المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم اليمان (المشاركة 678800)

شكرا لك بو عوض على هذا النبش من الذاكرة وللعلم فإن بداية القضاء كان في عهد عمر الذي تولى السلطنة قبل صالح راجع كتاب عبد الرحمن بكير عن القضاء في حضرموت
ولعلي أضيف ما يلي:
استدعى السلطان عمر في أوائل عام 1353هـ عبد الله عوض بكير؛ ليكون القاضي في المكلا, فرفض الطلب, وبعد إلحاح شديد من السلطان قبله بشروط هي:
ـ أن تكون مدة عمله في القضاء ستين يوماً فقط.
ـ ألّا يتدخل السلطان ولا نوابه ولا وزراؤه في عمل القضاء.
ـ أن تنفذ أحكام القضاء دون معارضة ولا مراجعة.
وقد أعطى السلطان عمر قرار تولية عبدالله عوض بكير القضاء, مكوناً من خمس مواد, نصت على استقلالية القضاء, وأن تكون المحكمة الشرعية منظمة من حجّاب وعساكر؛ لتنفيذ الأوامر والأحكام حسب المادة (2 , 5 ) من قرار التولية , وكان ذلك أول دليل في هذا العهد على استقلال القضاء .
وقد استمر عبدالله بكير في القضاء حتى انتهت المدة المحددة, ولكي يتخلص بكير من أعباء القضاء ومسؤوليته عزم على السفر, لكن السلطان رفض ذلك بشدة, وبعد محاولات من بعض المخلصين تراجع بكير عن عزمه .
ومن الأمثلة الدالة على استقلالية القضاء رفض عبدالله بكير طلب السلطان عمر توقيع وثائق ـ بصفته قاضي المكلا ـ عمن لم يحضروا, وقد أخبره السلطان أن غيره من القضاة قد فعلوا ذلك, ووقعوا عنهم, فأصر القاضي على أن يحضر أصحاب الشأن أمامه ويوقعوا مختارين .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعوض الشبامي (المشاركة 678837)

قرأت كتاب الشيخ عبدالرحمن عبدالله بكير .. (( القضاء في حضرموت في ثلث قرن )) والذي حاول فيه الشيخ عبدالرحمن أن يكتب عن تاريخ ونشأة والده الشيخ عبدالله بكير وتوليه القضاء خلال ثلث قرن في السلطنة القعيطية .. وهذا كان من المفروض أن يكون عنوان هذا الكتاب (( القضاء في عهد الشيخ عبدالله بكير )) ...!!

إلا أن الكتاب لايخلو من المعلومات المفيدة بحكم أن كاتبه تولى في عهد والده مهمة التفتيش على القضاء ...!!


ولكن الأهم من كتاب عبدالرحمن بكير كتاب أكاديمي وهو عبارة عن دراسة مقارنة اكاديمية رائعة اعدها الأستاذ متعب مبارك بازياد بعنوان (( التنظيم القضائي في الدولة القعيطية بحضرموت - دراسة مقارنة ) نال عليها شهادة الماجستير من جامعة ام درمان بالسودان . وهذا البحث الرصين والجاد تمت طباعته سنة 2007م وهو مفيد للقارئ المهتم بتطور القضاء في حضرموت ..




كما يجب الاشارة أنه بعد مجيء السلطان صالح بن غالب القعيطي الى السلطة سنة 1936م ساهم كثيرا في تطور وتحديث القضاء في حضرموت مستفيدا من تعليمه ومن خبرته واتصالاته بقضاة حيدر آباد بالهند .
ولسلطان صالح بن غالب القعيطي مؤلفات حول مساءل فقهية وأحكامها وفق الشريعة الاسلامية وكان مجتهدا في المساءل الشرعية . وهذا الذي عكس نفسه على سير احكام وتنظيم القضاء في حضرموت .

.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة

[COLOR="blue"

ولكن الأهم من كتاب عبدالرحمن بكير كتاب أكاديمي وهو عبارة عن دراسة مقارنة اكاديمية رائعة اعدها الأستاذ متعب مبارك بازياد بعنوان (( التنظيم القضائي في الدولة القعيطية بحضرموت - دراسة مقارنة ) نال عليها شهادة الماجستير من جامعة ام درمان بالسودان . وهذا البحث الرصين والجاد تمت طباعته سنة 2007م وهو مفيد للقارئ المهتم بتطور القضاء في حضرموت ..[/COLOR]




كما يجب الاشارة أنه بعد مجيء السلطان صالح بن غالب القعيطي الى السلطة سنة 1936م ساهم كثيرا في تطور وتحديث القضاء في حضرموت مستفيدا من تعليمه ومن خبرته واتصالاته بقضاة حيدر آباد بالهند .
ولسلطان صالح بن غالب القعيطي مؤلفات حول مساءل فقهية وأحكامها وفق الشريعة الاسلامية وكان مجتهدا في المساءل الشرعية . وهذا الذي عكس نفسه على سير احكام وتنظيم القضاء في حضرموت .

.