رياح "الشمال" تلطلف حالة الطقس في حضرموت وضواحيها
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا موضوع أعتقد أنه يهم الجميع خاصة هذه الأيام
رياح "الشمال" تلطلف حالة الطقس في حضرموت وضواحيها
وطني نيوز - خاص: التاريخ: 24/6/2009
بدأت بعد منتصف ليل أمس الثلاثاء ظاهرة الانقلاب الصيفي التي تتميز بهبوب الرياح الشديدة المعروفة في حضرموت بموسم الشمال، حيث تهب رياح شديدة السرعة من الجنوب باتجاه الشمال الشرقي محملة بالرطوبة تؤدي إلى كسر حالة الحر الشديد التي تشهده العديد من المناطق وتقوم بتلطيف الأجواء حييث يلاحظ خلال هذا الموسم تحسن حالة الطقس وانخفاض درحة الحرارة الشديدة.
وكانت مناطق ساحل حضرموت قد مرت خلال الأسابيع الماضية بطقس حار مع رطوبة شديدة وشهدت مناطقعها الداخلية والصحراوية طقس شديد الحرارة، وتعد موجة الحر الشديدة التي شهدتها حضرموت والمناطق المجاورة لها هي الأولى من نوعها ولم تعهدها المنطقة منذ سنوات طويلة، وقد سجلت درجات الحرارة في عدة مناطق من حضرموت درجات عالية جداً تجاوزت في بعض الأيام الأربعين درجة في الساحل مع ارتفاع في درجات الرطوبة إلى أكثر من ثمانين درجة، وفي مناطق الوادي والصحراء اقتربت الحرارة من الخمسين درجة مع انخفاض شديد في الرطوبة إلى أقل من أربعين درجة في بعض الأيام.
وأوضح الدكتور محمد سالم أستاذ الجغرافيا بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا ان موسم الشمال هو ظاهرة مناخية مرتبطة بالحركة الظاهرية للشمس وموقعها بالنسبة للكرة الأرضية حيث أن الشمس تكون في هذه الفترة أكثر ميلاً نحو الجنوب بالنسبة لمدار الجدي متجهة نحو خط الاستواء ويتسبب ذلك في هبوب الرياح من المناطق ذات الضغط المرتفع إلى المناطق ذات الضغط المنخفض وغالباً تكون هذه الرياح ذات سرعة شديدة وفقاً وشدة الضغط ومحملة برطوبة عالية.
وأشار استاذ الجغرافيا إلى أن رياح الشمال تمل على تلطيف الأجواء وإحداث تحسن في حالة الطقس وانخفاض درجات الحرارة في هذه المناطق، إلا أنها قد تسبب زوابع في المناطق الصحراوية عند اصطدامها بكتل الغبار وهذا يتوقف على كمية كتل الغبار في تلك المناطق.
في موسم رياح الشمال التي تستمر نحو أسبوعين كاملين تسبب إحداث اضطرابات شديدة في حالة البحر ما يؤثر سلباً على الحركة الملاحية والنشاط السمكي على مسافات غير محددة تماماً من مياة بحر العرب وخليج عدن ما يستدعي إلى أخذ الحيطة والحذر من قبل الصيادين والبواخر المبحرة بالقرب من السواحل الجنوبية للجمهورية خلال هذه الفترة.
على الصعيد ذاته أعاد استاذ الجغرافيا بجامعة حضرموت سبب الارتفاع الشديد في درجة الحرارة في العديد من المناطق اليمنية لا سيما تلك المناطق التي عرفت ببرودة الطقس فيها مثل العاصمة صنعاء إلى أسباب عدة في مقدمتها الاحتباس الحراري المحلي الذي اعتبره سبب أساسي في تبدل الطقس في هذه المناطق مدللاً ذلك ما تتعرض له أجواء العاصمة من تلوثات مختلفة سببها الانبعاثات الناتجة عن عوادم السيارات التي ازدادت بشكل كبير إلى جانب الانبعاثات من المصانع والكسارات وغيرها من المعامل المحيطة بأمانة العاصمة إلى جانب أسباب مناخية أخرى.
وكانت العاصمة صنعاء قد شهدت خلال الأسابيع القليلة الماضية انتشار ظاهرة اقتناء مراوح الهواء وتركيبها في المنازل والمكاتب والمحلات وكذلك استخدام مكيفات تبريد الهواء بسبب موجة الحرارة الشديدة التي لم يعهدها سكان العاصمة ولا زائريها.
الموضوع منقول من هــــــنــــــــــــــــــــــا