شيخ الأزهر يهاجم قانون الأحوال الشخصية بمصر
 

هاجم شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد المصري بما تضمنه من أمور اعتبرها تخالف الشريعة الإسلامية، خصوصاً في الأمور المتعلقة بالأسرة والزواج ومساواة المرأة بالرجل.
وقال في مؤتمر قضايا المرأة المسلمة، الذي تنظمه جامعة الأزهر: “نحن نرفض كل الأفكار التي تأتي إلينا من الغرب والحركات النسوية فيها مخالفة للإسلام والنظر إلى المرأة على أنها كيان مستقل عن أسرتها لأن هذا يخلق نوعاً من الصراع في مجتمعاتنا ونحن في غنى عن ذلك الصراع”.
واحتد شيخ الأزهر في هجومه عندما علم ببعض تفاصيل مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد وأنه يتجاهل الشريعة ويضع مواد للمسلمين وغير المسلمين قائلاً: “الدستور المصري ينص في مادته الثانية أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للقوانين، ولن نوافق على أي قانون يخالف الإسلام” و”نضعه تحت أحذيتنا ونضرب به عرض الحائط ولا قيمة له”.
واللافت أنه بعدما قال شيخ الأزهر هذا الكلام الشديد تلقى اتصالاً هاتفياً بعدها بدقائق قليلة، علم أنه استدعاء من مجلس الوزراء، حسبما أعلن ذلك الإعلامي أحمد فراج الذي كان يدير الجلسة. وانسحب شيخ الأزهر تاركاً ضيوف المنصة في اللقاء الذي يتم تسجيله في برنامج “نور على نور” الذي يبثه التلفزيون المصري خلال الأيام المقبلة، ما دفع الحاضرين إلى التساؤل هل هناك علاقة بين الاعتراض على الأفكار الغربية المخالفة للشرع في قانون الأحوال الشخصية الجديد وبين استدعاء شيخ الأزهر لمجلس الوزراء؟.