدين: عيد ديني روحاني، هو كما تعلمون، عيد الأضحى المبارك في يوم 10 ذو الحجة قمري/ يصادف 16 أو 17 نوفمبر شمسي، ويأتي عقب ذلك بأسبوع واحد فقط لا غير عيد وطني لأحد شعوب المنطقة، هو 30 نوفمبر 2010 و الذي فيه سيحتفل شعب الجنوب العربي - التي ستقام المباريات على ملاعبه،- بذكرى استقلاله الثالث والأربعين من بريطانيا العظمى التي لا تغيب الشمس عنها في شبه الجزيرة العربية، والهلال العراقي الخصيب.

ولابد أن على مكاتب رؤساء اتحادات كرة القدم الخليجية تقويم هجري –ميلادي، بالنظر العابر إليه سيكتشف أيُُُُ كان باكراً أنه لن يفصل بين بداية مباريات الخليجي 20 وعطلة عيد الأضحى إلا خمسة (5) أيام فقط، واحسبوها.... والمعروف أن مدة العطلة بهذه المناسبة الدينية العظيمة تستمر لأكثر من أسبوع- في كل بلدان الجزيرة العربية والهلال الخصيب. خلالها يعود الحجاج من الديار المقدسة بمختلف وسائل المواصلات إلى ديارهم في دول الخليج واليمن والجنوب العربي، فيضل كل العباد الله بما فيهم الرياضيبن لخليجي 20 مشغولين ببهجة العيد وحلاوته، إلا من أحرمه الاحتلال اليمني.


هذه واحدة، والثانية خلال عطلة العيد (10 أيام على الأقل) يتوقف لاعبو كرة القدم في أنحاء الجزيرة والعراق الخصيب عن التدريبات خلال زياراتهم الأهل والأقارب ومعاودتهم الواجبة بالضرورة، جعلكم الباري من عواده! والثالثة ...هذا ناهيكم وناهيهم عن أن الرياضيين المحترفين لخليجي 20 سيأكلون بحرية - رغم تحذير المدربين بالضرورة- ما لذ وطاب من اللحوم والمشهيات والحلويات طوال عطلة عيد الأضحى لأن الدنيا عيد! وهذه الزيارات وتلك المأكولات سوف تعيقهم على أرض الواقع كثيراً - شاءوا أم أبوا - عن التمرينات، ولا تساعدهم من الناحية الرياضية والرشاقية على التدريبات، إلا إذا كانوا سيمسكون عن الأكل والشراب وزيارة الأهل والأقارب والأصدقاء في عطلة العيد... وهذا إذ وقع، خروج غير عادي عن المألوف عن العائلة داخل تقاليد جزيرة العرب الصارمة!

إذاً لا بد من أجل لعب الكوره من "بطن غير متخمة بالطعام الدسم، ورأس صاحي خال من الهموم الأمنية اليمنية، وأرجل دافئة عند النوم" العميق بعد شدة المباريات من أجل توفر مناخ الاستطاعة والاستعداد العقلي واللياقة البدنية للركض والجري واللعب يوم 22 نوفمبر خامس عيد الأضحى المبارك وما يليه من أيام رياضية. بالبلدي لا يمكن أن يلعب الرياضيون بعد هذه الحجج، إلا إذا سووا لأنفسهم "دوبينج" يعني مقويات ممنوعة حسب FIFA الفيفا وبدون متفرجين!!!!

فإذا كان وسيكون ولا بد من الإصرار والانجرار الرياضي بعد نهي الله تعالى في قوله الكريم: "...ولاَ تَرْمُوا بِأْنفُسَكُم إلى التَّهْلَكة وأنتُم تَعلموُن" وراء خوض غمار حرب المباريات الحربية ببطون متخمة بالطعام خامس عيد الأضحى المصادف يوم 22 نوفمبر فرنجي - حسب ألتقويم الليبي، فبعد يوم 22 نوفمبر بأسبوع واحد فقط ستجدون أنفسكم أمام شعب الجنوب العربي المحتفل بذكرى استقلاله من النصارى الانجليز الطيبين، الذين لا يلعبون كرة خلال احتفالات عيد الميلاد المقدسة عندهم! وفي هذه الذكرى الوطنية المقدسة في قلوب الجنوبيين فإن جيش الاحتلال اليمني لن يسمح للجنوبيين العرب الأقحاح بالتعبير عن مشاعرهم الوطنية بهذه المناسبة، يعني سيستخدم قدامكم يا أبناء الخليج العربي وأنتم تخوضون تصفيات الكرة- الألوف العاطلة من جيوشه ومخابراته وأطباقه الطائرة في أذيتهم وقمعهم بالرصاص المطاطي والحي والناعس- ويمنعهم من الاحتفال بعيدهم الوطني خلال لعب مباريات خليجي 20 وأنتم موجودين في عدن وأبين (عفواً مع الإشارة إلى أن كل شعوب الخليج تحتفل رسمي وشعبي بالمناسبات الوطنية بكل حرية وبدون لعب مباريات كوره حتى يتفرغ الشعب و القادة للاحتفالات الوطنية ومراسمها واستقبال المهنئين من السفراء المعتمدين!!

من هنا فإن خليجي 20 لكرة القدم جاء هذا المرة ليمر غصباً في الوقت غير المناسب بالنسبة لعيد الأضحى المبارك، وبالنسبة للجنوبيين العرب إنسانياً و دينياً ووطنياً، وبالنسبة لرياضيي الخليج...وقتت لها صنعاء البلهاء في هذه الأيام لقمع شعب لا يُقمع أبداً، لأن صنعاء تعيش في الوقت الضائع، وتريد أن تضيع الرياضيين الخليجيين معها... و ليس لديها إحساس بالزمن وأهميته، فلا تشاركوا يا اتحادات الكرة في الوقت الضائع، لأن وقتكم ، كما وقتنا في الحراك الجنوبي السلمي، ثمين وغالي!

من هذا المنطلق التوقيتي غير المناسب للعيدين، أجلوا الكوره يا اتحادات الكوره الخليجية الموقرة إلى حين عودة الصفاء والنقاء إلى دولة الجنوب العربي المقبلة، يكون فيها اللاعبون جاهزون بحق وحقيق للعب كوره، وليس لعب سياسة وكبسة.

وما لعب إلا من سلى...سلمكم الله!

نسخة منه مع التحية:

/ لوسائل الإعلام المحبة للرياضة وللقضية الجنوبية العربية
/ لوسائل الإعلام الرياضية الخليجية العربية
عاشق الجنوب – عدن
29/10/10