المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باشراحيل
(المشاركة 305319)
اخي الكريم الحبيب الغازي ..
اسعدتني كثيرا ابياتك وادخلت السرور والفرح الى قلبي أفرحك الله , قد تظن انني سأحذف المشاركة لا..لا , او ادعو لتوقيفك !! لا .. لا , ستبقى مشاركتك شاهد حي على هشاشة شعرك , وركاكة صياغتك , وتفككها , وضعف المعاني , وضعف شخصية الشاعر واصابته ب -هشاشة العظام - والخوف والذعر الذي كشفته بنفسك عن نفسك في شعرك , ولم يقله أحد عنك ..
انا لم اقل عن اخي الغازي الا خيرا , وسأظل كذلك .. فلنرى ماذا قال الغازي عن نفسه وكيف كشف عن شخصيته الحقيقية لا المقنعة من خلال ابياته ..
في البيت الاول يتوجه شاعرنا الغازي بالدعوة الى ابوطارق للأبتهاج بقزحة فنية بأنتظام , واظن لفظة انتظامي هنا حشو كلامي لأكمال الوزن لايصدر الا عن الشاعر الصغير او الضعيف او المبتديء لأن القزحة مادامها فنية فلفظة فنية معناها منظومة ومنتظمة , ولاتحتاج للفظة انتظامي الا لاكمال الوزن ..
إذ لايوجد فن بدون قيود تنظمه وحدود , ولو خلا من ذلك لأصبح شيئا آخر غير الفن , وهنا كما يقول -العقاد- الفرق بين المشي والرقص المشي ليس فنا ولكن الرقص فن لأنه حركة بقيود موسيقية وانتظام و ايقاع ونغمات وغيرها .. اذن لفظة الفن لاتحتاج بعدها (لأنتظامي) لأنها تختزن معنى الانتظام عند الشعراء الذين يعون ويدركون مايقولون وتعينهم مواهبهم الحقيقية على فهم اللغة والنظم القوي السليم لا المترهل الركيك !!. .
وعندما نتساءل عن المكان الذي ينوي الغازي ان يبتهج ويتقزح فيه يكشف لنا شاعرنا الغازي ذلك بقوله :
تحت دار الشراحيلي وجوره وحيه = يوم زمر بمزماره ورقلت عظامي
اذن المكان تحت دار الشراحيلي ممتاز.. ولكن لفظة جوره هنا -خطأ فادح- والسبب ان الشاعر للأسف لايدرك الفرق بين جوره وجاره , فالصحيح ان يقول :تحت دار الشراحيلي وجاره وحيه , لأن لفظ الجور لامكان لها في السياق الشعري للشاعر الكبير , ونأتي بعد ذلك الى الطامة الكبرى .. والله انها طامة تكشف لنا بحق المعدن الشعري للشاعر الذي امامنا , كما تكشف جهله العميق بأصول الشعر في تراثه الحضرمي الشعبي ناهيك عن اصول الشعر العربي .. انظروا الى العجز الذي يعترف فيه شاعرنا بقوله :
يوم زمر بمزماره ورقلت عظامي ؟؟
الشاعر يعترف هنا أنه مصاب بهشاشة العظام التي تصاب بها النساء كما يقول الاطباء والكلمة الفصل هنا -للدكتورالفاضل احمد باذيب- .. فأية عظام ترقل وترتعد من الكلام , لأن باشراحيل مزماره كلامه , وسلاحه قلمه فقط , ولايملك مدافع ولاصواريخ ولاطائرات حربية تخيف البشر , ولا سياط يضرب بها على جلودهم , وأية خور وجبن وضعف يعترف به هذا الشاعر في شخصيته .. والله ان قوله :
يوم زمر بمزماره ورقلت عظامي ؟؟ ..
"فضيحة شعرية , وإهانة شعرية لكل القبائل"
خاصة وانه يكتب في زامل .. واعتراف صريح عليه شهود هم شعراء واعضاء وزوار السقيفة جميعا ... نحن منذ خلقنا نسمع ونقرأ فخر الشعراء بأنفسهم وشخصياتهم لا ارتعاد فرائصهم حتى من الكلام ؟؟ اين القبائل ياشعراء ؟! اين النخوة والشهامة والقوة والشجاعة ؟؟التي نعرفها عند القبائل وشعرائها الحقيقيين ..
ان على شعرائنا الاماجد مهمة وطنية وانسانية عظيمة تبرز في إعادة تأهيل وتربية الشعراء الخائفين حتى لاينقلوا الخوف والجبن من خلال اشعارهم الى الاجيال القادمة !! .. انها مسئولية ليست هينة لنقل العزة والانفة والكرامة والبأس الشديد للأجيال اللاحقة , لا الجبن والخوف والهلع ليس من الموت او من الحرب او من المغامرة ولكن حتى من الكلام .. كما يحدث اليوم !!..
انظروا لقول شاعر حضرمي وتذكروا قول الغازي , قال الشاعر الحضرمي :
فتيك في يدك ويدي مخلع **** ضربتي عشرة بالفتيك امثاله
قد قلت لك لاطلعت انا لاتطلع **** مافيك للمطلع معي آلة
مادريت هل انت صقع ماتسمع **** او عن غباوة زايدة وهبالة
عادصغيّر كاللبن لي يرضه **** ماتميز الرقده من السحلالة
هكذا يتجلى الشعر الشعبي الحضرمي في تماسك معانية وقوة مبانية , وهكذا هم أهلنا من الشعراء يصوغون اشعارهم بقوة شخصياتهم ...
أكتفي بهذا التوصيف لجزء من أبيات اخينا الشاعر الغازي , والهدف منها دون شك هو الفائدة والاستفادة لي ولجميع اخواني في هذه الصفحة .. لأن البيتان اللذان لم اتطرق لهما يحتاجان من التوصيف ضعف هذه المساحة للشطط والزلل والاخطاء الأدبية والمنهجية والشعرية فيها ..
نأمل ان يستفيد الشاعر في المستقبل وتظهر الفائدة على اشعاره غدا ..
وان غدا لناظره قريب .
|