لست أستاذ ، أنا طالب عالم ومعرفة في المنتدى هذا المنوّر بكم وبعطائكم
أشكرك من الأعماق.

لمّا عرضتها على والدي أولا قال لي:
قائل هذه القصيدة من دار شيخة ، فهي شكلا ومضمونا متماسكة ، محبوكة ، فيها المعنى وفيها الموقف والحكم ، وهذا لن يقوله إلا شيخ.
أشكرك شاعرنا الحاضر بقوة وتمكّن:
عمر الذّئب

شكرا أخي علي بن ماضي لمرورك ، وو الله أني لأشعر بالخجل أمام تواضعكم وأدبكم وحسن الخلق ، فحيّاكم الله وحيّا ديارا أنتم منها.

في نقاش مع الوالد حول القصيدة سألته:
هل هناك طائرات إف 16 وميراج مدنيّة؟

أفادني ، الله يحفظه:
الشعر العامّي الحضرمي لا يؤخذ بظاهره ، ولكن يؤخذ بعمقه وما يرمز إليه ، وشرح لي بالتفصيل وكنت متذوّقا لما يقول لأنّي بصراحة لم أقرأ عن الشعر الحضرمي كثيرا .
ومما قاله الوالد ، الله يحفظه:
البناء في هذه القصيدة محكم في الشّكل وفي المضمون ، ومن حيث المعنى عليك أن تعرف أن شعراء قبائل حضرموت وربما شعراء المناطق الجبلية والصحراوية التي يغلب
على سكانها طابع البداوة ، يميلون إلى الإتجاه العسكري المنسجم والمتناغم مع شخصياتهم وماضيهم ، يوظّفون في شعرهم العسكرة في الإتّجاه المدني ، ويجوز
للشاعر ما لا يجوز لغيره ، وأتى بمثال دفعني إلى قراءة القصيدة ثاني وثالث مرّة وكل مرة كأنّي أقرأ قصيد جديدة.
المثال:
الشاعر هنا أراد تحديد موقف بين مبدأ وبين أوعية واتجاهات سياسية خلال مرحلة من التاريخ السياسي لليمن.
مبدؤه رفض الإشتراكية ورمز إليها بالميراج فحقق بذلك وسيلة النقل لحمل رسالته وكذا المبدأ السياسي.
الموقف الآخر: رأيه الواضح في قوة الحزب الإشتراكي ونجاحه في تحقيق الأمن في عهده:
يا لعذوبة وجمال الشعر الحضرمي .....

لفتة إضافة وإثراء من الأستاذ الكبير ، هرم السّقيفة وعمدتها ، لا يسعني إلا أن أنحني لهذه الهامة
شكرا جزيلا ، وليت الشكر يفي لمثل هذه الهامات.