المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


خطاب مهم للقائد الاعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني عزة الدوري

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-13-2014, 09:18 AM   #1
اقبال
حال نشيط

افتراضي خطاب مهم للقائد الاعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني عزة الدوري

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار)

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


التسجيل الكامل لخطاب الرفيق المجاهد عزة ابراهيم الامين العام لحزب البعث والقائد الاعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني

شبكة البصرة

التسجيل الكامل لخطاب الرفيق المجاهد عزة ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الاعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني

http://www.dhiqar.net/test1/ShekhAljehad07-2014.mp3





  رد مع اقتباس
قديم 07-13-2014, 09:31 AM   #2
اقبال
حال نشيط

افتراضي

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

تحالفات الثورات والحروب: حتمية ام اختيارية؟

نظرة تمهيدية في خطاب القائد عزة ابراهيم

شبكة البصرة

صلاح المختار

يكتفونه ويلقونه في النهر ويقولون له اسبح لتنقذ نفسك

حكمة



في عام 2005 على ما اتذكر اجرت مجلة امريكية مقابلة معي حول المقاومة العراقية سألتني فيها هل تتعاونون مع القاعدة؟ فاجبت حرفيا بما يلي : (نحن نتعاون مع كل بندقية توجه ضد الاحتلال الامريكي) في اليوم التالي خرجت الكثير من الاجهزة الاعلامية الغربية تقول بان (البعث يتعاون مع القاعدة في العراق)، وكان رد الفعل المشار اليه يبدو كأنه اكتشاف خطير يحدث لاول مرة وان القاعدة لم يتعاون معها احد قبل تنسيق البعثيين معها! هل هذا رد فعل طبيعي؟

اليوم وبعد ان القى الرفيق المجاهد عزة ابراهيم خطابة التاريخي واشاد فيه بكل بندقية تقاتل الاحتلال الايراني للعراق وذكر القاعدة والدولة الاسلامية من بين اخرين حياهم واشاد بدورهم الجهادي نتوقع مرة اخرى ان تثار نفس الاسئلة التي طرحتها المجلة الامريكية في عام 2005، ولذلك لابد من تسليط الضوء على هذه القضية البالغة الاهمية.

1 – هناك انطباع زرعته الاجهزة الغربية خصوصا الامريكية بان القاعدة وداعش كيانان لابد من تجنبهما وعدم التعاون معهما تحت اي ظرف ولاي سبب. اليس هذا ما يروجه الاعلام الغربي ويردده الاعلام العربي؟ نعم هذا هو الواقع اذن دعونا نحلل هذه الظاهرة لنرى هل صحيح ان القاعدة وداعش لا يتعاون معهما احد وان خطاب القائد المجاهد عزة ابراهيم هو اعتراف بتدشين حالة غير مسبوقة؟

أ – عندما ارادت امريكا تقسيم الاتحاد السوفيتي بجره الى ما اسماه بريجنسكي وقتها، وكان مستشارا للامن القومي الامريكي، ب (فيتنام سوفيتية) دعمت امريكا القاعدة بالمال والسلاح والمعلومات الاستخبارية من اجل الحاق الهزيمة بالسوفيين. واخر من اعترف بذلك هيلاري كلنتون قبل ايام. اذن امريكا عملت مع القاعدة على الاقل في افغانستان ولم يكن سجل التعاون مع القاعدة خاليا.

ب – في سوريا لم يعد سرا ان امريكا تدعم مباشرة او بواسطة انظمة عربية تنظيمات منها داعش والقاعدة. دققوا في سنوات الانتفاضة السورية ستجدون ان التعاون الامريكي مع التنظيمات الاسلامية في سوريا كان احد اهم اركان ما يجري في سوريا. طبعا اللعبة الامريكية في سوريا هي دعم الجميع (النظام والمعارضة بكافة مكوناتها) من اجل تقسيم سوريا وتدمير الجميع.

ج – عندما ضربت امريكا القاعدة في افغانستان هرب قادتها الى ايران واستقروا هناك، وهذه حقيقة معروفة اشار اليها ابو بكر البغدادي، امير تنظيم الدولة الاسلامية، في رسالة وجهها الى ايمن الظواهري قبل اقل من شهر وانتقد فيها علنا عدم مهاجمة القاعدة لايران ابدا في اشارة واضحة الى انه ثمرة التعاون الايراني مع القاعدة.

اذا اكتفينا بهذه الامثلة وهي حقائق معروفة وموثقة وغيرها كثير علينا طرح سؤال منطقي وهو : هل التعاون الامريكي والعربي الرسمي والايراني مع هذه التنظيمات حلال عليهم وحرام علينا؟ هنا نصل الى واقعة ثابتة وهي ان كل من امريكا وايران وانظمة عربية تعاونت وتتعاون مع القاعدة وداعش من اجل تحقيق اهداف محددة. ووفقا لهذه الحقيقة فان التنسيق في العراق من قبل الثوار مع تنظيم الدولة الاسلامية ليس حالة بكر وغير مسبوقة بل هي امتداد لتعاونات سابقة مع اطراف مختلفة.

لهذا لابد ممن طرح السؤال التالي : اذا كانت اطراف عديدة دولية وعربية تعاونت مع القاعدة وداعش ما السر اذن في هذه الحملات الشعواء التي تهدف الى جعل التعاون او التنسيق مع تنظيم الدولة الاسلامية والقاعدة كانه كفر يرتكب لاول مرة وان من يقوم به يرتكب ام وابو المعاصي كلها؟ سنجيب على السؤال بعد قليل.



2 – كل الثورات والحروب الاقليمية والعالمية شهدت تحالفت بين اضداد لا تلتقي في الحالات العادية وهذه ظاهرة تاريخية ومعاصرة معروفة ولذلك عدت احدى اهم بديهيات الحروب والثورات. فمثلا تعاون تشرتشل رئيس الوزراء البريطاني مع عدوه اللدود ستالين من اجل القضاء على عدو اخطر عليهما وهو هتلر. وهذا التعاون قامت به امريكا التي قبلت هي وبريطانيا بتشكيل قيادة ثلاثية للحرب تتالف من ستالين وتشرتشل والرئيس الامريكي. اذن الغرب اي امريكا وبريطانيا تعاون مع ستالين اخطر اعداءهما حتى ظهور هتلر ونسيا مؤقتا التناقضات العدائية بينهما من اجل الانتصار على الخطر الاكبر.



3 – في الصين اندلعت ثورة بقيادة ماوتسي تونغ القائد الشيوعي ضد جان كاي شيك رئيس الدولة الصينية وقتها وقتل في مذابح مروعة مئات الالاف من الطرفين وليس عشرات الالاف، ولكن حينما احتلت اليابان الصين اوقف ماو وجان حربهما وتحالفا ضد اليابان لانهما ادركا بان تواصل حربهما مع حصول الغزو الياباني يعني نتيجة واحدة وهي تسهيل الغزو الياباني ونجاحه، فأجلا حربهما وخاضا بصورة مشتركة الحرب ضد الغزو الياباني.

هذه الامثلة تكفي لحسم الامر بخصوص مشروعية التحالفات اثناء الحروب والثورات وتؤكد بان ذلك من الامور الطبيعية في الحاضر وفي التاريخ. لذلك نعود الى السؤال الذي طرحناه وهو : لماذا تريد امريكا تحريم التعاون بين عراقيين مختلفين فكريا وسياسية ولكنهم يلتقون عند قاسم مشترك وهو القضاء على الغزو الايراني؟

أ – اول واهم سبب هو ايهام الثوار وعامة الناس بان التعاون بين المتناقضين يجب ان لا يحصل ابدا لان العداء بين جماعتين اهم من العداء مع الغزاة. ولتحقيق هذا الهدف يصور الاعلام كأن التعاون بين الثوار وتنظيم الدولة الاسلامية عمل بكر لم يحصل من قبل لا في العراق ولا في غيره! لهذا حصلت عملية ابتزاز نفسي يستخدم لمنع كل تعاون او تنسيق بين من يريدون تحرير العراق. ووقع في هذا الابتزاز الكثير من الساسة والكتاب لدرجة ان مجرد التفكير بالتعاون يبعث الخوف في النفوس وهذا بالضبط هو ما تريده امريكا ومن معها وايران ومن معها.

ب- ان عدم التعاون بين كل الثوار حملة بنادق تحرير العراق من ايران يفضي الى نتيجة واحدة وهي هزيمة الثورة، فبما ان اعداء الثورة كثر واقوياء جدا وهم امريكا ومعها الغرب وايران والصهيونية، فان عدم التعاون سيبقي الميزان مائلا لصالح اعداء الثورة ومن ثم لا يتحرر العراق. فمعزوفة رفض داعش بالطريقة الاعلامية الغربية ليست سوى عملية ردع مسبق لاي تفكير بالوصول الى صيغ تضمن تحرير العراق.

ج – وعدم التعاون او التنسيق بين الثوار يفضي الى نتيجة اخطر وهي ابقاء الابواب كلها مفتوحة لحرب دموية بين الثوار انفسهم، فبما ان هناك تناقضات بين فصائلهم فان عدم التعاون المباشر يساعد على زيادة التناقضات وسوء الفهم حدة خصوصا وان المخابرات التابعة للاعداء شديدة التأثير وقادرة على افتعال احداث تستخدم لاشعال القتال بين فصائل الثورة. من هنا فان وجود تنسيق مهما كانت طبيعته بين الفصائل يضمن قطع الطريق على الفتن الداخلية بين الثوار والتي تصنعها المخابرات المعادية.



4 – ما قيمة تحرير العراق؟ هنا نصل لبيت القصيد واهم ما في الموضع كله، فتحرير العراق ليس عملية تحرير عادية بل انقاذ شامل للشعب العراقي من اخطر الكوارث التي حلت به في تاريخه القديم والحديث والتي تهدد وجود كبشر بالزوال الابدي، فهي حرب وجود وليست حرب حدود او ايديولوجيات او مصالح مادية عادية، لهذا لا توجد امكانية لمقارنه ما فعله الغزاة الفرس والامريكيين بما فعله التتار حيث ان مجازر التتار تبدو الان بسيطة بما حصل ويحصل للعراق على يد امريكا وايران.

ان شعبنا ضحية اكبر الكوارث يعرف جيدا حجم ونوعية كوارثه الان واهمها تلك التي تهدد وجوده كبشر وهويته المعرضة للتقسيم والتدمير المنظم لكافة مظاهر وجواهر العراق الذي نعرفه، لهذا فالعراقي يقبل خسائر محدودة لتجنب كوارث الابادة الشاملة والتقسيم الكامل وزوال الهوية.

من هنا فان العراق الان امام خيارين لاثالث لهما : فاما الفناء وتقسيم العراق وتشريد الملايين المتبقية من العراقيين في مختلف قارات العالم، او الانتصار على العدو المشترك (امريكا وايران واسرائيل) لكي يبقى العراق حتى ولو بوجود اخطاء وخطايا كثيرة، فاستمرار وجود العراق مع اخطاء وخطايا بالتاكيد افضل من زواله تماما لان المستقبل كفيل بتصحيح الاخطاء ومعالجة الخطايا مادام العراق موجودا ومحافظا على هويته القومية والوطنية، اما اذا زال وتقسم فان اي اصلاح يصبح مستحيلا. اولا يجب ضمان الوجود وبعدها يمكن ضمان او تحسين شروط الوجود.

نؤكد بان العراق الان في مفترق طرق فامريكا اعلنت انها ستقسمه عبر مشاريع رسمية اخرها مشروع بايدن عام 2007 وعين نائبا للرئيس لتطبيقه وما يجري منذ تسليم العراق الى ايران من تدمير ممنهج للعراق شعبا ووطنا وارضا وثروات يؤكد ذلك، فلا تلتفتوا للتصريحات الامريكية الرسمية فهي لغو فارغ لخداع الضحية ومنعه من المبادرة لانقاذ نفسه ووطنه.

ان الواجب الوطني والقومي والديني والاخلاقي والانساني لكل عراقي هو منع تحقيق هذا المخطط الخطير جدا عبر تشكيل جبهات قتال متحدة مهما اختلفت اطرافها. هذا ما فعله تشرتشل وستالين وهتلر وماو تسي تونغ وكافة ثوار العالم. فهي ليست بدعة عراقية كي نتررد ام نخجل. وقديما قالت العرب (انا واخي على ابن عمي وانا وابن عمي على الغريب) وهذا القول ليس اعتباطا بل هو ثمرة تجارب متراكمة.

ليس العراق فقط هو المهدد بل الامة العربية كلها فقط انظروا لسوريا واليمن والبحرين ولبنان وليبيا وغيرها سترون ان الغرب والصهوينية اتفقا مع ايران الصفوية على انهاء الوجود العربي والهوية العربية وتدمير الاسلام الحقيقي واستبداله باسلام صفوي مشوه.



لذلك فان السؤال الذي يطرح على كل عراقي الان هو : ايهما اخطر ممارسات ما سمي ب(داعش) ام زوال العراق واكمال عملية تهجير شعبه؟ يقينا كل اليقين انه مهما قيل عن تنظيم الدولة الاسلامية فانه اولا جزء من قوى الثورة العراقية لا يمكن تجاهله ابدا لانه بندقية فعالة ضد العدو، كما ان اخطاءه مهما كانت حسب ما يوجه له من اتهامات فانها في حدها الاعلى لا تشكل نسبه واحد بالالف من الدمار الذي سيصيب العراق اضافة للدمار الحالي اذا بقي الاستعمار الايراني في العراق بدعم امريكي نراه الان بكامل قوته ووضوحه. لهذا فان من ينتقد وجود ثوار من مختلف الاتجاهات بما فيها تنظيم الدولة الاسلامية هو كمن يكتف شخصا ما ويلقيه في النهر ويقول له انقذ نفسك سباحة!!!

ليس لنا من خيار سوى تحرير العراق اما ما بعد ذلك فالشعب العراق وقواه الوطنية والقومية والاسلامية كفيل بمعالجته وتضميد جروح العراق العميقة.


12-7-2014

شبكة البصرة

السبت 14 رمضان 1435 / 12 تموز 2014
  رد مع اقتباس
قديم 07-13-2014, 09:42 AM   #3
اقبال
حال نشيط

افتراضي

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

تحالفات الثورات والحروب: حتمية ام اختيارية؟

نظرة تمهيدية في خطاب القائد عزة ابراهيم

شبكة البصرة

صلاح المختار

يكتفونه ويلقونه في النهر ويقولون له اسبح لتنقذ نفسك

حكمة



في عام 2005 على ما اتذكر اجرت مجلة امريكية مقابلة معي حول المقاومة العراقية سألتني فيها هل تتعاونون مع القاعدة؟ فاجبت حرفيا بما يلي : (نحن نتعاون مع كل بندقية توجه ضد الاحتلال الامريكي) في اليوم التالي خرجت الكثير من الاجهزة الاعلامية الغربية تقول بان (البعث يتعاون مع القاعدة في العراق)، وكان رد الفعل المشار اليه يبدو كأنه اكتشاف خطير يحدث لاول مرة وان القاعدة لم يتعاون معها احد قبل تنسيق البعثيين معها! هل هذا رد فعل طبيعي؟

اليوم وبعد ان القى الرفيق المجاهد عزة ابراهيم خطابة التاريخي واشاد فيه بكل بندقية تقاتل الاحتلال الايراني للعراق وذكر القاعدة والدولة الاسلامية من بين اخرين حياهم واشاد بدورهم الجهادي نتوقع مرة اخرى ان تثار نفس الاسئلة التي طرحتها المجلة الامريكية في عام 2005، ولذلك لابد من تسليط الضوء على هذه القضية البالغة الاهمية.

1 – هناك انطباع زرعته الاجهزة الغربية خصوصا الامريكية بان القاعدة وداعش كيانان لابد من تجنبهما وعدم التعاون معهما تحت اي ظرف ولاي سبب. اليس هذا ما يروجه الاعلام الغربي ويردده الاعلام العربي؟ نعم هذا هو الواقع اذن دعونا نحلل هذه الظاهرة لنرى هل صحيح ان القاعدة وداعش لا يتعاون معهما احد وان خطاب القائد المجاهد عزة ابراهيم هو اعتراف بتدشين حالة غير مسبوقة؟

أ – عندما ارادت امريكا تقسيم الاتحاد السوفيتي بجره الى ما اسماه بريجنسكي وقتها، وكان مستشارا للامن القومي الامريكي، ب (فيتنام سوفيتية) دعمت امريكا القاعدة بالمال والسلاح والمعلومات الاستخبارية من اجل الحاق الهزيمة بالسوفيين. واخر من اعترف بذلك هيلاري كلنتون قبل ايام. اذن امريكا عملت مع القاعدة على الاقل في افغانستان ولم يكن سجل التعاون مع القاعدة خاليا.

ب – في سوريا لم يعد سرا ان امريكا تدعم مباشرة او بواسطة انظمة عربية تنظيمات منها داعش والقاعدة. دققوا في سنوات الانتفاضة السورية ستجدون ان التعاون الامريكي مع التنظيمات الاسلامية في سوريا كان احد اهم اركان ما يجري في سوريا. طبعا اللعبة الامريكية في سوريا هي دعم الجميع (النظام والمعارضة بكافة مكوناتها) من اجل تقسيم سوريا وتدمير الجميع.

ج – عندما ضربت امريكا القاعدة في افغانستان هرب قادتها الى ايران واستقروا هناك، وهذه حقيقة معروفة اشار اليها ابو بكر البغدادي، امير تنظيم الدولة الاسلامية، في رسالة وجهها الى ايمن الظواهري قبل اقل من شهر وانتقد فيها علنا عدم مهاجمة القاعدة لايران ابدا في اشارة واضحة الى انه ثمرة التعاون الايراني مع القاعدة.

اذا اكتفينا بهذه الامثلة وهي حقائق معروفة وموثقة وغيرها كثير علينا طرح سؤال منطقي وهو : هل التعاون الامريكي والعربي الرسمي والايراني مع هذه التنظيمات حلال عليهم وحرام علينا؟ هنا نصل الى واقعة ثابتة وهي ان كل من امريكا وايران وانظمة عربية تعاونت وتتعاون مع القاعدة وداعش من اجل تحقيق اهداف محددة. ووفقا لهذه الحقيقة فان التنسيق في العراق من قبل الثوار مع تنظيم الدولة الاسلامية ليس حالة بكر وغير مسبوقة بل هي امتداد لتعاونات سابقة مع اطراف مختلفة.

لهذا لابد ممن طرح السؤال التالي : اذا كانت اطراف عديدة دولية وعربية تعاونت مع القاعدة وداعش ما السر اذن في هذه الحملات الشعواء التي تهدف الى جعل التعاون او التنسيق مع تنظيم الدولة الاسلامية والقاعدة كانه كفر يرتكب لاول مرة وان من يقوم به يرتكب ام وابو المعاصي كلها؟ سنجيب على السؤال بعد قليل.



2 – كل الثورات والحروب الاقليمية والعالمية شهدت تحالفت بين اضداد لا تلتقي في الحالات العادية وهذه ظاهرة تاريخية ومعاصرة معروفة ولذلك عدت احدى اهم بديهيات الحروب والثورات. فمثلا تعاون تشرتشل رئيس الوزراء البريطاني مع عدوه اللدود ستالين من اجل القضاء على عدو اخطر عليهما وهو هتلر. وهذا التعاون قامت به امريكا التي قبلت هي وبريطانيا بتشكيل قيادة ثلاثية للحرب تتالف من ستالين وتشرتشل والرئيس الامريكي. اذن الغرب اي امريكا وبريطانيا تعاون مع ستالين اخطر اعداءهما حتى ظهور هتلر ونسيا مؤقتا التناقضات العدائية بينهما من اجل الانتصار على الخطر الاكبر.



3 – في الصين اندلعت ثورة بقيادة ماوتسي تونغ القائد الشيوعي ضد جان كاي شيك رئيس الدولة الصينية وقتها وقتل في مذابح مروعة مئات الالاف من الطرفين وليس عشرات الالاف، ولكن حينما احتلت اليابان الصين اوقف ماو وجان حربهما وتحالفا ضد اليابان لانهما ادركا بان تواصل حربهما مع حصول الغزو الياباني يعني نتيجة واحدة وهي تسهيل الغزو الياباني ونجاحه، فأجلا حربهما وخاضا بصورة مشتركة الحرب ضد الغزو الياباني.

هذه الامثلة تكفي لحسم الامر بخصوص مشروعية التحالفات اثناء الحروب والثورات وتؤكد بان ذلك من الامور الطبيعية في الحاضر وفي التاريخ. لذلك نعود الى السؤال الذي طرحناه وهو : لماذا تريد امريكا تحريم التعاون بين عراقيين مختلفين فكريا وسياسية ولكنهم يلتقون عند قاسم مشترك وهو القضاء على الغزو الايراني؟

أ – اول واهم سبب هو ايهام الثوار وعامة الناس بان التعاون بين المتناقضين يجب ان لا يحصل ابدا لان العداء بين جماعتين اهم من العداء مع الغزاة. ولتحقيق هذا الهدف يصور الاعلام كأن التعاون بين الثوار وتنظيم الدولة الاسلامية عمل بكر لم يحصل من قبل لا في العراق ولا في غيره! لهذا حصلت عملية ابتزاز نفسي يستخدم لمنع كل تعاون او تنسيق بين من يريدون تحرير العراق. ووقع في هذا الابتزاز الكثير من الساسة والكتاب لدرجة ان مجرد التفكير بالتعاون يبعث الخوف في النفوس وهذا بالضبط هو ما تريده امريكا ومن معها وايران ومن معها.

ب- ان عدم التعاون بين كل الثوار حملة بنادق تحرير العراق من ايران يفضي الى نتيجة واحدة وهي هزيمة الثورة، فبما ان اعداء الثورة كثر واقوياء جدا وهم امريكا ومعها الغرب وايران والصهيونية، فان عدم التعاون سيبقي الميزان مائلا لصالح اعداء الثورة ومن ثم لا يتحرر العراق. فمعزوفة رفض داعش بالطريقة الاعلامية الغربية ليست سوى عملية ردع مسبق لاي تفكير بالوصول الى صيغ تضمن تحرير العراق.

ج – وعدم التعاون او التنسيق بين الثوار يفضي الى نتيجة اخطر وهي ابقاء الابواب كلها مفتوحة لحرب دموية بين الثوار انفسهم، فبما ان هناك تناقضات بين فصائلهم فان عدم التعاون المباشر يساعد على زيادة التناقضات وسوء الفهم حدة خصوصا وان المخابرات التابعة للاعداء شديدة التأثير وقادرة على افتعال احداث تستخدم لاشعال القتال بين فصائل الثورة. من هنا فان وجود تنسيق مهما كانت طبيعته بين الفصائل يضمن قطع الطريق على الفتن الداخلية بين الثوار والتي تصنعها المخابرات المعادية.



4 – ما قيمة تحرير العراق؟ هنا نصل لبيت القصيد واهم ما في الموضع كله، فتحرير العراق ليس عملية تحرير عادية بل انقاذ شامل للشعب العراقي من اخطر الكوارث التي حلت به في تاريخه القديم والحديث والتي تهدد وجود كبشر بالزوال الابدي، فهي حرب وجود وليست حرب حدود او ايديولوجيات او مصالح مادية عادية، لهذا لا توجد امكانية لمقارنه ما فعله الغزاة الفرس والامريكيين بما فعله التتار حيث ان مجازر التتار تبدو الان بسيطة بما حصل ويحصل للعراق على يد امريكا وايران.

ان شعبنا ضحية اكبر الكوارث يعرف جيدا حجم ونوعية كوارثه الان واهمها تلك التي تهدد وجوده كبشر وهويته المعرضة للتقسيم والتدمير المنظم لكافة مظاهر وجواهر العراق الذي نعرفه، لهذا فالعراقي يقبل خسائر محدودة لتجنب كوارث الابادة الشاملة والتقسيم الكامل وزوال الهوية.

من هنا فان العراق الان امام خيارين لاثالث لهما : فاما الفناء وتقسيم العراق وتشريد الملايين المتبقية من العراقيين في مختلف قارات العالم، او الانتصار على العدو المشترك (امريكا وايران واسرائيل) لكي يبقى العراق حتى ولو بوجود اخطاء وخطايا كثيرة، فاستمرار وجود العراق مع اخطاء وخطايا بالتاكيد افضل من زواله تماما لان المستقبل كفيل بتصحيح الاخطاء ومعالجة الخطايا مادام العراق موجودا ومحافظا على هويته القومية والوطنية، اما اذا زال وتقسم فان اي اصلاح يصبح مستحيلا. اولا يجب ضمان الوجود وبعدها يمكن ضمان او تحسين شروط الوجود.

نؤكد بان العراق الان في مفترق طرق فامريكا اعلنت انها ستقسمه عبر مشاريع رسمية اخرها مشروع بايدن عام 2007 وعين نائبا للرئيس لتطبيقه وما يجري منذ تسليم العراق الى ايران من تدمير ممنهج للعراق شعبا ووطنا وارضا وثروات يؤكد ذلك، فلا تلتفتوا للتصريحات الامريكية الرسمية فهي لغو فارغ لخداع الضحية ومنعه من المبادرة لانقاذ نفسه ووطنه.

ان الواجب الوطني والقومي والديني والاخلاقي والانساني لكل عراقي هو منع تحقيق هذا المخطط الخطير جدا عبر تشكيل جبهات قتال متحدة مهما اختلفت اطرافها. هذا ما فعله تشرتشل وستالين وهتلر وماو تسي تونغ وكافة ثوار العالم. فهي ليست بدعة عراقية كي نتررد ام نخجل. وقديما قالت العرب (انا واخي على ابن عمي وانا وابن عمي على الغريب) وهذا القول ليس اعتباطا بل هو ثمرة تجارب متراكمة.

ليس العراق فقط هو المهدد بل الامة العربية كلها فقط انظروا لسوريا واليمن والبحرين ولبنان وليبيا وغيرها سترون ان الغرب والصهوينية اتفقا مع ايران الصفوية على انهاء الوجود العربي والهوية العربية وتدمير الاسلام الحقيقي واستبداله باسلام صفوي مشوه.



لذلك فان السؤال الذي يطرح على كل عراقي الان هو : ايهما اخطر ممارسات ما سمي ب(داعش) ام زوال العراق واكمال عملية تهجير شعبه؟ يقينا كل اليقين انه مهما قيل عن تنظيم الدولة الاسلامية فانه اولا جزء من قوى الثورة العراقية لا يمكن تجاهله ابدا لانه بندقية فعالة ضد العدو، كما ان اخطاءه مهما كانت حسب ما يوجه له من اتهامات فانها في حدها الاعلى لا تشكل نسبه واحد بالالف من الدمار الذي سيصيب العراق اضافة للدمار الحالي اذا بقي الاستعمار الايراني في العراق بدعم امريكي نراه الان بكامل قوته ووضوحه. لهذا فان من ينتقد وجود ثوار من مختلف الاتجاهات بما فيها تنظيم الدولة الاسلامية هو كمن يكتف شخصا ما ويلقيه في النهر ويقول له انقذ نفسك سباحة!!!

ليس لنا من خيار سوى تحرير العراق اما ما بعد ذلك فالشعب العراق وقواه الوطنية والقومية والاسلامية كفيل بمعالجته وتضميد جروح العراق العميقة.


12-7-2014

شبكة البصرة

السبت 14 رمضان 1435 / 12 تموز 2014
  رد مع اقتباس
قديم 07-14-2014, 09:48 AM   #4
اقبال
حال نشيط

افتراضي

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

محاور أساسية من خطاب النصر التاريخي للرفيق المجاهد عزة إبراهيم

شبكة البصرة

الدكتور كاظم عبدالحسين
و
مجاهد العراقي
بناء على توجيه قيادة فيلق الاعلام القاضي بتقسيم الخطاب التاريخي للرفيق المجاهد عزة إبراهيم الى محاور اساسية وتعميمها على الكتاب من اجل الكتابة حولها وتوضيحها للرأي العام واعداده لوعي حقيقة مايجري وشروط المواجهة الناجحة وتجنب الوقوع في فخاخ الدعايات المعادية. فقد تم اعداد الخطاب إلى المحاور التالية :
المحور الأول : ماحصل ويحصل اليوم من الانتصارات التاريخية لمسيرة شعبنا الجهادية هوالحصيلة والنتيجة الطبيعية والحتمية لجهاد الشعب العراقي المجيد، وقواه الجهادية الفاعلة، والذي امتد على أكثر من أحد عشر عاما.

المحور الثاني : النصر العظيم ودلالات تحرير محافظتي نينوى وصلاح الدين كونه من أعظم أيام تاريخ العراق والعرب بعد أيام الفتح الاسلامي.

المحور الثالث : العشائر والفصائل التي حياها الرفيق المجاهد عزة إبراهيم، وضمانات وحدة البندقية المقاتلة الموجهه ضد الاحتلالين الامريكي والفارسي ومن يؤيدهما ويخدمهما، وسبل توظيف التجارب لضمان تحقيق النصر.

المحور الرابع : مع قرب تحقيق الانتصار الشامل والتحرير، معاني ودلالات النداء الموجه للذين انزلقوا في المراحل السابقة في وحل المحتل والاحتلال الصفوي، ودعوتهم من أجل التوبه والخروج من العملية السياسة القذرة. وللمتهالكين على العملية المخابراتية القذرة ان كل الذي يجري داخل اروقة هذه اللعبة ودستورها وبرلمانها ووزرائها وجيشها ومليشياتها وانتخاباتها هو لعبة ومناورة وتكتيك، تصب في هدف واحد وهو هدف المشروع الصفوي التدميري البغيض، ومن هذه الحقيقة وعلى هذا الاساس يكفي كمخدمة ممتازة لهذا المشروع البغيض، يكفيكم عمالة وخيانة لبلدكم المهدد بالضياع، ومن هذه الحقيقة وعلى أساسها ادعو جميع المشتركين والمتلوثين بهذه العملية القذرة أن ينفضوا أيديهم منها، ويتبرأوا من أهلها وصناعها، ويتوبوا الى الله توبة نصوحة لارجعة بعدها، ويلتحقوا بصفوف الثوار، وقد تحرر نصف بلدهم، وتحرير بغداد الحبيبة بات قاب قوسين أو أدنى، فيساهموا كل على قدر طاقته وامكانياته لاستكمال تحرير بلدهم العزيز، حيث لاعزة ولاشرف ولاكرامة لرجاله دون تحريره واستقلاله.

المحور الخامس : المخطط الاستعماري الايراني الصفوي الاستيطاني السرطاني ماض وبقوة لابتلاع العراق أرضا وشعبا، ثم التوجه الى الأمة لابتلاع أقطار كاملة، وأجزاء واسعة من أرضها ومياها وخيراتها.

المحور السادس : وحدتنا ضمانة النصر، تفرقنا هو العدو الأخطر والأكبر على مسيرتنا الجهادية، فمن أجل وحدتنا علينا أن نؤجل كل خلافاتنا مهما كان حجمها ونوعها، وذلك لأن هدف التحرير، هدف تحرير العراق العزيز من براثن الاستعمارالايراني الصفوي الاستيطاني يسمو على كل الاختلافات.ولنعلم أن عوامل انتصارنا الأساسية وعلى رأسها وحدتنا والالتحام مع شعبنا من أقصاه الى أقصاه.

المحور السابع : على إخوتنا في الفصائل الجهادية الاسلامية أن يسمو على الطائفية والعرقية والاقليمية والدينية، وأن يعلموا أن شعبنا الأصيل الوفي في الجنوب وفي الفرات الأوسط هو الذي تصدى للعاصفة الخمينية الهوجاء في ثمانينات القرن الماضي، وهو الذي ركع الجيوش الصفوية الغازية، وقد قدم أغلى التضحيات وأوسعها، وهو اليوم أكثر فرحا بانتصاراتنا من غيره من أبناء العراق لما وقع عليه من ظلم وتعسف بل من قتل وتشريد..

المحور الثامن : دعامات النصر هي مفتاح تحقيق وتسريع هدف تحريرالعراق. علينا أن نتعظ من تجارب الماضي المريرة، ونفعل نجاحاتها ونوظفها في مسيرتنا الجهادية للتحرير الشامل، ونتجنب الأخطاء والهفوات والزلات، وأن نعلم جميعا أن نصرنا الشامل يرتكز على عوامل ودعائم لايمكن تجاوزها، لأن تجاوزها سيؤدي الى الاخفاق والفشل والتقهقر والتراجع، مهما حققنا من انتصارات وانجازات وتقدم.

هذه المحاور الأساسية التي تضمنها الخطاب،
ومن أجل الاطلاع الخطاب بشكل كامل نرفق نصه مكتوب :
بسم الله الرحمن الرحيم
(وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين)
صدق الله العظيم

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم
يا أبناء أمتنا المجيدة
أيها الرفاق المناضلون في وطننا العربي الكبير
أيها المقاتلون المجاهدون المنتصرون وطنيون وقوميون واسلاميون
أحييكم جميعا بتحية الجهاد والكفاح المسلح، من أرض الجهاد والكفاح، وأزف إليكم بشرى النصر العظيم الذي حققه شعب العراق العظيم وقواه المجاهدة الباسلة عبر كفاح دام ومرير امتد أكثر من أحد عشر عاما قدم فيها شعب العراق أكثر من مليوني شهيد.

إن يومي تحرير نينوى الحضارة والتأريخ وتحرير صلاح الدين مصنع الرجال والفرسان من أعظم أيام تاريخ العراق والعرب بعد أيام الفتح الاسلامي على عهد الحبيب صلى الله عليه وسلم وصحبه الأكرمين، إن تحرير نينوى وصلاح الدين والانتصارات المتلاحقة والمتواصلة والمتسارعة في الأنبار وفي ديالى وعلى مشارف بغداد وفي التأميم قد شكلت انعطافا تاريخيا هائلا في مسيرة الأمة الجهادية لتحقيق حريتها ووحدتها وبناء المستقبل الواعد لأجيالها القادمة.

حي الله ثوار الشعب البواسل، شيوخ العشائر، الوطنيين المؤمنين الثابتين على منهج التحرير الشامل والكامل لعراق العروبة والإسلام.

حي الله جيوش وفصائل الثورة، جيش رجال الطريقة النقشبندية، ومقاتلي الجيش الوطني الباسل، ومقاتلي القيادة العليا للجهاد والتحرير، ومقاتلي الجيش الإسلامي، ورجال كتائب ثورة العشرين الأبطال، ومقاتلي جيش المجاهدين، وبعض مجاميع أنصار السنة، وفي طليعة هؤلاء جميعا أبطال وفرسان القاعدة والدولة الاسلامية.

فلهم مني تحية خاصة ملؤها الاعتزاز والتقدير والمحبة، تحية التقدير لقياداتهم التي أصدرت العفو العام عن كل من زلت قدمه، وخان نفسه وأهله ووطنه، ثم تاب إلى الله التواب الرحيم.

تحية الى أهل نينوى الوطنيين والقوميين والاسلاميين، التاريخيين الحضاريين، هنيئا لكم النصر العظيم وأدعوكم الى التكاتف والتآزر والتآلف حول ثورتكم والدفاع عن انجازكم التاريخي العظيم ونصركم المؤزر بكل ماتملكون من المال والأهل وكل من موقعه ومسؤوليته وقدرته على الأداء.

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم
يا أبناء أمتنا المجيدة
أيها المجاهدون الأبطال
إن ما حصل ويحصل اليوم من الانتصارات التاريخية لمسيرة شعبنا الجهادية هو الحصيلة والنتيجة الطبيعية والحتمية لجهاد شعبكم العراقي المجيد، وقواه الجهادية الفاعلة، والذي امتد على أكثر من أحد عشر عاما، من القتال والصراع المتواصل، الليل مع النهار، أي في الليل والنهار، قدم فيه شعبكم العراقي العظيم، أكثر من مليوني شهيد، ومئات الآلاف من السجناء والمعتقلين، وملايين المشردين والمهجرين.

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم
أيها الأحرار الغيارى في أمتنا
أيها المناضلون البعثيون في وطننا الكبير
أحد عشر عاما وحزبكم الباسل يتعرض للاجتثاث الشامل والعميق، بل لازال يتعرض للابادة الجماعية، لقد تجاوز شهداء حزبكم المائة والستون ألف شهيد، لايمر يوما واحدا إلا ولنا فيه شهداء ومعتقلين على امتداد هذه السنين الطوال.

واعلموا أيها الرفاق ان الاستعمار الايراني الصفوي الاستيطاني السرطاني ماض وبقوة لابتلاع العراق أرضا وشعبا، ثم التوجه الى الأمة لابتلاع أقطار كاملة، وأجزاء واسعة من أرضها ومياها وخيراتها.

من هنا أيها الرفاق، من هنا يا أحرار الأمة ننظر ونقيم ماحصل من انجازات وانتصارات لثورتنا ومسيرتنا الجهادية المباركة، ثم اليوم الأول للثورة المسلحة، الى يومي تحرير نينوى وصلاح الدين، وماقدمت الانتفاضة ثم الثورة من تضحيات جسام، أقول من هنا من هذا الأداء البطولي لثوار الشعب، ومن هذه التضحيات السخية ننظر الى الثوار، ننظر الى صانعي هذا الانتصار التاريخي الكبير، فأحييهم وأوثرهم على نفسي مادمت حيا، وإن رزقني الله الشهادة في سبيله لأشهدن لهم على هذا الإيمان، وهذا الأداء، وهذه التضحيات.

يا أبناء شعبنا الأبي يا ابناء امتنا المجيدة
ان بلدنا قد تعرض لاجتياح فارسي صفوي تدميري، وخاصة بعد هروب الجيش الامريكي من ميادين الصراع، وقدمت الادارة الامريكية هذا البلد الحضاري الانساني العزيز لقمة سائغة لإيران الصفوية، بل تعرض بلدنا الى استعمار ايراني صفوي استيطاني سرطاني لم يشهد التاريخ له مثيلا، قد أهلك الحرث والنسل وهو موغل في جريمته وعلى مرآى ومسمع من الادارة الامريكية المجرمة.

وأقول للمتهالكين على العملية المخابراتية القذرة ان كل الذي يجري داخل اروقة هذه اللعبة ودستورها وبرلمانها ووزرائها وجيشها ومليشياتها وانتخاباتها هو لعبة ومناورة وتكتيك، تصب في هدف واحد وهو هدف المشروع الصفوي التدميري البغيض، ومن هذه الحقيقة وعلى هذا الاساس أقول يكفيكم خدمة ممتازة لهذا المشروع البغيض، يكفيكم عمالة وخيانة لبلدكم المهدد بالضياع، ومن هذه الحقيقة وعلى أساسها ادعو جميع المشتركين والمتلوثين بهذه العملية القذرة أن ينفضوا أيديهم منها، ويتبرأوا من أهلها وصناعها، ويتوبوا الى الله توبة نصوحة لا رجعة بعدها، ويلتحقوا بصفوف الثوار، وقد تحرر نصف بلدهم، وتحرير بغداد الحبيبة بات قوسين أو أدنى، فيساهموا كل على قدر طاقته وامكانياته لاستكمال تحرير بلدهم العزيز، حيث لا عزة ولا شرف ولا كرامة لرجاله دون تحريره واستقلاله.

أيها المشاركون في هذه العملية القذرة
نصف العراق قد تحرر، وخرج من قبضة الاستعمار الصفوي ومشروعه البغيض، ورجع الى حضن أهله وأمته، ولم تستطيعٌ زحزة شخص واحد من رجال الاستعمار الصفوي الفارسي خطوة واحدة عن غيه وإيغاله بدماء شعبكم، وأنتم تعلمون علم اليقين، أن المئات من رجال الاستعمار الصفوي يعملون معكم، وفيهم من هو أحرص من هذا الرجل على ترسيخ الاستعمار الفارسي في بلدكم، وقد خبرتموهم على مدى أكثر من أحد عشر عاما أنهم يحملون عقيدة واحدة، ويعملون من أجل هدف واحد، وهم على قلب رجل واحد، ويستلمون الأوامر من مصدر واحد، وان كل ما يحصل بينهم من تقاطعات واختلافات يقع تحت سقف تلك الأهداف الاستعمارية ولخدمتها. أحد عشر عاما لم تستطيعٌ اصدار قرار واحد للعفو عن الأبرياء في السجون والمعتقلات الصفوية، وقد أصدر الثوار الأماجد الذين تتهمهم الامبريالية والاستعمار وعملائهم وأذنابهم وخدمهم بالارهاب زورا وبهتانا ونفاقا ودجلا في اليوم الأول لتحرير نينوى وصلاح الدين أصدروا عفواً عاماً عن كل من زلت قدمه وخان نفسه واهله وبلده، فلا عذر لكم اليوم أمام الله والشعب والتاريخ، وأمام صناع الانتصارات التاريخية المجيدة، ثوار الشعب البواسل.

وفي ختام رسالتي الموجزة هذه، أقول للأحبة ثوار الشعب، ونفسي أولا، علينا أن نتعظ من تجارب الماضي المريرة، ونفعل نجاحاتها ونوظفها في مسيرتنا الجهادية للتحرير الشامل، ونتجنب الأخطاء والهفوات والزلات، وأن نعلم جميعا أن نصرنا الشامل يرتكز على عوامل ودعائم لايمكن تجاوزها، لأن تجاوزها سيؤدي الى الاخفاق والفشل والتقهقر والتراجع، مهما حققنا من انتصارات وانجازات وتقدم.

الدعامة الأولى: هي إيماننا بالله وعدالة قضيتنا وبصدقنا واخلاصنا لها.

الدعامة الثانية: هي وحدتنا، لأن تفرقنا هو العدو الأخطر والأكبر على مسيرتنا الجهادية، فمن أجل وحدتنا علينا أن نؤجل كل خلافاتنا مهما كان حجمها ونوعها، وذلك لأن هدف التحرير، هدف تحرير العراق العزيز من براثن الاستعمار الايراني الصفوي الاستيطاني يسمو على كل الاختلافات.

الدعامة الثالثة: هو الالتصاق بالشعب، كل الشعب، من زاخو الى الفاو، لأن الشعب هو الحاضنة الأمينة والقوية للجهاد والمجاهدين، وهو الداعم الأساسوالوحيد لمسيرتنا الجهادية. نرجو من إخوتنا في الفصائل الجهادية الاسلامية أن يسمو على الطائفية والعرقية والاقليمية والدينية، وأن يعلموا أن شعبنا الأصيل الوفي في الجنوب وفي الفرات الأوسط هو الذي تصدى للعاصفة الخمينية الهوجاء في ثمانينات القرن الماضي، وهو الذي ركع الجيوش الصفوية الغازية، وقد قدم أغلى التضحيات وأوسعها، وهو اليوم أكثر فرحا بانتصاراتنا من غيره من أبناء العراق لما وقع عليه من ظلم وتعسف بل من قتل وتشريد.

الدعامة الرابعة: هو العفو والصفح والغفران للمغفلين والذين زلت أقدامهم وللذين دفعتهم الحاجة الملحة للعمل في حكومة العملاء والخونة والأذلاء، تيمنا وتمسكا بسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي عفا عن الذين أهدر دمهم لشدة عدائهم وأذيتهم له وللمسلمين.

الدعامة الخامسة: أن لانغتر بما نحقق من انتصارات وتقدم ونبقى على الدوام متشبثين بعوامل انتصارنا الأساسية وعلى رأسها وحدتنا والالتحام مع شعبنا من أقصاه الى أقصاه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شبكة البصرة
الاحد 15 رمضان 1435 / 13 تموز 2014
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas