مدوديات ـ خلّص .. لا أعاده الله علينا و لا عليكم أعوام مقبلة !!
 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و من العايدين الفائزين بالقبول في الشهر الكريم ..

مستغربين من عنوان الموضوع .. صح ؟!!
بس و الله شي طلع لنا الضغط خلال شهر رمضان كله .. و شونا من زمان و انا كما لي قاعد على بيضه _ تعرفون كيف تكون حالته لي قاعد على بيضه _ و كل ما قلت با تكلم في الموضوع خفت لا ينجرح صومي على حاجة ما تسوى .. و قلنا كذك صابر على البيضه و صبر لما يخلص شهر رمضان و من بعده الست من شوال الأولى و بعدين قذف ما في جوفك !!

طبعاً الموضوع كله حول مسلسل بثته الفضائــ ح ــية اليمنية خلال شهر رمضان أثبتت من خلاله أنها قادرة على مضاههات القنوات الأخرى من حيث إختيارها لنوعية هابطة و منحطة من المسلسلات التي تعودنا عرضها في رمضان مستخفين بعقل المشاهد .. و لعل المسلسل المفككك المسمى "شعبان في رمضان" قد أثبت للجميع بالصوت و الصورة كل معاني الإنحطاط و البهذلة و الإستخفاف .

و لما نتحدث عن هذا المسلسل لا يظن ظان أن هناك ضغينة ـ مسبقة ـ نكنها للمدعو شعبان و لا زمرته المشعبنة .. و لكنها الحُرقة و الحسرة و القهر و الضيم و كل ما يندرج تحت هذا المعنى هو ما دفعني للكتابة ..

هذا المسلسل من قبل كم سنوات كان يبث عبر إذاعة المكلا .. و حصل له قبول عند الناس في الساحل و الداخل و الخارج كونه يتكلم اللهجة الحضرمية مع الأخذ على بعض المواضيع المتناولة في الحلقات .. لكنه كان أهون بمجرد السماع دون المشاهدة .. لكن للأسف هذه المره "شعبان صدّق لنفسه" إنه ممثل و مبدع و تشجع شجاعة حمقى و ظهر على شاشة التلفاز .. و حينها تأكد فيه المثل القائل "صوتك و لا لونك"

نعم الرجال صدّق لنفسه و باعها بيعة رخيصة مقابل الركوب على السيارات الحديثة المقدمة كعروض من "كاك بنك" و العماير الفاخرة الموجودة في صنعاء و التي ماكان يحلم بها و لا حتى في ....... ، متناسي إنه صور للعالم صورة الحضرمي في أقبح صورة على حساب الصورة الحسنة للزمرة المشعبنة ..

هذا المسلسل ما أدري كيف سمي مسلسل .. لأنه لا تنطبق عليه صفات المسلسل ما عدا كونه يعرض علينا في حلقات يمومية يمكن نقول عنها إنها مسلسة .. و إلا فهو مفككك محلقن .. هابط من الناحية الدرامية، ،من ناحية السيناريو و الحوار، من ناحية الأكشن، من ناحية الحبكة الفنية، من ناحية الإخراج العام من كل الجوانب و الجهات .. مسرحيات فرقة المسرة بتريم أو فرقة الغرباء بالمكلا أحسن من هذا المسلسل بشكل لا يقارن .. و بعدين أيش يقولك أن كادر المسلسل من الفئات المثقفة من حملة الشهادات حد معه شهادة في التمثيل و حد في الرقص الشعبي و أقلهم معه محو أمية .. ذا و لا سيب مدراء المدارس !! ... و نِعم الثقافة

أرجو أن لا تعود علينا مثل هذه المهزلة في المرات المقبلة .. و عادنا خايف أن يكون مصيرنا بعد مسلسل شعبان مثل مصير إخواننا من سابق و يلصق علينا لقب " الشعابين "