بعض أشكال الفساد !!

[رهج السنابك]

ذكر الله سبحانه وتعالى الفساد والمفسدين في أكثر من موضع ووعد المفسدين بعذاب أليم .
الفساد آفة وخطر يهدد المجتمع بكامله ولكن الأخطر من الفساد ذاته هو تحول النمط السلوكي الفاسد من قبل بعض موظفي الاجهزة الحكومية أو المشتركة أو الخاصة إلى عرف و تقليد
والكل يعلم به والكل يتعامل معه كحقيقة قائمة يجب التعامل معها .
والاشد غرابة بانه عندما يعلم بأن شخصاً ما قد أنجز معاملاته في جهاز حكومي من دون أن ( يدفع ) أو (يساوم) وما إلى ذلك من التسميات يصاب البعض أو الاغلب المستمع بحالة من
الاستغراب مصحوبة بالحيرة بين تكذيب القائل أو الشك في نزاهة الموظف الذي أنجز المعاملة المتعلقة بهذا الشخص وفقاً للقانون وبسرعة .
أي أن القاعدة وهي ( الموظف النظيف ) تتهيأ لنا وكأنها تحولت إلى إستثناء والاستثناء ( الموظف غير النظيف ) تحول إلى قاعدة .
لاشك بأن الفاسدين والمفسدين منتشرون في كل مكان من هذه البسيطة و ان اختلفت درجاتهم و أنماط سلوكهم لكن مايهمنا هو وضع الفساد في يمننا الحبيب لأن أغلبنا يكتوي بنيرانه .
ومن أشكال الفساد المعروفة لدى العامة من الناس :
- التلاعب بالأسعار حسب الاهواء والمصالح وعلى مرأى ومسمع من الحكومة التي أشبعتنا كلاماً عن الشبع.
- التوظيف في الجهاز الحكومي حيث أصبح لكل وظيفة تسعيرة معينة والذي (ماعندوش مايلزموش).
- التسويات الوظيفية من حيث الحقوق الإدارية والمالية وما إلى ذلك من اصلاحات وتسميات اقترحناها نحن بنو البشر و اصبحنا نكتوي بها فحدث ولا حرج .
- ضعف المعارضة وهشاشتها ومحاولة النيل من الحكومة و إقصائها بأساليب مرفوضة تخل بالامن والاستقرار والاستقواء بالخارج وعلى حساب دمار الوطن .
- الفتن و أعمال السلب والنهب والتخريب و الدعوات التشطيرية و إقلاق السلم الاجتماعي في البلاد .
هذه نماذج على سبيل المثال وليس الحصر.
قد يبدو الحل لهذه المشكلة عند البعض او الاغلبية ضرب من ضروب الخيال ، لكننا نقول أن هذا ليس صحيحاً لأنه متى ماتوفرت الارادة وعكست على الواقع كممارسة فعلية فحينها سنرى
الخيال يتحول إلى واقع وحقيقة .
هذا الاتجاه نلمسه في الخطابات والممارسات الفعلية ولو أنها يسيره لفخامة الأخ / رئيس الجمهورية . وكان الله في عونه و إن شاء الله نكون سنداً له في ذلك .