سقيفة الشبامي

سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa//index.php)
-   الســقيفه العـامه (http://www.alshibami.net/saqifa//forumdisplay.php?f=4)
-   -   زيارة النبي هود.. مرزاح ونهار مسراح وليال ملاح (http://www.alshibami.net/saqifa//showthread.php?t=72480)

الخليفي الهلالي 08-02-2010 12:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفارس الملثم (المشاركة 539546)
اخواني جميعا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا اود ان ابد بالصلاه والسلام على رسول الله وال بيته الاطهار وبعد
يجب على كل مسلم ان يكون محب لا ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم
ومن عادا اهل بيته فهو ناصبي وفي طريق غير قويم فبقدر محبة الرسول الكريم نحب ال بيته
وممن ينتسبون اليه والمقتديين بهديه صلى الله عليه وسلم اما من خرج عن ماجاء من كتاب الله وسنة نبيه
فهو قد عصى الله ورسوله فمثلا شخص من ال البيت ولكنه عاصي ومن مرتكبي الفواحش هل نجله ونترحم عليه ويدخل في من شملتهم محبة الرسول
فكلا محاسب بعمله لايدخله الجنه نسب ولا مصاهره قال تعالى( قال اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين)
فهذه الايه نزلت على سيدنا ابراهيم ابو الانبياء وهي شامله لكل ظالم لنفسه مهما كان نسبه
الاخ حسين البار يقول انا اقدم كلامي بحجج من القران الكريم بارك الله فيك اخي وحبيبي البار على اتباع النهج القراني والسنه النبويه المطهره
والاخذ بالاحاديث الصحيحه لا الاحاديث الضعيفه والموضوعه او من انكرها العلما ووضعت على انها اتت في كتاب الفلاني وهي في الاصل اتت بموضع الضعف او الموضوع
ثانيا عندي بعض الاسئله للاخوان جميعا
1-قال احد علماء ال البيت ناضري وناضر ناضري في الجنه
2-وقال انا عرشها والكرسي انا للسماء بانيها00000ونار الجحيم اطفيها
3-الاعتقاد بوحدة الوجود
ارجوا الرد من احبتي وسادتي
ولكم كل التقدير والاحترام
وللنقاش بقيه


ياهلا بك فارسنا الملثّم وتشرفّنا بمداخلتك القيمة ونود منك دوام التواصل والأستمراريه مع أخوانك الحلان

لي عوده ؛؛؛؛؛

الجاحظ 08-02-2010 04:21 AM


الجميع يغرّد خارج السرب .
العضو عاشق الجوهرة طرح موضوعا نقلا عن الصحافة , فكان على الجميع التعاطي مع الموضوع تعاطيا علميا منهجيا ولكن ماحدث غير ذلك , فالأولى أن تضعوا زيارة هود على طاولة البحث والحوار العلمي ومناقشتها : ( من حيث النشأة والتطوّر , وهل لمثل هذه الزيارات والمشاهد تأصيل من الكتاب وصحيح السنّة , ومناقشة الأدلّة في هذا الباب وإخضاع المرويات التاريخية في هذا الباب للتحقيق والمناقشة ) , ومع الأسف الشديد لم نجد أحدكم تعرّض لهذا والمفترض أن يكون المدخل السليم لمناقشة موضوع كهذا هو : ( من أول من أسس هذه الزيارة ؟ وفي أي زمان ؟ وماهي الظروف الإجتماعية والسياسية والمذهبية والعقائدية التي صاحبت التأسيس , وماهي الأدلّة التي أقاموا عليها مثل هذه المناسبات ومناقشتها نقاشا علميا ) شريطة ذكر المرجع أو المصدر التاريخي . وإني على يقين تام أن كثيرا من المتداخلين لا يفرّق بين المرجع التاريخي والمصدر التاريخي , بل ألحظ أن بعضهم يتجشّم النقد ويتقحّمه وليس له في العير ولا في النفير , كفّوا أيها الإخوة عن هذا الإسفاف وتناولوا المواضيع ونقد الظواهر والسلوكيات نقدا علميا منهجيا . فمعظم ما تطرحون مجرّد هراء وتطفّل , وكان عليكم أن تحترموا طرح العضو عاشق الجوهرة وتقتلوا الموضوع بحثا علميا لا سفسطة وإسفافا وتهاتر وجهالات كظلمات بعضها فوق بعض . فمن العبث والخواء إتّخاذ مثل هذا الصرح الثقافي المعرفي لنشر مثل هذه الترّهات , وكان عليكم إحترام هذا الصرح وإستخدامه أمثل إستخدام لنشر العلوم والمعارف . فأفسدتم ببعض أطروحاتكم مثل هذه المواضيع التي يشكر أصحابها على طرحها فذهبت مجهودات العضو صاحب الموضوع أدراج الرياح . ولا أعزّيه إلاّ بما قيل : ( تقرأ زبورك على من ياداؤد ؟ )

عاب النظّام المعتزلي الخليل بن أحمد الفراهيدي قائلا عنه : ( تعاطى مالم يحسنه ورام ما لايناله وفتنتهُ دوائره التي لا يحتاج إليها غيره ) , إلا أن رجلا كان يختلف إلى الخليل بن أحمد ليتعلّم منه العروض , فصعب عليه تعلّمه , فقال له الخليل يوما : من أي بحرٍ قول الشاعر :
إذا لم تستطعْ شيئا فدعهُ = وجاوزهُ إلى ما تستطيعُ

ففطن الرجل لما عناه الخليل وترك العروض , وليت معظمكم يترك هذا كما ترك هذا الرجل ما لايحسنه . وأنا لا أقول لنفسي إلاّ ماقاله الشاعر :

لمّا سمعتُ كلاما لستُ أعرفه = كأنه زجل الغربانِ والبومِ
ولّيت منفلتا والله يعصمني = من التقحّم في تلك الجراثيمِ




حسن البار 08-02-2010 12:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفارس الملثم (المشاركة 539546)
ا
الاخ حسين البار يقول انا اقدم كلامي بحجج من القران الكريم بارك الله فيك اخي وحبيبي البار على اتباع النهج القراني والسنه النبويه المطهره
والاخذ بالاحاديث الصحيحه لا الاحاديث الضعيفه والموضوعه او من انكرها العلما ووضعت على انها اتت في كتاب الفلاني وهي في الاصل اتت بموضع الضعف او الموضوع
ثانيا عندي بعض الاسئله للاخوان جميعا
1-قال احد علماء ال البيت ناضري وناضر ناضري في الجنه
2-وقال انا عرشها والكرسي انا للسماء بانيها00000ونار الجحيم اطفيها
3-الاعتقاد بوحدة الوجود
ارجوا الرد من احبتي وسادتي
ولكم كل التقدير والاحترام
وللنقاش بقيه

علم الحديث من العلوم الاسلامية التي حضيت بإهتمام خاص من قبل المختصين من علماء الأمة .

خُدم هذا العلم من خلال علوم كثيرة خصصت جميعا لغرض معرفة كل صغيرة وكبيرة في هذا العلم وتنقيته وتصفيته من الشوائب والعوالق . كعلوم الجرح والتعديل وعلم الرجال ..... الخ .

التطفل على هذه العلوم من قبل الذين ليس لهم دراية بقواعد وأساسيات اللغة العربية ، جريمة شنعاء في حق هذه العلوم .

العلماء ورثة الانبياء . ومن إدعى لنفسه هذه التركة وليس له حق فيها حق عليه الإثم والويل والعذاب .

الحديث الاستعراضي الخاوي والخالي من المعارف والعلوم والاساسايات المفترض أن تتوفر عند طالب العلم ، والملئ بالاخطاء والاغلاط المتنوعة . ننصح كل من يقع في هذا الوحل أن ينزع اللثام ليرى حاله الذي هو عليه . وما يتوجب ويتأكد عليه .

إذا بدر من مسلم فعل يحتمل الكفر من تسعة وتسعين وجه والايمان من وجه واحد أخذ بجانب الإيمان ... هذا ما يقرره أهل العلم !!!

هناك عند اهل التصوف ما يسمى بالحلول والإتحاد . وبدون الدخول في تفاصيله . سأنقل لكم سيدي بعض النصوص من كلام إبن تيمية ... عسى أن تدركه وتتأمل معانيه ...


مجموع الفتاوى ج: 2 ص: 396 :
(( فصل : وقد يقع بعض من غلب عليه الحال فى نوع من الحلول أو الاتحاد فان الاتحاد : فيه حق وباطل لكن لما ورد عليه ما غيب عقله أو أفناه عما سوى محبوبه ولم يكن ذلك بذنب منه كان معذورا غير معاقب عليه ما دام غير عاقل ، فان القلم رفع عن المجنون حتى يفيق وان كان مخطئا فى ذلك كان داخلا فى قوله ( ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا )
فهذه الحال تعترى كثيرا من أهل المحبة والارادة فى جانب الحق وفى غير جانبه وان كان فيها نقص وخطأ فإنه يغيب بمحبوبه عن حبه وعن نفسه وبمذكوره عن ذكره وبمعروفه عن عرفانه وبمشهوده عن شهوده وبموجوده عن وجوده فلا يشعر حينئذ بالتمييز ولا بوجوده فقد يقول فى هذه الحال "أنا الحق" أو "سبحانى" أو "ما فى الجبة الا الله" ونحو ذلك وهو سكران بوجد المحبة الذى هو لذة وسرور بلا تمييز )) ...

وفي مجموع الفتاوى ج: 5 ص: 253 قال :
(( فصاحب المحبة والذكر والتأله يحصل له من حضور الرب فى قلبه وأنسه به ما لا يحصل لمن ليس مثله .............

وكثير من هؤلاء العباد الذى يشهد قلبه الصورة المثالية ويفنى فيما شهده يظن أنه رأى الله بعينه لأنه لما استولى على قلبه سلطان الشهود ولم يبق له عقل يميز به والمشاهد للامور هو القلب لكن تارة شاهدها بواسطة الحس الظاهر وتارة بنفسه فلا يبقى أيضا يميز بين الشهودين فان غاب عن الفرق بين الشهودين ظن أنه رآه بعينه وان غاب عن الفرق بين الشاهد والمشهود ظن أنه هو كما يحكى عن أبى يزيد أنه قال ليس فى الجبة الا الله وكما قال الآخر غبت بك عنى فظننت انك انى )) ...


وايضا في : مجموع الفتاوى ج: 13 ص: 199،200 قال رحمه الله :
(( يغيب أحدهم عن شهود نفسه وغيره من المخلوقات وقد يسمون هذا فناء .......

ومن هنا دخلت طائفة فى الاتحاد والحلول فأحدهم قد يذكر الله حتى يغلب على قلبه ذكر الله ويستغرق فى ذلك فلا يبقى له مذكور مشهود لقلبه الا الله ، ويفنى ذكره وشهوده لما سواه فيتوهم أن الأشياء قد فنيت ، وأن نفسه فنيت حتى يتوهم أنه هو الله وان الوجود هو الله ومن هذا الباب غلط أبو يزيد ونحوه حيث قال ما فى الجبة الا الله وقد بسط هذا فى غير هذا الموضع وبين أنه يعبر بالفناء عن ثلاثة أمور : أحدها أنه يفنى بعبادة الله عن عبادة ما سواه ، وبمحبته وطاعته وخشيته ورجائه والتوكل عليه عن محبة ما سواه ، وطاعته وخشيته ورجائه والتوكل عليه وهذا هو حقيقة التوحيد الذى بعث الله به الرسل وأنزل به الكتب وهو تحقيق شهادة أن لا اله الا الله فقد فنى من قلبه التأله لغير الله وبقى فى قلبه تأله الله وحده ، وفنى من قلبه حب غير الله وخشية غير الله والتوكل على غير الله وبقى فى قلبه حب الله وخشية الله والتوكل على الله ))

هذا سيدي يسير مما ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية . عن الشطحات وعن الحلول والاتحاد . وقد أوجد رحمه الله مبررات متعددة لتلك الشطحات . بل إمتدح قائليها لحال المشاهدة والمكاشفة والصفاء الذي كانوا عليه .

ثم أن الناقد او الباحث او طالب العلم اذا أراد أن ينسب قولا أو فعلا لشخص معين لغرض الانتقاد او أي غرض آخر عليه أولا : أثبات صدور هذا القول أو الفعل لقائله من خلال مصادر علمية او تاريخية موثقة ومعترف بها... اما الاقاويل والحكاوي بغير دليل ولاحجة فهي كسراب وهباء لا يعتد ولا يحتج به ...



الفارس الملثم 08-02-2010 01:33 PM

[FONT="Tahoma"][SIZE="5"][COLOR="Red"][QUOTE=حسن البار;539676][align=justify][COLOR="Blue"]


مجموع الفتاوى ج: 2 ص: 396 :
(( فصل : وقد يقع بعض من غلب عليه الحال فى نوع من الحلول أو الاتحاد يقول فى هذه الحال "أنا الحق" أو "سبحانى" أو "ما فى الجبة الا الله" ونحو ذلك وهو سكران بوجد المحبة الذى هو لذة وسرور بلا تمييز )) ...

وفي مجموع الفتاوى ج: 5 ص: 253 قال :
(( فصاحب المحبة والذكر والتأله يحصل له من حضور الرب فى قلبه وأنسه به ما لا يحصل لمن ليس مثله .............


وايضا في : مجموع الفتاوى ج: 13 ص: 199،200 قال رحمه الله :
(( يغيب أحدهم عن شهود نفسه وغيره من المخلوقات وقد يسمون هذا فناء .......

مرحبا وسهلا بك حبيبي وسيدي حسن البار
فمداخلتك قيمه جدا وتشكر لتوضيح بعض الامور
اولا تعتقد ان اصحاب الحلول والاتحاد منزهين ومعصومين من الذنوب ولو اخطاؤ
واعطيت لهم الحق في ان يتكلموا بل ويفتروا على الله بالشرك الصريح بل زينت لهم عملهم بالسكر والشطحات الدينيه هل تعقد سيدي ان من يقول انا الله
او انا سبحاني اوانا الحق او من يقول مافي الجبه اللا الله على هدي محمد بن عبدالله اسالك بالله ان تجيب عن سؤالي
بالله عليك
اي كلام هذا الذي نحن بصدده
ثانيا لم تجاوب عن اسئلتي انا لم اسالك عن الحلول والاتحاد وانما سالتك عن وحدة الوجود
ثانيا قدمت طرحك ان ابن تيميه امتدح الحلول واهل الاتحاد من اسس الطرح ان تنقل الفتاوى كامله لا ان تختار مايرضي هواك
او المذهب وغيره لا اليك سيدي السؤال والفتوى لابن تيميه


ما تقول السادة العلماء أئمة الدين وهداة المسلمين رضي الله عنهم أجمعين في الكلام الذي تضمنه كتاب " فصوص الحكم " وما شاكله من الكلام الظاهر في اعتقاد قائله: أن الرب والعبد شيء واحد ليس بينهما فرق وأن ما ثم غير كمن قال في شعره: أنا وهو واحد ما معنا شيء ومثل: أنا من أهوى ومن أهوى أنا ومثل: إذا كنت ليلى وليلى أنا وكقول من قال: لو عرف الناس الحق ما رأوا عابدا ولا معبودا. وحقيقة هذه الأقوال لم تكن في كتاب الله عز وجل ولا في السنة ولا في كلام الخلفاء الراشدين والسلف الصالحين. ويدعي القائل لذلك: أنه يحب الله سبحانه وتعالى والله تعالى يقول: { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } والله سبحانه وتعالى ذكر خير خلقه بالعبودية في غير موضع فقال تعالى عن خاتم رسله صلى الله عليه وسلم { فأوحى إلى عبده ما أوحى } وكذلك قال في حق عيسى عليه السلام { إن هو إلا عبد أنعمنا عليه } وقال تعالى: { لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون } - الآية. فالنصارى كفار بقولهم مثل هذا القول في عيسى بمفرده فكيف بمن يعتقد هذا الاعتقاد: تارة في نفسه وتارة في الصور الحسنة: من النسوان والمردان ويقولون: إن هذا الاعتقاد له سر خفي وباطن حق وإنه من الحقائق التي لا يطلع عليها إلا خواص خواص الخلق. فهل في هذه الأقوال سر خفي يجب على من يؤمن بالله واليوم الآخر وكتبه ورسله أن يجتهد على التمسك بها والوصول إلى حقائقها - كما زعم هؤلاء - أم باطنها كظاهرها؟ وهذا الاعتقاد المذكور هو حقيقة الإيمان بالله ورسوله وبما جاء به أم هو الكفر بعينه؟. وهل يجب على المسلم أن يتبع في ذلك قول علماء المسلمين ورثة الأنبياء والمرسلين أم يقف مع قول هؤلاء الضالين المضلين؟ وإن ترك ما أجمع عليه أئمة المسلمين ووافق هؤلاء المذكورين فماذا يكون من أمر الله له يوم الدين؟. أفتونا مأجورين أثابكم الله الكريم.

فأجاب شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين

ما تضمنه كتاب " فصوص الحكم " وما شاكله من الكلام: فإنه كفر باطنا وظاهرا؛ وباطنه أقبح من ظاهره. وهذا يسمى مذهب أهل الوحدة وأهل الحلول وأهل الاتحاد. وهم يسمون أنفسهم المحققين. وهؤلاء نوعان: نوع يقول بذلك مطلقا كما هو مذهب صاحب الفصوص ابن عربي وأمثاله: مثل ابن سبعين وابن الفارض. والقونوي والششتري والتلمساني وأمثالهم ممن يقول: إن الوجود واحد ويقولون: إن وجود المخلوق هو وجود الخالق لا يثبتون موجودين خلق أحدهما الآخر بل يقولون: الخالق هو المخلوق والمخلوق هو الخالق. ويقولون: إن وجود الأصنام هو وجود الله وإن عباد الأصنام ما عبدوا شيئا إلا الله. ويقولون: إن الحق يوصف بجميع ما يوصف به المخلوق من صفات النقص والذم. ويقولون: إن عباد العجل ما عبدوا إلا الله وأن موسى أنكر على هارون لكون هارون أنكر عليهم عبادة العجل وأن موسى كان بزعمهم من العارفين الذين يرون الحق في كل شيء بل يرونه عين كل شيء وأن فرعون كان صادقا في قوله: { أنا ربكم الأعلى } بل هو عين الحق ونحو ذلك مما يقوله صاحب الفصوص.

ويقول أعظم محققيهم: إن القرآن كله شرك لأنه فرق بين الرب والعبد؛ وليس التوحيد إلا في كلامنا.

فقيل له: فإذا كان الوجود واحدا فلم كانت الزوجة حلالا والأم حراما؟ فقال: الكل عندنا واحد ولكن هؤلاء المحجوبون قالوا حرام، فقلنا حرام عليكم.

وكذلك ما في شعر ابن الفارض في قصيدته التي سماها نظم السلوك كقوله: -

لها صلواتي بالمقام أقيمها وأشهد فيها أنها لي صلت

كلانا مصل واحد ساجد إلى حقيقته بالجمع في كل سجدة

وما كان لي صلى سواي ولم تكن صلاتي لغيري في أداء كل سجدة

وقوله:

وما زلت إياها وإياي لم تزل ولا فرق بل ذاتي لذاتي أحبت

وقوله:

إلي رسولا كنت مني مرسلا وذاتي بآياتي علي استدلت

فأقوال هؤلاء ونحوها: باطنها أعظم كفرا وإلحادا من ظاهرها فإنه قد يظن أن ظاهرها من جنس كلام الشيوخ العارفين أهل التحقيق والتوحيد وأما باطنها فإنه أعظم كفرا وكذبا وجهلا من كلام اليهود والنصارى وعباد الأصنام.

ولهذا فإن كل من كان منهم أعرف بباطن المذهب وحقيقته - كان أعظم كفرا وفسقا كالتلمساني؛ فإنه كان من أعرف هؤلاء بهذا المذهب وأخبرهم بحقيقته فأخرجه ذلك إلى الفعل فكان يعظم اليهود والنصارى والمشركين ويستحل المحرمات ويصنف للنصيرية كتبا على مذهبهم يقرهم فيها على عقيدتهم الشركية.

وكذلك ابن سبعين كان من أئمة هؤلاء وكان له من الكفر والسحر الذي يسمى السيمياء - والموافقة للنصارى والقرامطة والرافضة: ما يناسب أصوله.

فكل من كان أخبر بباطن هذا المذهب ووافقهم عليه كان أظهر كفرا وإلحادا.

وأما الجهال الذين يحسنون الظن بقول هؤلاء ولا يفهمونه ويعتقدون أنه من جنس كلام المشايخ العارفين الذين يتكلمون بكلام صحيح لا يفهمه كثير من الناس فهؤلاء تجد فيهم إسلاما وإيمانا ومتابعة للكتاب والسنة بحسب إيمانهم التقليدي وتجد فيهم إقرارا لهؤلاء وإحسانا للظن بهم وتسليما لهم بحسب جهلهم وضلالهم؛ ولا يتصور أن يثني على هؤلاء إلا كافر ملحد أو جاهل ضال.

وهؤلاء من جنس الجهمية الذين يقولون: إن الله بذاته حال في كل مكان ولكن أهل وحدة الوجود: حققوا هذا المذهب أعظم من تحقيق غيرهم من الجهمية.

وأما النوع الثاني: فهو قول من يقول بالحلول والاتحاد في معين كالنصارى الذين قالوا بذلك في المسيح عيسى والغالية الذين يقولون بذلك في علي بن أبي طالب وطائفة من أهل بيته، والحاكمية الذين يقولون بذلك في الحاكم، والحلاجية الذين يقولون بذلك في الحلاج، واليونسية الذين يقولون بذلك في يونس وأمثال هؤلاء ممن يقول بإلهية بعض البشر وبالحلول والاتحاد فيه ولا يجعل ذلك مطلقا في كل شيء.

ومن هؤلاء من يقول بذلك في بعض النسوان والمردان أو بعض الملوك أو غيرهم؛ فهؤلاء كفرهم شر من كفر النصارى الذين قالوا: إن الله هو المسيح ابن مريم. وأما الأولون: فيقولون بالإطلاق. ويقولون: النصارى إنما كفروا بالتخصيص. وأقوال هؤلاء شر من أقوال النصارى وفيها من التناقض من جنس ما في أقوال النصارى؛ ولهذا يقولون بالحلول تارة وبالاتحاد أخرى وبالوحدة تارة فإنه مذهب متناقض في نفسه؛ ولهذا يلبسون على من لم يفهمه.

فهذا كله كفر باطنا وظاهرا بإجماع كل مسلم ومن شك في كفر هؤلاء بعد معرفة قولهم ومعرفة دين الإسلام فهو كافر كمن يشك في كفر اليهود والنصارى والمشركين. ولكن هؤلاء يشبهون بشيء آخر وهو ما يعرض لبعض العارفين في مقام الفناء والجمع والاصطلام والسكر فإنه قد يعرض لأحدهم - لقوة استيلاء الوجد والذكر عليه - من الحال ما يغيب فيه عن نفسه وغيره فيغيب بمعبوده عن عبادته وبمعروفه عن معرفته وبمذكوره عن ذكره وبموجوده عن وجوده. ومثل هذا قد يعرض لبعض المحبين لبعض المخلوقين كما يذكرون أن رجلا كان يحب آخر فألقى المحبوب نفسه في اليم فألقى المحب نفسه خلفه فقال له: أنا وقعت؛ فما الذي أوقعك؟ فقال: غبت بك عني. فظننت أنك أني. وينشدون:

رق الزجاج وراقت الخمر وتشاكلا فتشابه الأمر

فكأنما خمر ولا قدح وكأنما قدح ولا خمر

وهذه الحال تعرض لكثير من السالكين وليست حالا لازمة لكل سالك ولا هي أيضا غاية محمودة بل ثبوت العقل والفهم والعلم مع التوحيد باطنا وظاهرا كحال نبينا صلى الله عليه وسلم وأصحابه أكمل من هذا وأتم.

والمعنى الذي يسمونه الفناء ينقسم ثلاثة أقسام:

فناء عن عبادة السوى وفناء عن شهود السوى وفناء عن وجود السوى.

فالأول: أن يفنى بعبادة الله عن عبادة ما سواه وبخوفه عن خوف ما سواه وبرجائه عن رجاء ما سواه وبالتوكل عليه عن التوكل على ما سواه وبمحبته عن محبة ما سواه؛ وهذا هو حقيقة التوحيد والإخلاص الذي أرسل الله به رسله وأنزل به كتبه وهو تحقيق " لا إله إلا الله " فإنه يفنى من قلبه كل تأله لغير الله ولا يبقى في قلبه تأله لغير الله وكل من كان أكمل في هذا التوحيد كان أفضل عند الله.

والثاني: أن يفنى عن شهود ما سوى الله وهذا الذي يسميه كثير من الصوفية حال الاصطلام والفناء والجمع ونحو ذلك. وهذا فيه فضيلة من جهة إقبال القلب على الله وفيه نقص من جهة عدم شهوده للأمر على ما هو عليه فإنه إذا شهد أن الله رب كل شيء ومليكه وخالقه وأنه المعبود لا إله إلا هو الذي أرسل الرسل وأنزل الكتب وأمر بطاعته وطاعة رسله ونهى عن معصيته ومعصية رسله فشهد حقائق أسمائه وصفاته وأحكامه خلقا وأمرا: كان أتم معرفة وشهودا وإيمانا وتحقيقا من أن يفنى بشهود معنى عن شهود معنى آخر وشهود التفرقة في الجمع والكثرة في الوحدة وهو الشهود الصحيح المطابق. لكن إذا كان قد ورد على الإنسان ما يعجز معه عن شهود هذا وهذا كان معذورا للعجز لا محمودا على النقص والجهل.

والثالث: الفناء عن وجود السوى؛ وهو قول الملاحدة أهل الوحدة كصاحب الفصوص وأتباعه الذين يقولون: وجود الخالق هو وجود المخلوق وما ثم غير ولا سوى في نفس الأمر. فهؤلاء قولهم أعظم كفرا من قول اليهود والنصارى وعباد الأصنام. وأيضا فإن ولاية الله: هي موافقته بالمحبة لما يحب والبغض لما يبغض والرضا بما يرضى والسخط بما يسخط والأمر بما يأمر به والنهي عما ينهى عنه والموالاة لأوليائه والمعاداة لأعدائه كما في صحيح البخاري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: { يقول الله تعالى: من عادى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة وما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها؛ فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يسعى؛ ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه؛ وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته ولا بد له منه } فهذا أصح حديث روي في الأولياء. فالملاحدة والاتحادية يحتجون به على قولهم لقوله: " كنت سمعه وبصره ويده ورجله " والحديث حجة عليهم من وجوه كثيرة: -

منها قوله: { من عادى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة } فأثبت معاديا محاربا ووليا غير المعادي وأثبت لنفسه سبحانه هذا وهذا. ومنها قوله: { وما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه } فأثبت عبدا متقربا إلى ربه وربا افترض عليه فرائض. ومنها قوله: { ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه } فأثبت متقربا ومتقربا إليه ومحبا ومحبوبا غيره. وهذا كله ينقض قولهم: الوجود واحد. ومنها قوله: { فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به } إلى آخره.

فإنه جعل لعبده بعد محبته هذه الأمور وهو عندهم قبل المحبة وبعدها واحد وهو عندهم هذه الأعضاء: بطنه وفرجه وشعره وكل شيء لا تعدد عندهم ولا كثرة في الوجود؛ ولكن يثبتون مراتب ومجالي ومظاهر؛ فإن جعلوها موجودة نقضوا قولهم.

وإن جعلوها ثابتة في العدم - كما يقوله ابن عربي - أو جعلوها المعينات والمطلق هو الحق - كانوا قد بنوا ذلك على قول من يقول: المعدوم شيء وقول من جعل الكليات ثابتة في الخارج زائدة على المعينات. والأول: قول طائفة من المعتزلة وهو قول ابن عربي. والثاني: قول طائفة من الفلاسفة وهو قول القونوي صاحب ابن عربي وكلا القولين باطلان عند العقلاء ولهذا كان التلمساني أحذق منهما فلم يثبت شيئا وراء الوجود. كما قيل:

وما البحر إلا الموج لا شيء ** غيره وإن فرقته كثرة المتعدد

لكن هؤلاء الضلال من الفلاسفة والمعتزلة ما قالوا: وجود المخلوق هو وجود الخالق وهؤلاء الملاحدة قالوا: هذا هو هذا؛ ولهذا صاروا يقولون بالحلول من وجه لكون الوجود في كل الذوات أو بالعكس وبالاتحاد من وجه لاتحادهما؛ وحقيقة قولهم هي وحدة الوجود. وفي الحديث وجوه أخرى تدل على فساد قولهم. والحديث حق كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم فإن ولي الله لكمال محبته لله وطاعته لله يبقى إدراكه لله وبالله وعمله لله وبالله؛ فما يسمعه مما يحبه الحق أحبه وما يسمعه مما يبغضه الحق أبغضه وما يراه مما يحبه الحق أحبه وما يراه مما يبغضه الحق أبغضه؛ ويبقى في سمعه وبصره من النور ما يميز به بين الحق والباطل؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق على صحته { اللهم اجعل في قلبي نورا وفي بصري نورا وفي سمعي نورا وعن يميني نورا وعن يساري نورا وفوقي نورا وتحتي نورا وأمامي نورا وخلفي نورا واجعل لي نورا }.

فولي الله فيه من الموافقة لله: ما يتحد به المحبوب والمكروه والمأمور والمنهي ونحو ذلك فيبقى محبوب الحق محبوبه ومكروه الحق مكروهه ومأمور الحق مأموره وولي الحق وليه وعدو الحق عدوه؛ بل المخلوق إذا أحب المخلوق محبة تامة حصل بينهما نحو من هذا حتى قد يتألم أحدهما بتألم الآخر ويلتذ بلذته. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم { مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر }

ولهذا كان المؤمن يسره ما يسر المؤمنين ويسوءه ما يسوءوهم ومن لم يكن كذلك لم يكن منهم. فهذا الاتحاد الذي بين المؤمنين: ليس هو أن ذات أحدهما هي بعينها ذات الآخر ولا حلت فيه بل هو توافقهما واتحادهما في الإيمان بالله ورسوله وشعب ذلك: مثل محبة الله ورسوله ومحبة ما يحبه الله ورسوله. فإذا كان هذا معقولا بين المؤمنين: فالعبد إذا كان موافقا لربه تعالى فيما يحبه ويبغضه ويأمر به وينهى عنه ونحو ذلك مما يحبه الرب من عبده: كيف تكون ذات أحدهما هي الأخرى أو حالة فيها؟

فإذا عرفت هذه الأصول من الحلول والاتحاد المطلق والمعين الذي هو باطل ومما هو من أحوال أهل الإيمان ومن ولاية الله تعالى وموافقته فيما يحبه ويرضاه وتوابع ذلك: تبين لك جواب مسائل السائل. وهؤلاء قد يجدون من كلام بعض المشايخ - كلمات مشتبهة مجملة - فيحملونها على المعاني الفاسدة كما فعلت النصارى فيما نقل لهم عن الأنبياء فيدعون المحكم ويتبعون المتشابهة.

فقول القائل: إن الرب والعبد شيء واحد ليس بينهما فرق: كفر صريح لا سيما إذا دخل في ذلك كل عبد مخلوق؛ وأما إذا أراد بذلك عباد الله المؤمنين وأولياءه المتقين فهؤلاء يحبهم ويحبونه ويوافقونه فيما يحبه ويرضاه ويأمر به؛ فقد رضي الله عنهم ورضوا عنه. ولما رضوا ما يرضى وسخطوا ما يسخط: كان الحق يرضى لرضاهم ويغضب لغضبهم؛ إذ ذلك متلازم من الطرفين. ولا يقال في أفضل هؤلاء: إن الرب والعبد شيء واحد ليس بينهما فرق؛ لكن يقال لأفضل الخلق كما قال الله تعالى: { إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم } وقال: { من يطع الرسول فقد أطاع الله } وقال: { والله ورسوله أحق أن يرضوه } وقال: { إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة } وأمثال ذلك.

وأما سائر العباد: فإن الله خالقهم ومالكهم وربهم وخالق قدرتهم وأفعالهم ثم ما كان من أفعالهم موافقا لمحبته ورضاه: كان محبا لأهله مكرما لهم وما كان منها مما يسخطه ويكرهه: كان مبغضا لأهله مهينا لهم. وأفعال العباد مفعولة مخلوقة لله ليست صفة له ولا فعلا قائما بذاته.

وقوله تعالى { وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى } فمعناه: وما أوصلت إذ حذفت ولكن الله أوصل المرمي؛ فإن { النبي صلى الله عليه وسلم كان قد رمى المشركين بقبضة من تراب وقال: شاهت الوجوه } فأوصلها الله إلى وجوه المشركين وعيونهم؛ وكانت قدرة النبي صلى الله عليه وسلم عاجزة عن إيصالها إليهم والرمي له مبدأ وهو الحذف ومنتهى وهو الوصول؛ فأثبت الله لنبيه المبدأ بقوله: { إذ رميت } ونفى عنه المنتهى وأثبته لنفسه بقوله: { ولكن الله رمى } وإلا فلا يجوز أن يكون المثبت عين المنفي؛ فإن هذا تناقض. والله تعالى - مع أنه هو خالق أفعال العباد - فإنه لا يصف نفسه بصفة من قامت به تلك الأفعال؛ فلا يسمي نفسه مصليا ولا صائما ولا آكلا ولا شاربا سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا. وقول القائل: " ما ثم غير " إذا أراد به ما يريده أهل الوحدة أي ما ثم غير موجود سوى الله: فهذا كفر صريح. ولو لم يكن ثم غير لم يقل: { أغير الله أتخذ وليا } ولم يقل { أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون } فإنهم كانوا يأمرونه بعبادة الأوثان فلو لم يكن غير الله لم يصح قوله: { أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون } ولم يقل: { أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا } ولم يقل الخليل { أفرأيتم ما كنتم تعبدون } { أنتم وآباؤكم الأقدمون } { فإنهم عدو لي إلا رب العالمين } ولم يقل: { إنني براء مما تعبدون } { إلا الذي فطرني فإنه سيهدين } فإن إبراهيم لم يعاد ربه ولم يتبرأ من ربه؛ فإن لم تكن تلك الآلهة التي كانوا يعبدونها هم وآباؤهم الأقدمون غير الله: لكان إبراهيم قد تبرأ من الله وعادى الله وحاشا إبراهيم من ذلك. وهؤلاء الملاحدة في أول أمرهم ينفون الصفات ويقولون: القرآن هو الله أو غير الله. فإذا قيل لهم: غير الله. قالوا: فغير الله مخلوق. وفي آخر أمرهم يقولون: ما ثم موجود غير الله أو يقولون العالم لا هو الله ولا هو غيره. ويقولون: وكل كلام في الوجود كلامه سواء علينا نثره ونظامه فينكرون على أهل السنة إذا أثبتوا الصفات ولم يطلقوا عليها اسم الغير وهم لا يطلقون على المخلوقات اسم الغير وقد سمعت هذا التناقض من مشايخهم فإنهم في ضلال مبين.

وأما قول الشاعر في شعره:

أنا من أهوى ومن أهوى أنا

وقوله:

إذا كنت ليلى وليلى أنا

فهذا إنما أراد به هذا الشاعر الاتحاد الوضعي كاتحاد أحد المتحابين بالآخر الذي يحب أحدهما ما يحب الآخر ويبغض ما يبغض ويقول مثل ما يقول ويفعل مثل ما يفعل وهو تشابه وتماثل لا اتحاد العين بالعين إذ كان قد استغرق في محبوبه حتى فني به عن رؤية نفسه كقول الآخر: غبت بك عني فظننت أنك أني. فإما أن يكون غالطا مستغرقا بالفناء أو يكون عنى التماثل والتشابه واتحاد المطلوب والمرهوب لا الاتحاد الذاتي. فإن أراد الاتحاد الذاتي - مع عقله لما يقول - فهو كاذب مفتر مستحق لعقوبة المفترين.

وأما قول القائل: لو رأى الناس الحق لما رأوا عابدا ولا معبودا: فهذا من جنس قول الملاحدة الاتحادية الذين لا يفرقون بين الرب والعبد؛ وقد تقدم بيان قول هؤلاء وهؤلاء يجمعون بين الضلال والغي بين شهوات الغي في بطونهم وفروجهم وبين مضلات الفتن.

وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: { إن أخوف ما أخاف عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم } حتى يبلغ الأمر بأحدهم إلى أن يهوى المردان ويزعم أن الرب تعالى تجلى في أحدهم ويقولون: هو الراهب في الصومعة؛ وهذه مظاهر الجمال؛ ويقبل أحدهم الأمرد ويقول: أنت الله. ويذكر عن بعضهم أنه كان يأتي ابنه ويدعي أنه الله رب العالمين أو أنه خلق السموات والأرض ويقول أحدهم لجليسه: أنت خلقت هذا وأنت هو، وأمثال ذلك.

فقبح الله طائفة يكون إلهها الذي تعبده هو موطؤها الذي تفترشه؛ وعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منهم صرفا ولا عدلا.

ومن قال: إن لقول هؤلاء سرا خفيا وباطن حق وإنه من الحقائق التي لا يطلع عليها إلا خواص خواص الخلق: فهو أحد رجلين - إما أن يكون من كبار الزنادقة أهل الإلحاد والمحال وإما أن يكون من كبار أهل الجهل والضلال. فالزنديق يجب قتله؛ والجاهل يعرف حقيقة الأمر فإن أصر على هذا الاعتقاد الباطل بعد قيام الحجة عليه وجب قتله.

ولكن لقولهم سر خفي وحقيقة باطنة لا يعرفها إلا خواص الخلق. وهذا السر هو أشد كفرا وإلحادا من ظاهره؛ فإن مذهبهم فيه دقة وغموض وخفاء قد لا يفهمه كثير من الناس. ولهذا تجد كثيرا من عوام أهل الدين والخير والعبادة ينشد قصيدة ابن الفارض ويتواجد عليها ويعظمها ظانا أنها من كلام أهل التوحيد والمعرفة وهو لا يفهمها ولا يفهم مراد قائلها؛ وكذلك كلام هؤلاء يسمعه طوائف من المشهورين بالعلم والدين فلا يفهمون حقيقته فإما أن يتوقفوا عنه أو يعبروا عن مذهبهم بعبارة من لم يفهم حقيقة؛ وإما أن ينكروه إنكارا مجملا من غير معرفة بحقيقته ونحو ذلك وهذا حال أكثر الخلق معهم. وأئمتهم إذا رأوا من لم يفهم حقيقة قولهم طمعوا فيه وقالوا: هذا من علماء الرسوم وأهل الظاهر وأهل القشر وقالوا: علمنا هذا لا يعرف إلا بالكشف والمشاهدة وهذا يحتاج إلى شروط وقالوا: ليس هذا عشك فادرج عنه ونحو ذلك مما فيه تعظيم له وتشويق إليه وتجهيل لمن لم يصل إليه.

وإن رأوه عارفا بقولهم نسبوه إلى أنه منهم وقالوا: هو من كبار العارفين. وإذا أظهر الإنكار عليهم والتكفير قالوا: هذا قام بوصف الإنكار لتكميل المراتب والمجالي. وهكذا يقولون في الأنبياء ونهيهم عن عبادة الأصنام. وهذا كله وأمثاله مما رأيته وسمعته منهم. فضلالهم عظيم وإفكهم كبير وتلبيسهم شديد. والله تعالى يظهر ما أرسل به رسوله من الهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا والله أعلم.


نقل عن "http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82% D9%88%D9%85_%D8%B9%D9%84%D9%89_%D9%85%D8%A7_%D9%81 %D9%8A_%D9%81%D8%B5%D9%88%D8%B5_%D8%A7%D9%84%D8%AD %D9%83%D9%85"

عاشق الجوهره 08-03-2010 12:49 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجاحظ (المشاركة 539630)

الجميع يغرّد خارج السرب .
العضو عاشق الجوهرة طرح موضوعا نقلا عن الصحافة , فكان على الجميع التعاطي مع الموضوع تعاطيا علميا منهجيا ولكن ماحدث غير ذلك , فالأولى أن تضعوا زيارة هود على طاولة البحث والحوار العلمي ومناقشتها : ( من حيث النشأة والتطوّر , وهل لمثل هذه الزيارات والمشاهد تأصيل من الكتاب وصحيح السنّة , ومناقشة الأدلّة في هذا الباب وإخضاع المرويات التاريخية في هذا الباب للتحقيق والمناقشة ) , ومع الأسف الشديد لم نجد أحدكم تعرّض لهذا والمفترض أن يكون المدخل السليم لمناقشة موضوع كهذا هو : ( من أول من أسس هذه الزيارة ؟ وفي أي زمان ؟ وماهي الظروف الإجتماعية والسياسية والمذهبية والعقائدية التي صاحبت التأسيس , وماهي الأدلّة التي أقاموا عليها مثل هذه المناسبات ومناقشتها نقاشا علميا ) شريطة ذكر المرجع أو المصدر التاريخي . وإني على يقين تام أن كثيرا من المتداخلين لا يفرّق بين المرجع التاريخي والمصدر التاريخي , بل ألحظ أن بعضهم يتجشّم النقد ويتقحّمه وليس له في العير ولا في النفير , كفّوا أيها الإخوة عن هذا الإسفاف وتناولوا المواضيع ونقد الظواهر والسلوكيات نقدا علميا منهجيا . فمعظم ما تطرحون مجرّد هراء وتطفّل , وكان عليكم أن تحترموا طرح العضو عاشق الجوهرة وتقتلوا الموضوع بحثا علميا لا سفسطة وإسفافا وتهاتر وجهالات كظلمات بعضها فوق بعض . فمن العبث والخواء إتّخاذ مثل هذا الصرح الثقافي المعرفي لنشر مثل هذه الترّهات , وكان عليكم إحترام هذا الصرح وإستخدامه أمثل إستخدام لنشر العلوم والمعارف . فأفسدتم ببعض أطروحاتكم مثل هذه المواضيع التي يشكر أصحابها على طرحها فذهبت مجهودات العضو صاحب الموضوع أدراج الرياح . ولا أعزّيه إلاّ بما قيل : ( تقرأ زبورك على من ياداؤد ؟ )

عاب النظّام المعتزلي الخليل بن أحمد الفراهيدي قائلا عنه : ( تعاطى مالم يحسنه ورام ما لايناله وفتنتهُ دوائره التي لا يحتاج إليها غيره ) , إلا أن رجلا كان يختلف إلى الخليل بن أحمد ليتعلّم منه العروض , فصعب عليه تعلّمه , فقال له الخليل يوما : من أي بحرٍ قول الشاعر :
إذا لم تستطعْ شيئا فدعهُ = وجاوزهُ إلى ما تستطيعُ

ففطن الرجل لما عناه الخليل وترك العروض , وليت معظمكم يترك هذا كما ترك هذا الرجل ما لايحسنه . وأنا لا أقول لنفسي إلاّ ماقاله الشاعر :

لمّا سمعتُ كلاما لستُ أعرفه = كأنه زجل الغربانِ والبومِ
ولّيت منفلتا والله يعصمني = من التقحّم في تلك الجراثيمِ




اهلا اخي الجاحظ بارك الله فيك ولااخفيك اخي من الخروج عن الجاده
في اي موضوع مهما بلغ مستواه ولكننا نامل ان يكون الخروج
قد اتى باي فائده كي توصل المشاركه الى نقطة التقاء بالاخرى تعطينا رايا نكون منه اتفاقا
ننطلق من شي اتفقنا عليه ولكن الجره لن تسلم في كل مره
فقد عهدنا الخروج واصبح ملحا لكل مواضيعنا ....
شكرا اخي الحبيب
فمان الله

البحار 08-03-2010 07:08 AM

للأسف أصبح الدين وألآيات الكريمةلعبة يستخدمان في تصفية الحسابات الشخصية. صلى ربي وسلم على القائل من كان آخر كلامه من الدنيا لاإله إلا ألله دخل الجنة. رغم أنف أبوذر.

حسن البار 08-03-2010 08:28 PM

مرحبا وسهلا بك حبيبي وسيدي حسن البار
فمداخلتك قيمه جدا وتشكر لتوضيح بعض الامور
اولا تعتقد ان اصحاب الحلول والاتحاد منزهين ومعصومين من الذنوب ولو اخطاؤ
واعطيت لهم الحق في ان يتكلموا بل ويفتروا على الله بالشرك الصريح بل زينت لهم عملهم بالسكر والشطحات الدينيه هل تعقد سيدي ان من يقول انا الله
او انا سبحاني اوانا الحق او من يقول مافي الجبه اللا الله على هدي محمد بن عبدالله اسالك بالله ان تجيب عن سؤالي
بالله عليك
اي كلام هذا الذي نحن بصدده
ثانيا لم تجاوب عن اسئلتي انا لم اسالك عن الحلول والاتحاد وانما سالتك عن وحدة الوجود
ثانيا قدمت طرحك ان ابن تيميه امتدح الحلول واهل الاتحاد من اسس الطرح ان تنقل الفتاوى كامله لا ان تختار مايرضي هواك
او المذهب وغيره لا اليك سيدي السؤال والفتوى لابن تيميه




من العمق أشكر لكم هذا الترحيب والثناء المبطن !!! ـ أيها السيد الهمام أخي الملثم .

سيدي الكريم :
كنتم على عجالة من أمركم عندما تصفحتم ردي السابق . لأنني نقلت لكم نقلا حرفيا كلام ابن تيمية في موضوع شطحات بعض الصوفية ولم يكن دوري في ذلك سوى النقل فقط ... فلم أعطِ الحق لأي شخص بالافتراء أو الشرك أو ........ على حد زعمك . بل كان كل نقلي نقلا حرفيا من فتاوى شيخ الاسلام رحمه الله .. وسإعتبر ما تحدثت به من تهم موجهة لشيخ الاسلام وعلى محبيه من مريدي مدرسته الرد عليكم إن وجودوا لان تلك التهم والقدح كبيرة في حق الشيخ من قبل سعادتكم ...
إختياري لهذا بالطبع من باب ان ما استفسرت عن صحتها من الفاظ أُشكلت عليكم ، ستجد شيخ الاسلام يبرر صدور الفاظ اعظم وعبارات أقوى من التي نقلتها لنا ... !!!

اما عن النقل والاختصار ... فأقولها وبكل قوة وصلابة وشجاعة وقدرة على الرد ...
ان نقلي لكلام الشيخ ، مختصر وليس مبتور والمعنى الذي يريده الشيخ هو نفس المعنى الذي تضمنته سطور نقلي وقد وضعت لكم رقم الصفحه والجزء لسهولة الرجوع اليها . أما ما تفضلتم بنقله لنا من نقل موسع ومطول فذاك جزء آخر ومكان آخر ليس له علاقة بالذي نقلته في ردي . ولا أتصور أن شيخ الاسلام سيناقض نفسه بنفسه في فتاواه وكتبه .

تريث أخي ولا تتسرع في الرد والنقل الذي لا يغني ولا يفيد .

عليكم سيدي الفاضل الرجوع بهدوء وتمعن الى كلام الشيخ الذي نقلته لكم مع الاجزاء والصفحات . على أنني تمنيت ان يكون النقل اطول . ولكن خوفي من التطويل الممل على إخواني القراء جعلني أكتفي بما نقلته آنفا .

وستجد سيدي في أماكن متفرقه من فتاواه وكتبه أن الشيخ إمتدح كثيرا من أئمة التصوف والزهد أمثال الشيخ عبدالقادر الجيلاني وغيره .

نحن الآن على أبواب شهر الصيام والقيام والعتق من النيران . أجدها فرصة لأزف لكم سيدي ولأخي الخليفي الهلالي ولبقية اعضاء ومرتادي سقيفتنا الغراء وفي مقدمتهم مشرفنا ونوابه ووزراءه منهم أخص أخي ابو عوض الشبامي ومسرور وعاشق الجوهرة والجاحظ اسمى آيات التهاني بقدوم هذا الشهر الفضيل وأسال المولى ان يكتبنا في الصائمين والقائمين وعتقاء هذا الشهر الكريم من النيران . ولسامحني كل من كان بيني وبينه إختلاف في الرأي وبالطبع فالود بيننا والمحبة في قلوبنا متأصلة ومتجذرة ومتماسكة ،ولن يفسدها هذا الاختلاف في الاراء . فكلمة التوحيد تجمعنا وبها سعادتنا ونجاتنا ومفاتيح جناننا
.

الخليفي الهلالي 08-03-2010 11:38 PM

اقتباس:

نحن الآن على أبواب شهر الصيام والقيام والعتق من النيران . أجدها فرصة لأزف لكم سيدي ولأخي الخليفي الهلالي ولبقية اعضاء ومرتادي سقيفتنا الغراء وفي مقدمتهم مشرفنا ونوابه ووزراءه منهم أخص أخي ابو عوض الشبامي ومسرور وعاشق الجوهرة والجاحظ اسمى آيات التهاني بقدوم هذا الشهر الفضيل وأسال المولى ان يكتبنا في الصائمين والقائمين وعتقاء هذا الشهر الكريم من النيران . ولسامحني كل من كان بيني وبينه إختلاف في الرأي وبالطبع فالود بيننا والمحبة في قلوبنا متأصلة ومتجذرة ومتماسكة ،ولن يفسدها هذا الاختلاف في الاراء . فكلمة التوحيد تجمعنا وبها سعادتنا ونجاتنا ومفاتيح جناننا .

بيض الله وجهك ياحبيب حسن البار الشعور متبادل أخي الكريم مبروك عليك الشهر مقدمأ

كل عام وأنتم بخير ؛؛؛؛؛

الفارس الملثم 08-04-2010 03:20 PM

اهلا وسهلا بحبيبي وسيدي حسن البار
كم كانت سعادتي بردك اللطيف الذي يدل على
مستواك الفكري الذي لايمكن ان يتعارض
مع النهج القويم سيدي ان ناقل الكفر ليس بكافر واعترف لك اني ممكن ان اكون استعجلت نوعا ماء ولكن لم احكم على شي
فانت على موجب كلامك الاخير مجرد ناقل للخبر ولا تؤيد اصحاب الحلول والاتحاد بل تويد الشيخ في تكفيرهم

وانت من ترى صحت حجة الشيخ وترى صواب تكفيره
وهذا هو رد الشيخ

فأجاب شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين

ما تضمنه كتاب " فصوص الحكم " وما شاكله من الكلام: فإنه كفر باطنا وظاهرا؛ وباطنه أقبح من ظاهره. وهذا يسمى مذهب أهل الوحدة وأهل الحلول وأهل الاتحاد. وهم يسمون أنفسهم المحققين. وهؤلاء نوعان: نوع يقول بذلك مطلقا كما هو مذهب صاحب الفصوص ابن عربي وأمثاله: مثل ابن سبعين وابن الفارض. والقونوي والششتري والتلمساني وأمثالهم ممن يقول: إن الوجود واحد ويقولون: إن وجود المخلوق هو وجود الخالق لا يثبتون موجودين خلق أحدهما الآخر بل يقولون: الخالق هو المخلوق والمخلوق هو الخالق. ويقولون: إن وجود الأصنام هو وجود الله وإن عباد الأصنام ما عبدوا شيئا إلا الله. ويقولون: إن الحق يوصف بجميع ما يوصف به المخلوق من صفات النقص والذم. ويقولون: إن عباد العجل ما عبدوا إلا الله وأن موسى أنكر على هارون لكون هارون أنكر عليهم عبادة العجل وأن موسى كان بزعمهم من العارفين الذين يرون الحق في كل شيء بل يرونه عين كل شيء وأن فرعون كان صادقا في قوله: { أنا ربكم الأعلى } بل هو عين الحق ونحو ذلك مما يقوله صاحب الفصوص.

ويقول أعظم محققيهم: إن القرآن كله شرك لأنه فرق بين الرب والعبد؛ وليس التوحيد إلا في كلامنا.

فقيل له: فإذا كان الوجود واحدا فلم كانت الزوجة حلالا والأم حراما؟ فقال: الكل عندنا واحد ولكن هؤلاء المحجوبون قالوا حرام، فقلنا حرام عليكم.

وكذلك ما في شعر ابن الفارض في قصيدته التي سماها نظم السلوك كقوله: -

لها صلواتي بالمقام أقيمها وأشهد فيها أنها لي صلت

كلانا مصل واحد ساجد إلى حقيقته بالجمع في كل سجدة

وما كان لي صلى سواي ولم تكن صلاتي لغيري في أداء كل سجدة

وقوله:

وما زلت إياها وإياي لم تزل ولا فرق بل ذاتي لذاتي أحبت

وقوله:

إلي رسولا كنت مني مرسلا وذاتي بآياتي علي استدلت

فأقوال هؤلاء ونحوها: باطنها أعظم كفرا وإلحادا من ظاهرها فإنه قد يظن أن ظاهرها من جنس كلام الشيوخ العارفين أهل التحقيق والتوحيد وأما باطنها فإنه أعظم كفرا وكذبا وجهلا من كلام اليهود والنصارى وعباد الأصنام.

اذا ماهناك تعارض بننا في فهم التصوف الداعي الى الحلول والاتحاد وتنكر عليهم فعلهم الخارج عن هدي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم
وليس انت مدافعا عن مذهبهم ولاعن ابن العربي وابن الفارض 000 ولامن تبع ضلالتهم ومن يسير على نهجهم

سيدي البار اتمنى لك رمضان مبارك واسال الله ان يغفر لك ولي ولوالديك ولوالدي ويجعلكم ويجعلنا من عتقاء هذا الشهر الكريم

عبيدسالم باحنان 08-06-2010 05:43 PM

ولــــــــــو خــــــيــــــرونـــــــي بــــــا اخــــــــتــــــــا ر الـــــــــذهـــــــــــب


الساعة الآن 07:57 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas