سقيفة الشبامي - ورده بين الورود

بين القلب والروح جرح غائر حدّ العمق
بين اليقين والشكوك ألم كحد السيف
غربـــــه حتى الثمالـــــه
وبوح على قسمات الضياع

ورده بـيـن الـورود
عـرفـتـهـا بـيـن جـنـبـات الـعـطــر ..
اخـذتـهــا ... شـمـمـتـهـا احـبـبـتـهـا بـكـل تـفـاصـيـلـهـا ...
ورقـــة اوراقـهـــــا
درات بــي الـدنـيـــا .... فـأصـبـحـت يـومـــا مــــا ...
نـصـفـــي الاخــــــر ....
مــا اجـمـلـهــا ومـا اجـمـــل عـيـنـيـهـا ...
مـا اروعـهــا ومــا اروع ضـحـكـاتـهــا وبـسـمـاتـهـــا
عـلــى صـفـحـات الـزمـن خـطـونـا فـــي الـحـيــاة
لـتـصـحـبـنــا الـسـعـادة والألـــم
مـعـهــا كـانـت الـسـعـادة وبـدونـهـــا كـان الالـم
تـمـر الأيـام تـلـو الأيـــام , والـسـنـيـن تـكـتـمـل فـنـتـرك
أثـــر تـلـك الـسـعـــادة مـحـفـورا فـي قـلـوبـنـا

وتستمر الحياة
فـلـطـالـمـا كـانـت الإبـتـسـامـــة والـفــرح يـبــوحـان
عـن أحـاسـيـسـنـــا ويـحـاكـيـان قـلـوبـنـا .....
زوايــا مـنـزلـنــا الـصـغـيــر تـشـهـد عـمـرنـا وهـمـس
حـركـاتـنــا , وصـمـت سـكـنــاتـنــــــــا .....
وردة قـد احـالـت يـومــي ودنـيــاي الــي عـالــم
مـمـزوج بـالــوان الـحـب والـتـفــاؤل
هــي .... هــي عـالـمـــي ... وهــي ... هــي دمـعــي
الـذي يـجـــري داخــل مـقـلـتـــي ....
هــي .... هــي ذلك الـمــاء الـذي روى صـحــراء
غـابـت عـنـهــا الـمــزن فــي حـرقــة الـشـمـس
مـا اجـمـلـهــا ومـــا اجـمـــل مـداعـبـاتـهـــــا لــــــــــــي ....

وفجـــــأه
بــدأت تـلـك الــوردة بـالـذبـــــول ......
ركـضـت بـهـا كـالـمـجـنـون الـذي يـتـخـبـطـة الـجـن
.... اريـدهـا مـعـافـاة ... اريـــد وردتــي ...
اريــد مـاء عـيـنـي ...
اسـقــوهـــا مـن دمــي حـتــى تـنـهـض لـــي مـبـتـسـمـــة
كـعـادتـهـــا
خـبـــر كـالصــاعـقـــة مـن مـعـالـجـهــــا
انـهـا مـصـابــة بـمـرض مــا .... ويـل قـلـبــي ..
خــذ مـن جـسـدي الـنـحـيـل مـا تـريـد .. اريـدهـا ان تـعـود
دار بــي الـزمـن وانـا ارى تـلـك الـــورده الـتـي
احـبـبـتـهـــا تـذبـــل يـومــا عـن يـــــــوم
مسـكـت يـــدي وشــدت عــلـيـهـــا
ثــــم
سـقـطـت تـلـك الـيـــد الـتـي طـالـمـــا تـحـسـسـتـهـا
بـحـنـان الـعـاشــق
سـقـطـت مـن يــــــــــدي

ماتت
نـعـم مـاتـت
ارتـمـيـت بـأحـضـانـهـــا
حـضـنـتـهــا بـكـل قــوتـــي
اريـــد ان تـخــرج روحــي مـن جـســدي وتـدخــل جـســدهــــــا
لا مـفــــر ..... انـتـهـى زمـنـي وزمـانـهـــا
مــــاذا الان
الـدمـــوع
ايــام تـمـضـغهـــا الاحـــزان
وتـلـفـظـهـــا الالام