![]() |
قصيدة بلجرد بن سميدع
هذه القصيده لشاعر يقال له بلجرد بن سميدع النعماني ويقال ان قائلتها هي حليلته (( جنيه )) بعد ما حدث خلاف بين اخيه وربعه واتى في الليل وكان ناوي الشر والقتل ، ولكن اثناء نومه يقال ان الحليله ايقظته من نومه واعطته هذه الابيات التي يقول فيها
راسي تهيش يوم شاف الغلمه = يوم التقوا في البقعه الحنانه نهار غار الزور بالحسنيه = والصيعري ما ينتكر دخانه اجبال يافع بالزوامل تهجر = واتراقلت في عنداها العلهانه خلعه سباها ابليس وقدها تخرف = وعروقها في عتوماها ريانه يسقونها اهل العيب واهل القصره = لاكن بناهم سرجت عيدانه واهل النقاء والشرع كم من وافي = وتقول دار النوب في فردانه تنذخ فروقه قبل سم الجنوه = لا امسى الابو يدرج على صيبانه للخصم شف عندي قضاء بالوافي = والخو ما بيعة بقل اثمانه الخو كسر الساق اذا فارقته = لا اشتظ ما يرجع على عدانه ----------------------------------------------------------------------- واليكم تفسير بعض المفردات الغلمة : جمع غلام والمقصود الرجال في البقعه الحنانه : اي في منطقة الخلاف والحنانه من الحنين ويقال حن الراعد والمقصود الصوت المترفع تهجر : تضج خلعه سباها ابليس :الخلعه النخله وهي كنايه عن المشكله القائمه ومن زرعها هو ابليس وما هذه المشكله الا من ثمار ما زرعه ابليس عليه من الله ما يستحق وعروقها : جذورها في عتومها :العتم هو الساقيه ريانه : راويه يسقونها : يروونها اهل العيب واهل القصره : العيب هو الغدر ، ويقال عايب يعني غادر واهل القصره هم الذين لا ينتخون اذا نخيتهم ، ويقال فلان ما قصر اي قدم شيء لشخص ماء سرجت عيدانه : اي ان البناء الذي بنوه والمقصود الفتنه قد شعلت النار فيه ولن ينالوا مبتغاهم وقصدهم والنقاء والشرع : اي اهل النفوس الزكيه والنقيه اهل الشروع الوافيه الذين لا تسمح لهم شروعهم وعاداتهم بالخيانه هم الاوفياء تقول دار النوب في فردانه : النوب باللهجه الحضرميه هو النحل يقول كأنهم بيوت النحل لا يخرج منها الا العسل ، في فردانه اي في الجبال العاليه لا يرتضون الهوان ولا الدنيه والفريد هو قطعه من الجبل تكون بارزه لا يستطيع احد الوصول اليها الا بالجهد الجهيد الفروق : جمع فرق والفرق هو خروج جزء من النحل ليسكن في خليه اخرى اذا تكاثر في الخليه الاولى ولم تعد تتسع له ، وهنا يقصد ان اولادهم سيكونون طيبين كأهلهم الابو : يقصد ملكة النحل عند الحضارم يقال انها اب النحل يدرج : يدور صيبانه : الصيبان جمع صواب وهو بيضة النحل الخو كسر الساق اذا فارقته لا اشتض ما يرجع على عدانه : اي ان فرقة الصديق والقريب والاخ ككسر الساق اذا انكسر الساق لن يعود على عادته كما خلقه الله سيبقى فيه اعوجاج لا بد والشض هو الكسر وبعد هذه القصيده انتهى كل ما به من غضب وذهب عنه ما يجد على جماعته وهداهم الله واصلح ما بينهم |
قصيدة رائعة وخاصة ما ورد في البيتين التاليين حول الذود عن الأخ وعدم الغدر به سواء ورد القول على لسان الحليلة ( شيطانة الشعر ) أو لسان بلجرد بن سميدع النعماني فهو لسان حال الشاعر ، وكم كنا نود منك التفضل بايراد اسمه لغايات التوثيق فقط ونسبة القول لقائله منعا للسطو عليه كون التوثيق في بلادنا غير موجود و قصائد أبناء الأجيال التي سبقتنا تتداول شفاهة عن طريق النقل من جيل لآخر :
للخصم شف عندي قضاء بالوافي والخو ما بيعة بقل اثمانه الخو كسر الساق اذا فارقته لا اشتظ ما يرجع على عدانه من طريف مايرويه الرواة عن المشاكل التي تحدث بين أبناء القبيلة الواحدة أن أحد الأجارده ( آل بلجرد ) قتل غيلة وغدرا وعيبا ( ربما ) نتيجة لبعض المشاكل الداخلية العابرة في الوسط القبلي طفلا من فرع آخر من آل سميدع يدعون آل بامعشا ، وهذا التصرف بحد ذاته يشكل وصمة عار في الجبين ستظل لاحقة بالأجارده مجتمعين ولن تقتصر على التصرف الفردي لذلك الشخص وتعد مخالفة واضحة وصريحة للعادات والقيم القبلية التي تحرّم الزج بالقاصرين في المشاكل القبلية أو جعلهم أهدافا منتقاة لتصفية ثارات أو للبدء في القتل نتيجة حقد شخصي . لقد أبطل التصرف الشائن لبلجردمع بامعشا ما جاء في قول الشاعر بلجرد لكننا في كل الأحوال نقول كل نفس بما كسبت رهينة . :) :) لله في خلقه شؤون . تحياتي . |
اقتباس:
وهو لا يخرج عن دائرة شعراء ولفوا أن ينأوا كثيرا عن تمجيد الانسانية وصفات الخير والحب والجمال فيها ، ولكن مثل هذه الابيات تطرب من هم على شاكلة الرفيق (( مسروررووف )) والذين يبحثون عن البطولة الوهمية والشجاعات العنترية حتى وإن كان مصدرها (( جنية )) تسمى ب (( الحليلة )) ...!! وما يثير اهتمامي في مثل هذه القصائد هو البحث والغوص حول (( المفردة والعبارة )) من حيث يشكل الشعر الشعبي رافدا مهما يثري لهجتنا العامية ، وقديم الشعر يتميز بمفردات كانت سائدة في ذلك العصر ، واصبحت اليوم منقرضة وفي حكم التلاشي عن الاستخدام لذا لا غرابة من شرحها وتفسيرها حتى تكتمل للقارئ الصورة . لهذا لو تكرم واضع هذه القصيدة أن يشرح لنا معاني كلمات بقيت غامضة المعنى وهي : (( تهيش )) ... (( غار الزو )) ... (( بالحسنية )) ... (( والصيعري ما ينتكر دخانه )) .... (( واتراقلت في عنداها العلهانه )) .... (( قبل سم الجنوه )) .....؟؟؟ شكرا مقدما لناقل القصيدة ..... وهنيئا للرفيق (( مسرورروف )) طربه بالقصيدة وعنترياته التي ما قتلت ذبابه ...!! .. |
اقتباس:
ماينتكر دخانه قد يكون المعنى هو ان الصيعري كريم ويكرم ضيوفه . |
قصيده رايعه رايعه
احسنت على النقل بارك الله فيك اخي النعماني |
تسلموا اخواني على المرور
|
|
احسنت يالمهااااااااجر على النقل قصيدة جزلة
ولا تبخل علينا من اقوال الشيبان تحياتي لك |
|
الساعة الآن 06:42 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir