![]() |
ـ أ ـ
ما أنسـاك مهمـا غيـر اليـوم سويـت=مهمـا ملكـت مــن الفـلـل والملايـيـن
قال سالم باصرّة:
إذا نسيت الوطن بَنْساك يا من دايماً تطرى=على بالي ولي كل يوم من ذكرك عشي وصبوح المغباش: غبشه: الصباح الباكرولك عندي معزّة صادقة ما حد بها يدرى=سوى اللي في الطوفان قد سيّر سفينة نوح وتمناتي سعيفك كون في المغباش والمسرى= ولكن مرتضي باللي تسطّر وانْكتب في اللوح ـ ب ـ ومن أخرى:
خلوفة عاد في خاطري اعلى مرتبه تحتل=وشوف الطين فيها مسك و حصاها ذهب ونقود ـــــــــــــــــــــــــــيحن قلبي ويتشوق لها من حين مايرحل=ويبقى في العذاب السرمدي لما يرد ويعود ودايم ذكرها عالبال مهما هجرنا طول=روابطنا بها والانتماء مثل الورق والعود ونا في البعد سلّمت الثمن مردوف ومدبّل=خساره في خساره مامعي مكسب ولامردود مدبّل: مضاعف |
يقال لمن أصاب في قوله: :" صبت الغرض أو صبت النّصع " كقول صلاح أحمد القعيطي صبت الغرض في البعض وأمّا البعض جاوزت الحدود ومثل هذا القول يتردد في الزّوامل سواء في قصيدة من شاعر أو في جملة نثرية من متلقّي ، وهي إشارة إلى نجاح القصيدة في تحقيق الهدف وصف وتشبيه ومعنى ، كالأبيات التالية المقتبسة من مساجلات الزّامل المجاور اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
مثل هذا الشعر يقول المفرطون في الذّائقة أنّه دواء للصداع ، وبعضهم يقول: ينعشك ويشل همّك ، والحقيقة أنّه شعر معبّر بين شعراء متناغمين ، فجاء محكوم البناء في اتّجاه غرض واحد ، وصف وتشخيص لواقع وتدوين لمرحلة من التاريخ في أبيات لا تملّ من قراءتها ، وإن كنت باحثا فسوف تقف عند كلّ بيت لفكّ رموزه وفتح الأبواب لتدوين تاريخ غير مزوّر . هكذا عهدنا الشعر الحضرمي . |
دور الشعر الحضرمي في ترويج العسل الحضرمي العسل غالي القيمة في نظر الحضرمي بوصفه علاج نبوي ، لذلك اهتمّوا بالمناحل وجعلوها مهنة رئيسة يفتخرون بها ، وأصبح العسل من مصادر الدّخل القومي . ولمّا أنه يعتبر دواء ، فإنّ العشّاق قرنوه بوصل الحبيب : " طبّ الكبود " ، وكذلك شبّهوا الرّضاب بشهد العسل . أمّا شعراء المساجلات والمبارزة الشعرية فيذكرونه في شعرهم تعبيرا عن الطّيبة والكرم إذا ما كان الشاعر المقابل طيّب وكريم وإلا فسيحتسي قهوة بن مشبّعة بالزّنجبيل الحار إذا ما أبدا شراسة في شعره: ( ........... با سقيك من فنجانها=قهوة عسل وحقبتها بالبن وعود الزّنجبيل ) . ليت من يحفظ أبيات العسل أن يأتي بالعسل إلى هنا ، وهل يذكر الشهد في قصائد الزامل؟. مع الشكر الجزيل |
اقتباس:
هذا زامل في راس حويره استلفت الشريط من بدوي من أبناء تلك المنطقة ملحوظة في الزامل ذكر العسل من قبل المرحب صاحب الفرح (( بانرض الجفل ومن العسل بسقيكم ))...!! ولكني سمعت في الزامل الثاني ذكرا ل ((جروان النمار )) من يفتينا ؟؟ هل الجروان تقتصر على الكلاب أو على كل الوحوش ؟؟:FRlol::FRlol: > |
سمعة الصفراء ولي هم في سقايفها عفيفه=والضيوف الوافده لي شرّفت من كل مكان شرف الله قدرهم شلو الثقيله والخفيفه=وأرتموا في احضانها لجل المعزه والكنان ما جزاهم غير فوق الروس والكلمه الشريفه=والوفاء والجود والتقدير للناس الزيان واجهتنا جم مشاكل وأنطفت مثنات ليفه=وكم تغاضينا وقلنا ماجرى زلّت لسان سلّم الرايات قبّضها الرجاجيل الحريفه=وأعزل الملقوف والمهيون يعزله الزمان الشاعر: سبع الليل |
اقتباس:
رائعة من روائع سبع الليل خفّفت من تجاعيد الشعر العجوز وأعادت إلى الشّعر الشّعبي الحضرمي الهادف وهجه ولمعانه ، وصورة الشاعر صاحب المواقف والرّأي المستقل . ماذا سنكتب تحت هذا العنوان: شاعر المواقف والرّأي المستقل |
اقتباس:
آهٍ على علبي المسيوط بالأثمار=ماشي مثيله في الوادي ربي فيها قد جاب له ولد شاني فاس والمنشار=يقطع فند من جنوبه لي يربّيها
صبَّيت دمْع الحبر في بير مفضوح= والطين يغرف لك من البير ضاحِك صارت منافينا إلى الموت ونروح=لو طلقة الرحمة تجي من سلاحِك اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
لو أن بعض الشعراء ترفّعوا فوق ساحات المناورة والجغرافيا الضّيقة وأعطوا اللفتـة للإستزادة من المعارف والمعلومات وأطّروا في فضاء الخيال القضايا حسب الأهمّية والأوليات وافتخروا بكامل موروث الساحة الحضرميّة ، لجاء العطاء دسما وزاخرا في موازات حال الظّرف ، عطاء شعري يثقّف ويعشش في الذّاكرة . |
الشعر بين التقليد والمعاصرة إن من يتابع قراءة الشعر يميز بين شعر يتلقفه متلقي عن طريق السماع ويطرب له وهي القصيدة التّقليدية التي يتفاعل معها وقتيّا ، ثمّ تدخل عالم النسيان ، وبين شعر يقرؤه المتلقي وهو الشعر المكتوب بحس وتفاعل وتأثّر . اللغة المنطوقة غير اللغة المكتوبة ، لذلك نجد الإختلاف بين شعراء حول وزن القصيدة الشعبيّة ، فكلّ شاعر من وسط معيّن في الإقليم الواحد ينطق بقصيدته موزونه ولكنه لا ينطق بقصيدة الآخر كما ينطق بها قائلها ولعل الأمثلة كثر ، آخرها: الخلاف حول بيت شعر بين الشاعر: عمر الذّيب والشاعرة: الماسه. يرى أبو طارق أنّ البيت مكسور وترى قائلته أنه سليم ومستقيم الوزن وعللت بأن له نطقه ولها نطقها. هنا نقرأ الحزن الإضافي وهي الكتابة العبثيّة في النقد البدائي التسطيحي من لدن بعض الذين يدّعون المعرفة زد عليه الإستهتار في التّناول إلى درجة السوقيّة ، ولا نجد نفعا من إيراد الجمل الهابطة وكثيرون قرؤوها بين الشاعر: محمد سعيد بن مخاشن ، المطّلع على اختلاف النطق في لهجات الألسن وبين مخالفوه. قلنا بالحزن الإضافي لأنّ سمة الحزن هي الغالبة على الكلمة الأدبية في ديارنا إن على المستوى الفصيح أو الشعبي . أمّا السبب في الهوّة بين الناطق بالقصيدة أو الكاتب لها فيعود إلى التّذوق ، ذلك أنّ المتلقّي لم يطور خبرته لاستيعاب القصيدة الحديثة المكتوبة وكذلك الشاعر حبيس التقليد الذي لم يجدد |
إنتشار العامّية خلال عقدين ونيف إنتشرت العامّية نطقا وكتابة رغم المعارضين لهذا الإنتشار باعتباره تشويه للغة العربية ولعله انتشار القنوات الفضائية والتصاقها بالجمهور مباشرة كان السبب في انتشارها ومجاورتها للفصحى ، ذلك أنّها تحاكي بالبساطة بلغة مفهومة لدرجة أن الخطاب الإعلامي بالعامّية أضحى مقبولا . وهناك من يزعم بأنّ اللهجة الشعبيّة ( أقدر و أصدق في التعبير عن اللحظات المعاشة, و عما يجول في الخاطر، وهي أكثر التصاقاً بالواقع المعاش, و أكثر فطرية و خصوصية ) . كنا إلى وقت قريب لا نقرأ ولا نسمع عن قصائد من الشعر الشعبي العربي تذاع أو تكتب عبر القنوات الإعلامية ، لكننا اليوم نقرؤها ونسمعها بكثير من متعة وطرب ، وفي ذات الوقت نستوعب رسالاتها ذات الدّلالات السياسية والإجتماعيّة. الآن ونحن أمام قصيدتنا الحضرميّة نرى أنّه من الضرورة بمكان أن لا تبقى حبيسة التقليد شكلا ومضمونا إذا لا بدّ من دخولها العصر ، ولن تدخل مالم يتثاقف الشاعر مع محيطه ويكتسب مفردات جديدة ، بحيث يكون عطاءه يمثل صورة حسّية مستوحاة من الواقع المعاش. بعض المثقفين العرب ينظرون إلى الشعر الشعبي نظرة ازدراء وهو الحاضر بقوّة تأثير وتفاعل ، موصّل جيّد لما يعتلج في الوجدان وتفيض به الخواطر النابع من الواقع المعاش . على أنّ النّقد البنّاء يثري كقول البعض من المثقفين: (الشعبيون يتحركون بموهبة عرجاء محدودة النفس ، و قصيرة العمر ، أي يعيشون و يموتون في بؤس الفطرية و سذاجة الطرح و التناول ) . إنّ القصيدة الحضرميّة ساهمت في إذكاء الحماس ضدّ الغزاة الأجانب وكذلك انتقدت السلطان الذي يصغي إليها ويضع لها وللشاعر اعتبار ، غير أنّها تراجعت حينما أثقلت بكلام شبه فارغ ( يمدح و يمجّد و يتوعّد و يؤلّه ) ، فغاب الإبداع وهو ما ندعو إليه وننقّب عنه . الشاعر وذائقة المتلقّي الشعر والإرتقاء يرتقي الشاعر بنفسه من خلال ( الإرتقاء بالذّائقة الشعرية العامّة ) ، ويرتقي الشعر من خلال الإستفاد من (تقنيات القصيدة المكتوبة بالفصحى و حركة الحداثة الشعرية ) [COLOR="rgb(160, 82, 45)"] إلغاء الحواجز إلى اللحظة كلّ قطر عربي يتغنّى بشعره الشعبي إلا أن ( التّكرار والتواصل الثقافي في عصر الفضائيات و الإنترنت, قادرين على إزالة هذه الحواجز ) ، وهنا لا ندري أيّ لهجة ستنقرض وينقرض معها الشعر |
اقتباس:
. |
اقتباس:
ليس هناك جديدا في هذا الموضوع سوى أن الإجابة على السؤال لازالت تدور حول نفسها كعجلة الساقية ، وإن كانت الاجابات فضفاضة ، و تعتمد على اسقاطات محرفة من نسخ أبتر بعضها جاء من مقالة كتبها الدكتور حمزة رستناوي في موقع (اتحاد كتاب الانترنت ) تحت هذا الرابط ، .: اتحاد كتاب الانترنت العرب :. . |
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
|
صحيح من كتب: ( إنّ شعر قصائد السّيد الوزير: حسين المحضار جزء من التاريخ )وكذلك الشعر المعارض القول للسيد الوزير:
حيّا وسهلا بالمدافع والعجل=لي جابت السيّد محمد با عقيل من الشعر السماعي يوثّق قيادة السيد الوزير لحملة عسكريّة ضدّ الثائر محمد با عقيل.لي هو ينطّط من جبل لمّا جبل=ما حسبنا با نجيبه بالصّميل رد الثائر:
والله لو ما القرش قدّامك خدم=إنّك رجع مكسور يا السّيد حسين هناك تمرّد أو ثورة وهناك حملة عسكريّة ، وثائر تلاحقه القوّة حتّى ألقي عليه القبض ، ثمّ إنّ هناك مواجهة شعرية بين ممثّل الدولة ، المتمكّن من حيازة المال والقوة العسكرية وبين الثائر محمد با عقيل محدود الإمكانيّات والقدرة .قد شفت ما فعلوا آل بابرم=قد رادفوهم في المقابر من ثنين كلّ تلك الوصلة الهامّة من التاريخ في أبيات شعر ، وسؤالنا: أين الشعر الذي وثّق المنعطفات الحادّة في التاريخ المعاصر للبلاد الشقيّة كشاهد حال؟ حتّى وإن لم يكن ، أين شاعر المستوى لكل مناسبة؟. كثيرا ما أفكّر في نزوح الحضارمة ـ مجبرين ـ آخره في العام: 1978م بعد أحداث سقوط الرئيس سالمين عن الأفواج السائرة على الأقدام عبر الجبال والصحراء المتدفّقة على الشرورة ، وما واجهه البعض من متاعب ووفيات نتيجة العطش أو القتل؟ . والتفكير لا يبارح التساؤل: أين من كتب ، وأين الشعر الواصف لحالة النّزوح تلك؟ |
أصبح اليوم زاملنـا صريـر الأنامـل=خلف شاشات لاهوكة ولارصاص شامي ياقوانين تفرضهـا وتطبيـق شامـل=يالعمـودي وإلا لاتقـع لـي نظامـي الجوهي من صوت الزامل أراد الشاعر تصوير زامل اليوم بأنّه يكتب خلف شاشات ولا يقال في الحين ارتجالا أمام الملأ ولعلعة الرّصاص ، وهو على كلّ حال يختلف عن زامل الأمس ، ذلك أنّ زامل الأمس أمام المحك والشعراء وجهاً لوجه ، والمتلقّين يراقبون الطّرح ويقيّمون في الحال ، بخلاف من يكتب في الشّاشة والبعض منهم من وراء حجاب ، وعليه فلا بدّ من ضبط زامل الشاشة عبر قوانين تحفظ للزامل رونقه وهيبته وللشاعر حقوقه . هنا تشعر بتحديث في التّوجّه ناهيك عن خروج لغة البيتين عن المألوف والتّقليد . بهما جمل ملامسة لواقع الظّرف لغة ومعنى. " أصبح زاملنـا صريـر الأنامـل " ، هي صرير الأقلام ، لكن يجوز للشاعر ما لا يجوز لغيره " خلف شاشات " " تطبيق شامل " لغة جميلة راقية |
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
1- الرّصا والوفاء والتّفاني لا تستوعبها مجلّدات يا الجوهي 2- من يبا يعرف الواحد يلاحظ سعيفه " إنّ القرين بالمقارن يقتدي " 3- مامعي لاالمعاني حاكمات المباني |
قلنا إنّ الشعر الجميل يخلد في الذّاكرة ولو إلى حين يتم الفن وعذاب الشعر يقرؤون أهل الفن حال اليتم عندما يرحل أب الفن والشعراء وحدهم يقرؤون عذاب الشّعر ، ومن يشعر بالضياع بعد الزلزلة التي مني بها الفن والشعر:
الفنّ من بعده تيتّم في صبا والشّعر يتعذّب=مثل الرّضيع إذا فطمه الثّدي من عذبه وكذلك هو الجمال يعافه النّاظر في غياب جمال الفنّ والشعر:ويا عذاب الأغنية عا دربها ياطول هذا الدّرب=نادر تجد عاشق بوزنه قد سلك دربه اقتباس:
في صحبة الأبرار في الجنةّ عسى يحظى بها يا رب=ومن يحوز محبّة الجمهور هذا فضل من ربّه من له أيادي ناصعه من رحمة الرحمن يتقرّبْ=عساه يحظى بالشّفاعة من حبيبه يكون قربه
من لي بمثله عاش بين الناس محبوب؟=الحبّ للمحضار عشّشْ في القلوب
من مرثيّة بعنوان: " شمس الشّعر " للشاعر: محسن القبيلي
الشّحر أمه أذهلتها الفاجعة وبكاه جبل ضبضبْ=والحيد لسْود انْتحب ولطمت الخدّين ضبّهْ على الحبيب اللي سقاهم من حياته حب=يا ما احْتموا من صروف الدّهر في حبّه
من لي بمثله عاش بين الناس محبوب=الحبّ للمحضار عشّش في القلوب
|
موضوع رائع .
|
الساعة الآن 07:37 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir