حكم لبوعامر

[الشعف]

حياكم جميعا ..
والى عمنا ابو عوض .. اسمح لي بابداء رأيي في الموضوع على قدر فهمي ( وقد اكون مخطئا او مصيبا ) .. ولعل احدهم يفيدنا بمعلومات اكثر حول ذلك ..

لطف ابوعامر بين البد والحبال

اولا البد : كما تفضل مشرفنا العام مشكورا بتوضيحه :

البُدْ هو المكان الذي تتجمع به تفرعات لمجموعة سواقي كأن يأتي ماء السيل من اتجاه معين وفي البُد يتحول مجراه الى ساقيتين او الى اكثر او الى جرب او اكثر من جروب شبام الزراعيه وتصبح مياه السيل في البُد على شكل دوّامه .

اضيف عليه : ان البد يأتي على شكل حفرة شبه عميقة في الارض ووسيعة نوعا ما .

المقصود حسب اعتقادي بكلمة لطف : اي اختبأ او انحاش او بالعاميه ( انسرب او تخبا او لبد فيه ) . كونها حفرة تتسع لاختباء شخص فيها .

لطُفَ يَلْطُفُ لُطْفاً ولَطَافَةً : رقَّ، لَطُف حديثُه/ يلطفُ النسيمُ في أمسيات الصيف/ لَطُف العودُ أي دقَّ وصغر.
واعتقد انه لطف بمعنى حاول ان يجعل جسمه مرنا بحيث يستوعبه البد .

اما ذكره للحبال هنا .. فلا اجد له تفسيرا واجهل معناه .. هل يقصد به الحبال : من كلمة حبل .. او لها مغزى ثاني ( الله اعلم )
علنا نجد من حلان السقيفة من يفيدنا مشكورا بمغزى هذا البيت ..

والعفو والسموحة منكم جميعا ..

[الشعف]

اخواني الكرام ..

لقد استحوذ بيت الشعر المذكور لبو عامر والذي قام بذكره مشكورا اخونا الهمام سبع الليل .. استحوذ اهتمامي .. لذا قمت بسرده على اناس كبار السن من اهل البلاد ..
وقد وردني على لسانهم بعض التصحيح للبيت وهي كالتالي :

قال بو عامر لقيت القل مزرات الرجـــــــــال
من قل مابيده ( لطى ) في البد مابين الحبال

اعتقد ان المقصود ( لطى ) : بمعنى لشع او لزق .

وليست ( لطف ) .

والله اعلم ,,,

[أبوعوض الشبامي]

[poet font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="burlywood" bkimage="" border="groove,2,gray" type=0 line=200% align=center use=sp char="" num="0,green"]
يقول يوعامر لقيت القِلْ مزرات الرجال
من قل مابيده لطُف ما بين البُدْ والحبال
[/poet]

هذه هي الرواية الصحيحة للبيت
وكلمة لطف تعني في المصطلح الحضرمي اللدانه و الرشاقه (اللطافه ) وهي صفة محببة في الأناث وصفة مطلوبة في الرجل حتى يكون خفيف الروح ولطيف الاتساع في المجلس قال حداد بن حسن الكاف

بلطف وباكون بين الغصن والورقه ... من نظرة الزين ما بلتام

أي ان تصغير نفسه هنا يأتي موضع لجسمه وهيكله ليتسع ذلك الموقع الصغير ( بين الغصن والورقه ) لا تصغيرا لمقامه ومحلة ..!!

ويحكى ان شاعر الحكمه بوعامر كان ( بقـّار ) اي يحرث الأرض بواسطة البقر وكان يعاني من الحاجة و ضيق اليد وفي يوم من الأيام بينما كان بوعامر يحرث الأرض لمح من بعيد ضيوف مارين فلجأ للإختباء في ( الجرب ) وتوارى عنهم خشية ان يضيفهم وليس معه مايطعمهم ولما تعدوه الضيوف شرع يحرث الأرض وهو يغني بمقولته : يقول بوعامر لقيت القل مزرات الرجال ...الخ
المعنى الذي يشير اليه هو ان القل ( الفقر ) يزري الرجل ويعيبه وغالبا مايضعه في مواقف حرجه حتى انه يتحاشا مقابلة الضيوف والتهرب منهم والإختباء بين ( البد والحبال ) والبد كما هو معروف وله في قاموس اللهجة الحضرمية ( باب الزراعة ) شرح لمعناه وايضا ( الحبال ) لها شرح في قاموس اللهجة الحضرمية باب ( البناء والبيت ) ولو رجعنا الى الكلمة وماذا تعني لفهمنا مالمقصود بكلمة ( الحبال ) ...!!!







.