مع انطلاق الفضائيات الجديده !!هل بداء عصر المال السياسي الحضرمي

[باقادر]

في زحمة المشاكل الدائره بداخل الوطن اليمني وتبعثر الاوراق السياسيه والامنيه بين التيارات المتناحره من حوثيه الى حراك جنوبي ثم القاعده وتحرك دولي بقياة الدول الكبرى بزغ في الافق ظهور محور اعلامي للازمه وان كان توجهه سلمي هذه المره اتى من اتجاه الراس المال الوطني المهاجر فتبارة الاخبار عن اعلان افتتاح اربع قنوات تلفزيونيه اولها قناة حضرموت الفضائيه لتتجه انضار المجتمع نحوالمجال الاعلامي وتحليل التوجهات السياسيه لكل قناه حسب انتمائها الفكري ومن ثم السياسي وهنا يتوازى المنظور العام ما بين ما يحصل على الارض من تجاذبات سياسيه وتناحرات مسلحه مع الاتجاه الفكري والاعلامي السياسي
ان تجربت المال السياسي مع الاعلام بالعالم العربي مليئه بالمفاجئات مثال على ذلك الفضائيات اللبنانيه المرتبطه فكريا بالتيارات السياسيه المختلفه والمدعومه ماليا من ارباب المال والاعمال الطامحين الى انشاء كيانات عائليه سياسيه اتيه من طبقات سكانيه حديثة العهد بالمجال السياسي مدعومه من دول ومنظمات لها اهدافها الاستراتيجيه تجاه منطفه معينه من هنا يتبادر الى الذهن السوال المحوري التالي
بما ان اليمن ليس دوله ذات اقتصاد قوي تتجه له الشركات الصناعيه والتجاريه واهل المال والاعمال للاعلان عن منتجاتهم وتسويق مشاريعهم فما الذي زج باصحاب روؤس الاموال لانشاء قنوات فضائيه في بلد تفتقر لابسط المقومات الداعمه لانجاحها استثماريا ومن ثم انطلاها في جو اعلامي حر .؟
قد يقول قائل ان الدافع وطني بحت وان اصحاب روؤس الاموال راؤ ان من واجبهم ان يخدمو وطنهم بشكل افضل من خلال انشاء القضائيات وتسويق البلد سياحيا !!وهذا يتعارض مع الوضع الامني الموجود داخل البلد كما تشير له نشرات الاخبار ووكالات الانباء العالميه وهو مالا يقدر الاعلام الجديد على مواجهته امام الفضائيات الخارجيه العريقه بما تمتلكه من امكانيات اعلاميه لايمكن مقارنت المحلي به.
كما نوكد هنا ان راس المال الوطني المهاجر عليه من المسؤليات ما هواهم من ناحية خدمة الوطن الام كانشاء المشاريع الاستثماريه الجاذبه للعماله الوطنيه وتسويق البلد اقتصاديا نحو نظائرهم الدوليين والشركات العالميه .
فهل ياترى هنا ان رائحة المال السياسي بداءت تفوح على الارض اليمنيه من خلال الفضائيات الجديده ليبدا فصل جديد من تاريخ الصارع الداخلي وبالذات الجنوبي الشمالي ومن ثم تسير الامور الى انشاء وتكوين تيارات فكريه جديده مغايره لما هو موجود تقود الى انشاء نخب سياسيه جديده مشابهه لما هو موجود بلبنان ومن ثم الاتجاه بالبلد الى تبني ثقافة الحوار وبزوغ عصر المال السياسي باليمن تلك هو مفصل الحوار