سقيفة الشبامي

سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa//index.php)
-   سقيفة الأخبار السياسيه (http://www.alshibami.net/saqifa//forumdisplay.php?f=56)
-   -   حضرموت والجنوب العربي" واليمنيون الجدد .. أسوأ وأسوأ "بقلم/ بكر احمد (http://www.alshibami.net/saqifa//showthread.php?t=92547)

حد من الوادي 08-20-2011 10:06 PM

حضرموت والجنوب العربي" واليمنيون الجدد .. أسوأ وأسوأ "بقلم/ بكر احمد
 

الشماليون الجدد.. أسوأ وأسوأ
بقلم/ بكر احمد
نشر منذ: 13 ساعة و 31 دقيقة
السبت 20 أغسطس-آب 2011 08:10 ص
--------------------------------------------------------------------------------
Facebook

ثمة هنالك من تعرض للخيانة أو لنقل فرض أمر واقع، لا بأس لأنه لم يقل أحد بان السياسة نهج مثالي يمكن الاعتماد عليه، السياسة أمر واقع وقوه ثم تأتي بعدها التبريرات الخرقاء لتترك المجال للكُتاب والمحللين بالخوض فيها ونقدها أو تأييدها.



تم تشكيل المجلس الوطني وحسب التصريحات الواردة منه أنه كان معبرا عن كافة أطياف اللون السياسي في اليمن و أنه لم يستثني أحد، ورغم هذا التصريح كان المجلس معبرا بشكل أو بآخر عن وجوه مألوفة لم يخفيها التسلسل الأبجدي في قائمة الأسماء وجوه كنا نراها بجوار صالح لسنين طويلة تدافع عنه وترفع السلاح لأجله وتهين معارضيه ووجوه قديمة جدا ربما هي موجودة منذ ما قبل الاستقلال، أما عن الشباب الذين كانوا بالعشرات فقط بجوار الجامعة في صنعاء أو في تعز وعدن عند بداية الثورة، فأولئك أطياف وأشباح لا وجود لهم أبدا، كما أن القائمة كانت خالية من أي اعتراف بأية قضية عصية عن الحل وكأن مشكلة اليمن هي مع عصابة الرئيس الحاكمة فقط وأنه يجب استبدالهم بآخرين وبعدها الأمور ستكون على خير ما يرام، متجاهلين عن قصد وسوء نية القضية الجنوبية التي كانت اقل مطالبها وأكثرها حقوقية هي نسبة معقولة تعبر عن حجمها في المجلس الوطني.

ماذا يعني تجاهل المجلس الوطني ( الذي يديره ويتحكم به شماليون ) لمطالب الجنوبيين بالتشكيل المتساوي بالأعضاء، انه يعني بأنه لم تكن هنالك دولتان ولم يتوحدا على أسس واتفاقيات وأنه لم تقم حرب لتنقض كل تلك الاتفاقيات والمواثيق وتلغي كل أهداف ومباديء الوحدة لتحولها إلى حكم قروي بسيط مهمته الأساسية نشر التخلف والفساد وفتح بؤر جديدة للفساد والنهب المنظم، أنه يعني أيضا بأنه لا توجد مطالب شعبية تكاد تكون أغلبية مطلقة تطالب بإعادة النظر بشكل جذري بهذه الوحدة التي غدت لهم أشبه بالكابوس أو بالورطة التاريخية التي يجب التخلص منها بأي شكل من الأشكال.

هنالك أرواح أزهقت في الجنوب من أجل استعادة حقوق الشعب، وهنالك حراك كبير في الداخل والخارج وهنالك مؤتمرات عقدت داخل اليمن وخارجه ومطالب شعبية ورسمية ونضال ممتد قدم الكثير من الضحايا، ثم وبكل بساطة وبعد ثورة ظن الكثيرون أنها تحمل عقلية تختلف عن عقلية الإلحاق والتعالي يأتي تشكيل مجلس وطني يضم كل أحزاب اللقاء المشترك وبعض المستقلين ويتعامل مع الجنوبيين كأفراد يمكن إرضائهم بوضع أسمائهم ضمن قائمة المجلس حتى دون الاضطرار لمناقشتهم أو أخذ رأيهم بأي شيء!

لا أعلم تحديدا من يقف خلف هذه الرعونة السياسية، لكني اشعر بأنه تم إهانة الجنوبيين بشكل ربما لم يفعلها النظام السابق في تعامله مع هذه القضية من قبل، أنهم الآن يتصرفون وكأنه لا توجد مطالب سياسية وحقوقية للجنوبيين، أنهم يستغفلون شعبا قد نضج سياسيا وتشكلت لديه قناعات لا يمكن العودة عنها، وهذا أمر لن يسمح به مرة أخرى لأن الثورة اليمنية قامت بسبب تجاهل ومطالب الناس وهضم حقوقهم.

ولأن القائمين على المجلس الوطني والمشاركين به هم جزء كبير من النظام السابق وممن ساهموا بتشكيله فمن الصعب توقع شيء مختلف عما كان سائد سوى الوعود والمماطلة والتسويف وهو أسلوب علي صالح في تعامله مع كل القضايا الملحة ومتى ما سنحت له أو لهم الفرصة يتم تهميش الكل وإقصائهم، لكن ما لا يفهمه قادة اللقاء المشترك بان هذا الأسلوب بات عقيما ولن يفضي إلى شيء، فقليل من العقلانية وقليل من احترام مطالب الجنوبيين ما كانت ستضر أحد وكانت ستجعل من هذه الثورة نافذة ضوء على مستقبل كان الجميع ينتظره، لكن هذا التعامل السلبي لن يضر إلا بالثورة وبنهجها ولن تصب إلا في صالح بقايا النظام المتهالك الذي يبحث عن قشة لتنقذه من الغرق.

تحية مرسلة إلى المنسحبين من المجلس الوطني:


إنها قضية ارض ودولة وشعب ومستقبل ...فهل يعي القابعون في الشمال مثل هذه الأمور، وان لم يفهموها فذاك يعني أن القادم لن يكون وردي اللون كما يحاولوا أن يقنعوا به أولئك المصابون بعمى الألوان.

حد من الوادي 08-21-2011 12:56 AM


قل يادعاة الانفصال تعالوا إلى كلمة سوآ

2011/08/21 الساعة 00:16:46
مصطفى على عيسى

للأسف أن بعض أبناء الجنوب لايزالون يطالبون بحق تقرير المصير أو الإنفصال وهولاء أغلبهم ليسوا ممن يعيشون فى اليمن إنما هم ممن يقيمون فى الخارج مع أسرهم فى مأمن ويستلمون أموال ويسكنون على حساب منظمات اللجوء الدوليه فى لندن وسويسرا والسويد وألمانيا .

هؤلاء يحرضون البسطاء من الجنوبيين المتواجدين فى اليمن ويريدون الزج بهم فى معركه خاسره فلو نجحت عادوا إلى اليمن وتقلدوا مناصب قياديه وإن فشل ما يرمون إليه لن يخسروا شى فهم فى مأمن مع أولادهم ولن تتيتم أولادهم ولن تترمل نسائهم ولن يعانون ويلات الحرب والدمار على الأخوه الجنوبيين أن يعوا جيداً أن مطلب الأنفصال مطلب يعد مستحيلاً كون القضيه الجنوبيه غير معترف بها إقليمياَ ( سعوديا )

فالسعوديه ليس من مصلحتها ان يتقسم اليمن أو أن ينهار لآن ذالك سوف يؤدى إلى تاسيس دوله شيعيه فى خاصرة اليمن من قبل الفرس والحوثيين أحفاد باذان الفارسى وبدعم إيرانى على كل جنوبى أن يسال نفسه هل ستضحى السعوديه بمستقبلها كى تساند قضيتهم التى ثبت بطلانها بعد إنهيار نظام على صالح الظالم على صالح ظلم كل اليمنيين على السواء ماعدا أهله وأقاربه وأبناء منطقته فقط .

من جهه أخرى على كل من يطالب بالإنفصال أن يسال نفسه هل أنا يمنى عربى فعلاَ أم صومالى مولد أو هندى كما يقول البعض لأن اليمنى الحر يرفض أن تتقسم بلده وتتشرذم بينما الصومالى والهندى لايهمه تشرذم اليمن لأنه يفتقر إلى النخوه العربيه الجنوبيين العرب اليمنيين الأحرار هم وحدويين فى الأصل ونظام صالح هو من كان الأنفصالى الحقيقى مطلب الانفصال مطلب صعب وقد فشل فى السابق وقد كانت دعاة الإنفصال يمتلكون جيش ودوله أما اليوم فماذا يمتلك دعاة الأنفصال . سوى أنهم يعيشون فى الخارج على الإعانه الإجتماعيه التى تقدم له من دول أروبا كصدقه .

المضى فى دعوات الأنفصال قدماً سوف يدخل البلد فى حرب تاكل الأخضر واليابس بينما يكون الخسران الوحيد هو المواطن اليمنى فى الشمال والجنوب والوسط لقد مل الناس من الحروب والدمار ويريدون أن يحيوا حياه كريمه فى ظل نظام عادل ومواطنه متساويه دون إقصاء أو تمييز .

تقسيم اليمن إلى اربعه أقليم مستقله تحت سقف الوحده هو الأنسب لليمن واليمنيين . نتمنى من ابناء الجنوب أن يستشعروا المسؤليه الحقيقيه وأن لايكون أبواق لأشخاص يعيشون فى الخارج تنازلوا عن جنسياتهم وأصبحوا يمتلكون جنسيات أوروبيه ولا يعنيهم اليمن فى شى سوى المغامره فى دماء وأرواح البسطاء من أهلنا فى الجنوب

على كل من يحمل علماً إنفصالياً أن يسأل نفسه ماذا سوف يستفيد إن هو مات أو قتل هلي يعتبر نفسه شهيداً و هو كان يحمل علماً يطالب بشق عصاء المسلمين ووحدتهم كل شخص عاقل يرفض ذالك رفضاً مطلقاً لان مطلب الإنفصال بعد رحيل صالح لن يكون مطلب عادلاً وأنما مطلبا ينم عن أنانيه وجشع وطمع ومصالح ضيقه

الوحده ستبقى لان الشعب اليمنى سيقف لكل من تسول له نفسه المساس بها والكثيرين لا يعدون أن الجنوبيين هم الخطر على الوحده لآن الجنوبيين أغلبهم وحدويين أنما الخطر الحقيقى على الوحده هم الحوثيين والفرس ورجال إيران فى اليمن وللتذكير فقط نقول لأهلنا فى الجنوب أن من يحرضونهم على المطالبه بالإنفصال من المقيمين فى الخارج لايقومون بذالك من باب الوطنيه

وإنما خوفاُ أن يسقط نظام على صالح ويتم ترحيلهم من أروبا هم وأسرهم فى حال أستقر الوضع فى اليمن بعد رحيل صالح هم يريدون أن يستمر اليمن غارق فى الفوضى والدمار كى يتسنى لهم البقاء فى بلدان المهجر فى مأمن هم وأسرهم يعتاشون على رواتب الظمان الإجتماعى ويغامرون بدماء البسطاء الجنوبيين فى الداخل

فلوا حدثت حرب بين الشمال والجنوب فسوف يقاتل كافة اليمنيين للحفاظ على الوحده وبشراسه وسوف يتضرر جراء هذه الحرب البسطاء فى الجنوب أما دعاة الإنفصال فى الخارج فلن يخسروا شيء .

كمأن. الأنفصال عن طريق المطالبه بحق تقرير المصير عبر المنظمات الدوليه يعد مستحيلاُ لآن السعوديه وأمريكا لن تغامران بمصالحهم فى اليمن وتعريض ممر النفط فى باب المندب للٌقرصنه فى حال حدثت فوضى فى اليمن كما أن إنفصال الجنوب يعنى قيام دوله شيعيه فى صعده وفى خاصرة السعوديه وهذا ما يجعل الخصم للجنوبيين ليس اليمنيين فقط إنما السعوديين ودول الخليج كافه التى تحاول صد التمدد الفارسى فى الجزيره العربيه .

للأسف أن من يرفضون تشكيلة الجلس الوطنى من أبناء الجنوب هم يدعمون موقف على صالح من حيث لايشعرون والبعض منهم يشعر بذالكك ويقصده ولكنه إستحلى الأقامه فى الخارج والعيش فى رغد على رواتب الظمان الإجتماعى هو وأسرته بينما تناسوا أن المواطن الجنوبى البسيط مطحون ويريد أن يعيش بسلام ولا تعنيه توجهاتهم وولاآتهم وكما نذكر من يطالوبن بعودة البض رئيس لهم ونقول لهم كان الأولى أن تطالبون بشخصيه نزيهه لها وزنها كعبد الرحمن بافضل وليس بشخصيه كالبيض سرق ملايين الشعب .
-----------------------------------------
تعقيب حد من الوادي
ولك شو عم بتحكي انة اهبل تخاطب من بهذ يانك ياغبي شعبنا في حضرموت والجنوب العربي هوسيد البلاد وكلنا معة حتى الاستقلال وخروج الغزاة الغاصبين المتخلفين اتعب حالك ان تكتب هكذا سخافة لن تجد الا من يضحك عليك ومنك برع برع برع يا استعمار؟

[email protected]

حد من الوادي 08-22-2011 10:17 PM


أعرب عن صدمته من انسحاب قيادات معارضة جنوبية
قيادي في الحزب الاشتراكي اليمني : الانتصار للقضية الجنوبية يكون من داخل المجلس الوطني


2011/08/22 الساعة 00:26:38

يحيى أعرب عن صدمته من انسحاب قيادات جنوبية من المجلس الوطني
التغيير – صنعاء – خاص :

أعرب قيادي في الحزب الاشتراكي المعارض في اليمن عن صدمته من انسحاب قيادات معارضة جنوبية من المجلس الوطني لقوى الثورة التي أعلنت عن تشكيله أحزاب اللقاء المشترك المعارض الأربعاء الماضي .

و قال القيادي انيس حسن يحي ، في رسالة وجهها من مقر إقامته في الشارقة لرئيس الوزراء الأسبق حيدر العطاس ، وفقا لمصادر " التغيير " : " صدمني بيانكم كما صدم كثيرين غيري ومن الجنوبيين تحديدا ، الانتصار للقضية الجنوبية يكون من داخل المجلس الوطني " .

و دعا القيادي لاشتراكي الجنوبيين إلى التحلي بالحكمة ، وقال " ادعوكم إلى استمرار تواجدكم فيه ( المجلس الوطني ) كما ارجوا التصرف بحكمة وبحرص بالغ على وحدة الصف ".

و كان أعلن قياديون معارضون من جنوب اليمن ، الجمعة ، رفضهم المشاركة في المجلس الوطني ، قائلين في بيان لهم " لقد جرى تهميش وعدم الأخذ بعين الاعتبار موقف ووجهة نظر عدد من أقطاب العملية السياسية وأبرزهم الحراك الجنوبي السلمي والثورة الشعبية السلمية والحوثيين وغيرهم من القوى السياسية والاجتماعية التي كانت سباقة في عملية التغيير ".

و ذكر البيان الذي صدر عن ( 23 ) معارضا جنوبيا ، أبرزهم الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر ومحمد و رئيس الوزراء حيدر العطاس " لقد فوجئنا بإعلان أسمائنا في قوام المجلس دون علمنا والاتفاق المسبق معنا لمعرفة رأينا وموقفنا قبل إعلان الأسماء " .

حد من الوادي 08-22-2011 10:24 PM


المدعو أنيس حسن يحيى من اليمنيين الذي باعوبلادنا حضرموت والجنوب العربي وهو من مخلفا ت الحجرية ولايستحون يزعمون انهم جنوبيون كذ با وهم الطابورالخامس العدو في الماضي والحاضروالمستقبل لشعبنا وبلا د نا ؟

ولكن نحمد الله انهم لن يفلحو مرة ثانية في لدغ شعبنا واهلنا في حضرموت والجنوب العربي رووووووووووووووووح دورلك سوق ثاني لامكان لكم يا خونة؟

حد من الوادي 08-24-2011 02:43 AM


الجنوبيين يستعدون لإستعادة ثروات وممتلكات الجنوب والمتنفذون والفاسدون يصابون بالهلع
الثلاثاء , 23 أغسطس, 2011, 06:52


علمت "صدى عدن " من مصادر قيادية في الحراك السلمي الجنوبي أن نشاطا مكثفا وفرق عمل متخصصة قد بدأت في هذة الايام في وضع الترتيبات لاحصاء وتحديدالممتلكات العامة التي تم الاستيلاء عليها أثناء إحتلال الجنوب وبعدة من قبل نظام سلطة علي عبدالله صالح وكذا إحصاء الاراضي والشركات المملوكة للمتنفذين .

تشمل تلك الاحصاءات المباني والمقار الحكومية والتابعة للمنظمات الاجتماعية ومؤسسات ومصانع القطاع العام وشركات النفط والغاز والاسماك والمزارع والاراضي وكذلك تحديد أسماء ملاكها الغير شرعيين باعتباركل تلك الممتلكات ملكا عاما لشعب الجنوب واسترداده واجب وطني جرى الاستيلاء عليها بالقوة واستغلال النفوذ وعطايا للفاسدين .

واضافت تلك المصادر لـ " صدى عدن " أن هكذا عمل أنما يتم التحضير له استعدادا لاستعادتها فورا وفي اللحظة المناسبة ،كما تفيد تلك المصادر أن هناك هلعا واسع قد بدء يدب بين ناهبي ممتلكات الجنوب ويقومون بنشاط مكثف بين اوساط تجار واصحاب رؤوس الاموال في محاولة بيعها وبأرخص الاسعار ،الى أن مساعيهم تصطدم بالازمة الاقتصادية وعدم الاستقرار السياسي وكذا التحذيرات التي يطلقها القادة السياسيين الجنوبيين بأسترجاع كل ممتلكات الجنوب أكانوا ملاكها من المتنفذين الشماليين او الفاسدين الجنوبيين


عدن - صدى عدن - خاص

حد من الوادي 08-25-2011 12:22 AM


روابط مواضيع عن الاحتلال اليمني المتخلف واطما ع اليمنيون في جيرانهم شعب حضرموت والجنوب العربي

الجنوب العربي(القضية الجنوبية).. هل نخاف من الحل ام من المشكلة ؟ - سقيفة الشبامي

الجنوب العربي تعرقل قوة المجلس الوطني المعارض في اليمن - سقيفة الشبامي

الجنوب العربي حسين الأحمر ودموع التماسيح! - سقيفة الشبامي

حد من الوادي 08-26-2011 12:30 AM


الثوار وزحفهم المقدس تجاه الجنوب

2011/08/25 الساعة 22:54:33

ناصر أحمد بن حبتور

في خواتم هذا الشهر الفضيل هدد وتوعد ثوار تغيير كبار بتحويل مسار زحفهم المقدس من دروب قصر النهدين والاتجاه به جنوباً معلنيين حربهم المقدسة للحفاظ على وحدة الارض والثروة والضغط على الفرع للعودة والاذعان لرغبات وتطلعات الاصل الكبير.. وكان على راس هؤلا ثوار ومفكرين كبار كالصحفي منير الماوري والمفكر الدكتور محمد الظاهري والصحفية منى صفوان.

حقيقة انطلقت ثورة التغيير في مطلع فبراير الماضي راسمة اروع صور الصمود والتحدي لنظام صلف ارتكب ابشع انواع الجرائم في حق الشعب اليمني ولاسيما في الجانب القيمي للمجتمع.. حيث عمل هذا النظام لسنون طوال على غرس الكثير من القيم السلبية الغير سوية والدخيلة على مجتمعنا اليمني.. سعى النظام في صنعاء الى قمع الفرقاء السياسيين ووصفهم بالخونة العملأ المتأمرين على الوطن.. واصفاً الحراك الجنوبي بالحراك الارهابي الانفصالي, حراك العصابات وقطاع الطرق.. والحوثيين بالشيعة المرتدين المتأمرين على النظام الجمهوري.. واصفاً احزاب المعارضة بالعملأ, وثوار التغيير بالمتمردين الخارجين على الشرعية الدستورية وما الى ذلك..

قامت ثورة التغيير وكلنا امل في التغيير الشامل الذي يجتث ثقافة النظام قبل اشخاصه.. ففي خضم ثورة التغيير ظهرت بعض السلبيات الذي اعتبرها البعض بل وبرر على انها ضرورة ثورية فنتجت عنها الكثير من الاقصاءات بحجة مندس او عميل للامن القومي..

في هذا الشهر الكريم حقيقة كانت الصدمة لنا كجنوبيين ناصرنا ثورة التغيير مؤمنين بها املين فيها تغيير جذري يقضي بحياة كريمة لكل اليمنيين في ظل دولة مدنية عادلة.. هذه الصدمة كانت عندما اعلن الجنوبيون انسحابهم من المجلس الوطني المعلن من قبل احزاب اللقاء المشترك نتيجة اختلاف وجهات النظر بخصوص قضية الجنوب.. وماتبع ذلك من سيل من الهجمات الشرسة شنتها الكثير من المواقع والصحفيين والشخصيات الثورية, حتى انهم ذهبوا في هجمتهم على الجنوب الى ابعد مما ذهب اليه نظام على عبدالله صالح.. فنالت زميلتهم في ثورة التغيير هدى العطاس النصيب الاكبر فتفننوا في القذف والذم والاهانه.. وماصدمنا اننا لم نرى احد من زملأ هدى ينتقد هذه المهزلة وكان السكوت من علامات الرضى.. اما المهندس محسن علي باصرة رئيس التجمع اليمني للاصلاح بحضرموت (والذي يعتبره الاخوة الاصلاحيون ملكية خاصة بهم) فتحول في وصف زملائه في لحظات من الرجل الصالح التقي والوطني الغيور الى الشيطان المتأمر والمناطقي العميل. اما الرئيس علي ناصر محمد فقد وصفه النائب البرلماني علي العمراني بالرجل الذي تحول من اب لكل اليمنيين الى رجل مناطقي اصبح لايلتقي الابالجنوبيون ولا يهتم الا بالجنوب..

الثأئرة منى صفوان ثارت ثائرتها ايضا فوصفت الجنوبيون في مقال لها بمحاولتهم الابتزاز وابراز عضلاتهم وانهم يريدوا يثبتوا انهم اقوياء وهم ليس كذلك, وكانت وجهة نظرها ان لم تكن القضية الجنوبية قضية كل اليمنيين لما اتسمت بالقوة!! اما منير الماروي في مقال له نعت الجنوبيون بالانانيين وهدد المنسحبين باستبدالهم بجنوبيون اخرين شرفاء (بمنطق الماوري ان من انسحب من مجلسهم الوطني غير شريف) وهدد ايضاً هو وبالتزامن مع المفكر المحاضر في جامعة صنعاء محمد الظاهري بالحرب المقدسة وانه اذا لم يعد الجنوبيون لرشدهم فأنهم سيتخلوا عن الثورة في سبيل الدفاع عن الوحده.. وهي لغة الوحدة اوالموت التي كان كلاً من الماوري والظاهري ينتقدوا فيها علي عبدالله صالح في خطابه مع الجنوبيون..وكانت الصدمة الغير متوقعة من الرجل الحر احمد سيف حاشد فمن جانبه انتقد الحوثيين بشده في صفحته على الفيس بوك وعاتبهم على موقفهم المناصر للجنوبيون.. الله المستعان فكيف تنشد الحرية لقومك وتنكرها على غيرهم يابن حاشد!!

شيخ الثورة حميد الاحمر وصف تأثير المنسحبين من المجلس الوطني بالهامشي, وهو اعتراف مباشر منه ان وجودهم في المجلس ايضاً سيكون هامشي, فهل نلوم من رفض التمثيل الهامشي في هذا المجلس؟

هاهي طبول الحرب تقرع وحكايات الوحدة او الموت والوحدة خط احمر والتهديد والوعيد بالحرب المقدسة تعود الى الساحات وبقوة.. المسرحية واحدة والابطال مختلفون.. فاصبح من يتباكى على الجنوب بالامس من اشد المهاجمين ضراوة اليوم.. فهل كان حديث هؤلا الثوار عن القضية الجنوبية سابقاً نكاية بنظام صالح والضغط عليه لاايمان بعدالتها؟

والحقيقة المرة اننا لم نرى احد من الاخوة في الشمال ينتقد هذه الحالة الهستيرية.. ففي السابق كان تبرير الاخوة عن عدم مناصرتهم للحراك الجنوبي والوقوف ضد الانتهاك الذي تعرض له الجنوب بانه نتيجة التضليل الاعلامي الذي مارسه النظام تجاه القضية الجنوبية.. ياترى ماذا سيكون تبرير ثوار التغيير مما يحدث اليوم ؟

والسؤال المهم والخطيرهو.. هل فشل ثوار التغيير في اجتياز اول اختبار لهم تجاه القضية الجنوبية؟

حد من الوادي 08-27-2011 03:47 AM


معارضون شماليون يرفضون مبدأ "المناصفة" مع نظرائهم الجنوبيين
8/26/2011 المكلا اليوم / العربية. نت

أفرز تشكيل المجلس الوطني لقوى الثورة الشعبية السلمية في اليمن تبايناً كبيراً في وجهات النظر بين معارضين شماليين للرئيس صالح ومناهضين جنوبيين له على خلفية انسحابات من المجلس بحجة المطالبة بتمثيل متساوي يعتمد تشكيل المجلس على أساس المناصفة بين الشمال والجنوب.

وقال دبلوماسي يمني معارض إن مبدأ المناصفة "لا تبرره البنية الاجتماعية والثقافية اليمنية، ولا أعداد السكان، ولا يعزز اللحمة الوطنية وسيكون وصفة لأزمات لاحقة". وأضاف: "اليمن ليس به طوائف تبرر المناصفة. وإذا أرضت المناصفة الجنوبيين فلن ترضي الشماليين الذين يشكلون تقريبا 80 بالمائة من السكان".

وأضاف المعارض علي محسن حميد أن المناصفة في الحالة اليمنية بوابة واسعة 'للفساد والمحسوبية و"المناطقية" وإنعاش الولاءات الضيقة، وهدم للهوية الوطنية وعرقلة لبناء دولة عصرية تتكافأ فيها الفرص ويزدهر في ظلها الوطن، وتعوض ما فات من فرص للتطور في ظل نظام صالح العائلي"، على حد قوله.

وكانت شخصيات جنوبية معارضة أعلنت رفضها المشاركة في المجلس الوطني لقوى الثورة الشعبية السلمية الذي أعلن عن تشكيله في السابع عشر من اغسطس/آب الجاري. وأشار بيان وقعت عليه 23 شخصية جنوبية وردت أسماؤهم في قائمة المجلس، وأبرزهم الرئيسان الجنوبيان السابقان علي ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس، إلى أن "أي ائتلاف وطني موسع يضطلع بمسؤولية قيادة الثورة الشعبية السلمية لإسقاط بقايا النظام ينبغي أن يكون في هذه المرحلة، بالمناصفة بين الجنوب والشمال".

كما انسحبت شخصيات جنوبية أخرى من المجلس بصورة فردية بدعوى تجاهل القضية الجنوبية التي ينبغي ان تتصدر- بحسب وجهة نظرهم- أولويات القضايا في أية تسوية سياسية قادمة تقوم على قاعدة الشراكة بين الشمال والجنوب اللذين توحدا طوعيا في 1990 على اساس الشراكة الوطنية بين دولتين سابقتين وليس على أساس نتائج حرب صيف 1994 التي انتصر فيها طرف على آخر ليفرض سيطرته ونفوذه ويقصي شركاءه.


شكوك بين الثوار


وفي إطار ردود الافعال المتوالية في أوساط المعارضين الشماليين تجاه موقف نظرائهم الجنوبيين، اعتبر المعارض اليمني المقيم في الولايات المتحدة منير الماوري أن مطلب المناصفة بين الجنوب والشمال في المجلس الوطني قد خلق شكوكا بين الثوار في وقت حاسم من عمر الثورة.

وأضاف الماوري الذي تم اختياره لعضوية المجلس أن "هذه الفكرة توحي أن هناك نية مبيتة لإعادة النظر في مشروع الوحدة من أساسه، وليس إصلاح مسارها الذي طالما ظل يطالب به عقلاء الجنوب".

وتساءل "كيف لنا أن نجمع بين المناصفة والمواطنة المتساوية؟ فهل الحل الأنسب للقضية الجنوبية في نظر هؤلاء هو جعل المواطن الجنوبي يساوي أربعة مواطنين من تعز أو البيضاء؟ ألا يتنافى هذا مع المواطنة المتساوية التي نسعى لتحقيقها وحانت الفرصة الذهبية لترسيخها؟".

وتابع الماوري "أنا كمواطن يمني مولود في الشمال قد يسيئني فك الارتباط مع الجنوب ولكنه لا يهين كرامتي، أما التقاسم "المناطقي" الذي يحولني إلى ربع مواطن في بلدي فإني سأرفضه لأن الثورة الشبابية قامت من أجل المواطنة المتساوية".

أما الكاتب الصحفي جميل التميمي فيقول :"الأخوة في الجنوب مخيرين بأن يكونوا مع الوحدة أو فك الارتباط، ولكن ليس الآن هو الوقت المناسب لفتح هذا الملف، فالوقت الراهن يتطلب منا جميعا توحيد الصف والكلمة للخلاص من بقايا النظام الأسري وبعد ذلك لكل حدث حديث.. أنتم على الخيار إما الوحدة أو فك الارتباط، مع كراهيتي للثانية ومع ذلك يظل لكم حق حرية الاختيار والاستفتاء".

وأشار الى انه ما دام يجمع المعارضين- سواء كانوا جنوبين او شماليين- هدف واحد هو الخلاص من النظام، فلا بأس من تقديم التنازلات وجعل مشاركة الجنوبيين في المجلس كما طالبوا بالمناصفة على ان يقدموا قائمة مرضية وجديرة بعضوية المجلس الوطني.
وبدورها رأت عضوة المجلس الوطني لقوى الثورة الشعبية السلمية منى صفوان أن ورقة الجنوب هي الورقة الأولى التي تطرح نفسها بعد ان يسقط النظام، قائلة:

"ليس لان من يمسك بالورقة سياسي شاطر يجيد الضغط، ولا لأن أهل القرار السياسي قرروا تجاوز أخطاء الماضي، بل لأنها أهم الأوراق السياسية في هذه المرحلة، لأنها تهدد استقرار اليمن ووحدته".

واستدركت قائلة: "لكن ان يتم طرح هذه الورقة قبل سقوط النظام، للعصف باليمن والثورة نفسها، فهذا سياسيا وأخلاقيا أمر غير جائز".

وكانت الجمعية الوطنية لقوى التغيير قد أعلنت عن تشكيل مجلس وطني لقوى الثورة الشعبية السلمية مكون من 143 عضوا بينهم 60 شخصية جنوبية مقابل 83 معارضا ينتمون الى الجزء الشمالي من اليمن.

حد من الوادي 08-28-2011 12:47 AM


كانت الوحدة فعلاً اجتماعياً شديد الروعة لكن الأمر مختلف الآن !
سامي الكاف

كلما جاء ذكر القضية الجنوبية من قبل الجنوبيين إلا وتحسس شماليون من ذلك بشكل لافت للانتباه. هذا أمر بات جلياً بحيث لا يمكن القفز فوق حروفه.



شخصياً قرأتُ مقالات كثيرة في هذا الصدد في الأيام الفائتة؛ لكنني أحببتُ الجهد الكبير الذي بذله صاحبي الزميل العزيز مروان الغفوري في مقاله الأخير (ضد قسمة الوحدة على مجهولين) علاوة على ذلك، هو في نهاية المطاف لم يضع خياراً مثل: (عليك بوحدتي أو سأقتلك)، بغض النظر عن بعض التفاصيل التي أختلف معه فيها، علماً بأننا في الأخير إنما نعبّر عن ما نراه ليس غير.


ثمة حقيقة لا يمكن القفز فوق حروفها؛ وهي أن الوحدة اليمنية قامت في 22 مايو 1990م بين دولتين بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وحدة بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية.. يعني: بين شمال معروفة حدوده، وبين جنوب معروفة حدوده أيضاً. بالتالي، وببساطة شديدة، لا يمكن انكار أن هناك حاجة اسمها شمال، وحاجة اسمها جنوب. وعلى ذلك ببساطة أشد يمكن للمرء أن يقيس باقي الأمور.


حاول مروان بأسلوب آسر تقديم صورة سيئة قدر استطاعته عن الرئيسين صالح والبيض؛ في محاولة رائعة منه لتوجيه الأنظار إلى مسألة واحدة لا قرين لها: عدم صلاحيتهما للحكم بعد الآن. وهذا أمر منطقي تماماً لسبب بسيط جداً هو أنه لا يوجد سبب أصلاً في رؤية الوجه ذاته يحكمنا كل هذا السنوات.. ياااااه: ما أطولها.


لكن مروان في سبيل ذلك جعل توجهه العاطفي يطغي على ما عداه بحيث اغفل حقائق كثيرة سواء كانت موجودة في الشمال أو في الجنوب، الأرضية السياسية المختلفة التي انطلق منها صالح والبيض لا شك مثالاً.


يعتقد مروان قائلاً أن الوحدة لم تسقط من وعي الناس في الجنوب. ويضيف: (لقد سقطت فكرة "الدولة الموحّدة" باعتبارها فضيلة، وفرصة لحياة أفضل)؛ وهو ما اتفق معه في ذلك، ومن ذا الذي لن يتفق مع هذا التوصيف الدقيق جمالاً.


كل إنسان - جنوبي أو شمالي- بالفعل كان يتطلع إلى حياة أفضل. لكن هذا ما لم يحدث؛ بيد أن الدقة تتطلب منا قول أن مثل هذا الأمر يتجلى بصورة ناصعة في الجنوب أكثر مما هو في الشمال.


يذهب مروان في الاعتقاد أن (خروج الشباب في الجنوب في الثلث الأول من الثورة بكثافة غير مسبوقة تنادي بإسقاط النظام وترفع علم الدولة الموحدة؛ هو مظهر اجتماعي يعني أن الوحدة لم تسقط لأنها "شمال جنوب" بل لأنها أوجدت دولة غير قابلة للحياة)؛ وهذا صحيح تماماً، بيد أن ذلك يتطلب مني طرح السؤال التالي: لماذا تغير الأمر تالياً؟، وبالتالي أسبابه للوصول إلى وضع حلول بالضرورة..؟.. أليس كذلك..؟!


لقد انتهت الوحدة كمظهر اجتماعي قبل مظهره السياسي ولم يعد لها وجود على الأرض. كلنا صرنا يعرف ذلك، على الأقل في الثلثين الباقيين من الثورة توافقاً مع ما جاء بعاليه. أو لتراقبوا وحسب هذا المشهد الاجتماعي البسيط الصادم، كنقطة في بحر من المشهد الاجتماعي الكبير: معظم المؤسسات الحكومية في الجنوب يحرسها أفراد أمن من الشمال. هذا المنظر بالتأكيد غير موجود في المحافظات الشمالية..!


يحاول الكاتب التعبير عن خوفه الشديد مما هو قادم جرّاء ما يحدث الآن، وفي سبيل ذلك عمل على تلخيص وجهة نظره حول تكرار المشهد في تأزيم المشهد السياسي ووصوله إلى طريق هادم للوحدة: الاعتكاف، وكلنا يعرف ما تلى الاعتكاف الذي يقود إلى الحرب؛ أو لنقل هكذا فهمت.


طبقاً لمروان: في العام 1993م حدث اعتكاف وكان سبباً في ما تلاه من أحداث. وفي العام 2011م حدث اعتكاف، وسيكون سبباً في ما سيلي من أحداث.


لتتأكدوا من ذلك ما عليكم إلا اعادة قراءة الفقرة التالية: (كنا نفترض أن حرب 94 أسقطت الوحدة بالمعنى السياسي، لكن الوحدة بقيت مؤكدة اجتماعياً وتاريخياً.

فالعام 90م لم يفعل أكثر من أنه نصب مسرحاً عظيماً ليطلع العالم على معزوفة محلّية عمرها يقترب من مائة سنة، أعني الحلم المؤكّد تاريخياً. بعد 94 تآكلت الوحدة اجتماعياً.

لكن منذ فبراير2011م عادت فكرة الوحدة مرة أخرى تتأكد على المستوى الاجتماعي، الأكثر خطورة في مثل هكذا مواضيع ودوال. يمكن أن يلمح مثل هذا المعنى، والمضمون، في تصريحات الأمين العام للحراك الجنوبي، على سبيل المثال، وفي منطق الشباب في عدن والمكلا، خاصة في الثلث الأول من الثورة.

لكن المفارقة غير المفهومة سياسيّاً أن يأتي الساسة القدامى ليمارسوا لعبة تقع خارج الحقائق الاجتماعية، والسياسية الراهنة. إنهم فيما يبدو، من جديد، ينظرون لصالح المترنّح في 2011م كأنهم لا يزالوا ينظرون لصالح 1993م وهو يفتتح آبار النفط في المسيلة. ومرّة أخرى يفكّرون بالاعتكاف في عدن. لكن الاعتكاف هذه المرة سيجري عبر الانسحاب من المجلس الوطني).


حسناً.. كنتُ أود من مروان التوقف عند هذه النقطة بمزيد من التمعن؛ [المنسحبون] من المجلس الوطني لا يمثلون كل الجنوب؛ ولا يملكون الحق أصلاً في التحدث باسمهم مع أنهم وضعوا أسباباً لموقفهم وهذا حقهم، في حين كان الوضع مختلفاً تماماً ما قبل 1994م.


إذاً.. مسألة الاعتكاف هنا مختلفة في الحالين إذا اعتبرنا أن الانسحاب يماثل الاعتكاف ولو مجازاً؛ والمنطق هنا يحتم علينا - طالما ان الثورة تجمعنا- أن نعالج طريقة وآلية اختيار أعضاء المجلس الوطني الذي من المفترض أنه جاء ليعبّر عن الجميع، بدلاً من التركيز على المنسحبين وحسب، علماً بأن كثيرين في محافظات كثيرة في الشمال علت أصواتهم من العملية الإقصائية ذاتها.


هل سأل أحدكم: لماذا نتغاضى عن كل ذلك؛ لماذا نهمل الأهم ونركز على ما عداه..؟!


دعكم من حكاية التبرير المغاير غير المنطقي كالقول مثلاً بالنص أن (التجارب أثبتت أنه من الصعب في بلد مثل اليمن تمثيل كل القوى السياسية في مجلس واحد بلا استثناء إلا إذا تم انشاء مجلس يبلغ عدد أعضائه 22 مليون عضو حيث أن كل يمني يعتبر نفسه قوة سياسية، خصوصاً بعض الأفراد من أدعياء النضال الذين لا وزن لهم ولا قيمة، ويريدون فرض وجهات نظرهم على الثوار في الساحات دون أدنى شعور بجسامة المسؤولية وخطورة اللحظة التاريخية) منير الماوري مثالاً كرد فعل متشنج.


الأخطاء حدثت، والمنسحبون ليس كلهم من الجنوب، وهي أخطاء إنما عمّقت الشعور بالاقصاء فعلاً، ولا أقول استهبالاً لعقولنا، مع انه كذلك، خصوصاً النعرة الإستعلائية بتحقير الآخرين ووصفهم بـ"أدعياء النضال الذين لا وزن لهم ولا قيمة....الخ"، أو على شاكلة الابتزاز السياسي الذي راح يسوقه أخرون؛ فكل هذا يزيد من تعقيد ما هو قائم من مشاكل فوق ما هي معقدة أصلاً.


حسناً.. ما الفرق بين هذا السلوك، السالف ذكره، وسلوك صالح: "اللي مش عاجبه يشرب من البحر"...؟!
من حق غيري أن يعبر عما يراه أصوب كيفما شاء أو رغب شريطة أن يحترم حق الآخر بالقدر ذاته.



شخصياً أنا مع المنطق الذي يؤمن بأن القيادات السابقة التي جربناها في الجنوب لا يمكن ان نعيد انتاجها من جديد. لا بد من التركيز والعمل على اتاحة الفرصة للوجوه الجديدة وفق معايير الكفاءة والخبرة والقدرة.. الخ، كشرط لازم للتغيير.. وهو ما يفترض أن يتم في الشمال أيضاً، وليس إعادة إنتاج نفس الوجوه.. وإلاّ لماذا قامت الثورة أصلاً؟


تالياً اتفق معك، وهذا لا يعني ان غيري سيفعل ذلك، في أنه فعلاً أن (خطورة ما ينال دالة الوحدة راهناً هو تآكلها على المستوى الاجتماعي، وأيضاً الجغرافي، وهذا أمر يخص الأجيال الجديدة)؛


لكنني اختلف معك في ما تلاه، بقولك: (مرة أخرى: تصبح مقولة القضية الجنوبية غير ذات موضوع، لأنها تلخيص للمشكلة السياسية. والمشكلة السياسية، المكثفة في هذه المقولة، تنتمي إلى صراع نظامين سياسيين لم يعودا في الوقت الراهن واقعيين فاعلين على الأرض، ولا في المستقبل)؛ إذ يحق لي أن أطرح السؤال التالي هنا على نحو تلقائي: ما معنى أن تصبح مقولة القضية الجنوبية غير ذات موضوع؟.. هل ينتفي الحديث عنها كقضية مثلاً لأنها تلخيص للمشكلة السياسية وبالتالي ليس هناك من داع لحلها؟


ان قضية المجلس الوطني مثالاً تجاهلت القضية الجنوبية مع أن رئيس المجلس الوطني كان عبّر قبل أكثر من عام على ضرورة حل القضية الجنوبية عبر الفيدرالية وبوضوح تام، وغيره كثيرون نادوا بفعل ذلك أيضاً وبوضوح تام، وهي قضية تقف مجدداً في وجه الجميع للأسف [بدون حل]، وعدم حلها يجعلنا نفقد الشعور بالثقة - في عقولنا قبل قلوبنا- بحيث بتنا على يقين بأن الأمور التي من المفترض أنها ستعود إلى مسارها الصحيح ليس غير مجرد سراب يسبح في الفراغ.


ان هدف أي ثورة هو التغيير نحو الأفضل؛ ببساطة شديدة. ولذلك في ما يخص هدف الثورة الراهنة فأنا اتفق معك أيضاً؛ ولكن لكي تنجح الثورة سيتعين على الجميع توحيد الصفوف في مواجهة الهدف الكبير؛ وللوصول إلى ذلك سيتوجب اتباع الحوار بشفافية مطلقة مع جميع الأطراف وفق أسس ومعايير واضحة: لا لبس فيها ولا غموض.

حتى أكون دقيقاً: علينا أن لا نتعامل بالعقلية الإقصائية ذاتها التي كان يمارسها النظام؛ يختار أناساً بذاتهم لشغل مناصب أو مواقع معينة دون الاستناد إلى معايير وأسس واضحة.


لنترك التوصيف الشمالي والجنوبي جانباً الآن. لننساه وحسب للحظات. عوضاً عن ذلك لنتحدث بمنطق عقلاني بحت.


مثلاً، ليس غير: لماذا يتم اختيار عشرين رجلاً من آل الكاف لشغل عضوية المجلس الوطني دوناً عن غيرهم؟

إذا كانوا يمتلكون ما يؤهلهم لذلك وفق الأسس والمعايير الواضحة المتفق عليها؛ فالواقع يقول انه لن يعترض أحد عاقل على ذلك.. سيعترض فقط الذين يطالبون بالمحاصصة لمجرد المحاصصة لذاتها.

هل يعرف أحدكم الآن كيف تم اختيار أعضاء المجلس الوطني؟ ومن هم الذين قاموا بذلك وكيف...؟!. من حقنا أن نفهم أليس كذلك؟


هل معرفة ذلك سر من أسرار الدولة المدنية الحديثة التي ننشدها والتي تقوم على العدل والحق والمواطنة المت

ساوية...؟!

إنه السؤال الذي يقودنا إلى التالي: ما الذي كان يمنع وضع القضية الجنوبية كمدخل للقضية الوطنية عند تكوين المجلس الوطني الذي سيتعين عليه تالياً التحدث باسم كل اليمنيين؛ وقد فعل بعضهم ذلك فعلاً وبشكل نافر..!


رجاء من فضلكم: لا تقولوا لي الكلام التسطيحي البليد المتعارف عليه "معليش في سبيل الوطن خلونا نمشي"..!


أليس مثل هكذا أمر إنما يعمّق الشعور الجمعي لدى الجنوبيين بعدم وجود سلوك قويم يصحح ما حدث في السابق؟؛ ألم تقل يا مروان أن (القضية الجنوبية جزءٌ أصيل من القضية الوطنية، والقضية الوطنية هي قضية الوحدة في أوضح تجلياتها).....؟!


ألم تقل الأخت حورية مشهور الناطق باسم المجلس الوطني رداً على تساؤلي لها في الفيس بوك أن: (القضية الجنوبية يا سامي حاضرة وبقوة في أجندة المجلس ولا نريد أن نحمل الثورة أخطاء النظام).


ومع ذلك؛ للأسف، لم تشر الأخت حورية مشهور كيف سيتم ذلك بالضبط..؟!


كنتُ وما زلتُ أتمنى من الجميع التحدث بمنطق عقلاني؛ ومعالجة الأخطاء التي حدثت؛ بدلاً من العمل على مفاقمتها على نحو يعزز ما هو موجود على الأرض فأعلام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية تنتشر في الشوارع والأزقة في كل محافظات الجنوب وبشكل لافت للأنظار، وانتشارها لا أظنه مجرد مزاح، أو لعب عيال...!


لسائل أن يسأل: ما هو المنطق العقلاني كحل بالنسبة إلى القضية الجنوبية كجزء من القضية الوطنية؟


حسناً.. هناك من يرى إمكانية استمرار الجمهورية اليمنية وفق نظام فيدرالي بين جنوب وشمال، وهناك من يرى خلاف ذلك والعودة إلى ما قبل 1990م. وثمة من يرى غير ذلك تماماً وفق خيارات أخرى تماماً.


لكل هؤلاء الحق في اختيار ما يرونه مناسباً. غير أن الفصل في هذا الاختيار سيكون على شعب الجنوب اتخاذه؛ بمعنى أخر سيتعين على شعب الجنوب تقرير مصيره وذلك لن يتأتى إلا من خلال استفتاء بعد أن يكون النظام سقط. لا تقولوا العكس صحيح أيضاً، إذ لم نشهد قيام أحد من الشماليين ليطالب بفك الارتباط والعودة إلى ما قبل العام 1990م؛ مع أن هذا أمر في الواقع من حقه تماماً.


الطريف في إطار الكوميديا السوداء أن كثيراً من الشماليين ما برح بعناد غريب غير مفهوم يتساءل وعلى نحو مستفز: ما هي القضية الجنوبية؟


ومن ثم يذهب هؤلاء بإصرار أغرب إلى تعميق الشعور الجمعي للجنوبيين بعدم الثقة بالشماليين الذين يفهمون الوحدة كمعنى مرابط أو مرادف للدم، على سبيل المثال: الوحدة أو الموت، أو الوحدة هي الشجرة التي سنرويها بالدم، أو سنحتاج حرب أخرى لتأديب الإنفصاليين..!

، أو كما كتب أحد الشماليين تحت عنوان "الغبار الأسود": (الحل الممكن لبقاء الوحدة..


أن ينزل الرشد فجأة على الأطراف الوحدوية المؤثرة في صنعاء وباقي أرجاء اليمن، بحيث يتم حشد كافة القدرات السياسية والاجتماعية والمالية والأمنية والعلمائية والدبلوماسية والقضائية والإعلامية والتربوية، ضمن أداء متناغم الإيقاع شديد الهبوب، بحيث يأتي تظافر مثل هذه الجهود كعاصفة هائلة تطفئ وإلى الأبد فتيل الانفصال... ولا بد أن يحدث القتل في اليمن، ونضحي بثلاثمائة ألف انفصالي مقابل أن يعيش 27 مليون نسمة حياة كريمة لا يهددها الأوغاد)....!


أجدني في الأخير اتفق معك يا مروان في أن الوحدة عملاً سياسياً بين نظامين طائشين لم يعملا وفق أسس واضحة - بالنسبة لي تمت الوحدة وفق لحظة مزاج سليماني في نفق جولدمور بالتواهي وكان ما كان- ومع ذلك؛ كانت الوحدة فعلاً اجتماعيّاً شديد الروعة.


ما زلتُ أتذكر كيف قضيتُ نحو نصف عمري وأنا أردد كل يوم في الطابور من حياتي الدراسية في مرحلتي الابتدائية والثانوية وحتى أثناء خدمتي العسكرية: "لنناضل من أجل الدفاع عن الثورة اليمنية وتنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة اليمنية"..!، لكن الجميع - بعد كل هذه السنوات- على يقين الآن بأن أمر هذه الوحدة مختلف تماماً...!


الغريب حد الدهشة أن من ينظر إلى عنوان مقال مروان سيتضح له أن قسمة الوحدة على معروفين ممكن؛ طالما الكاتب عنّون مقاله بالتالي: "ضد قسمة الوحدة على مجهولين".....!


المصدر أونلاين

حد من الوادي 08-29-2011 12:27 AM


مثقفي الشمال وفك الارتباط بانسان الجنوب

2011/08/28 الساعة 22:26:09

ناصر أحمد بن حبتور

في خضم مسيرة ثورة التغيير في اليمن والتي انطلقت مطلع فبراير الماضي كثر الحديث عن القضايا الشائكة, وقد نالت القضية الجنوبية نصيب لابأس به في هذا المخاض. حقيقة لاننكرها كجنوبيون ان تعاطي ثوار التغيير في بدايات الثورة مع قضية الجنوب اصاب الكثير ممن ينادون بفك الارتباط بالتململ تجاه هذا المطلب محاولين التقارب مع اخوانهم في ثورة التغيير, والكثير منهم غض البصر عن ممارسات بعض الاحزاب ومحاولاتهم السيطرة بطرق مشروعة وغير مشروعة على الساحات في الجنوب..

كما تجاهلوا ايضاً تعامل المنابر الاعلامية في الشمال لنشاط الحراك الجنوبي ومحاولاتهم الغير مهنية في قلب الحقائق مصورين للراي العام ان الشارع في الجنوب اصبح في قبضة احزاب معينة وان الناس عزفت عن مناصرة الحراك الجنوبي.. مع ان كل عاقل اوزائر لعدن سيجد الحقيقة عند مقارنة مخيم المنصورة المناصر للحراك بمخيم كريتر التابع لحزب الاصلاح, وسيعرف الحقيقة ايضاً من يقارن مسيرات الحراك في حضرموت مقابل مسيرات انصار ثورة التغيير هناك..

في هذا الاسبوع حصل ماحصل بخصوص المجلس الوطني والانسحاب المزلزل للجنوبيون من هذا المجلس وهو امر ليس بغريب فالساسة دوماً مايختلفون.. وماادهش الجميع في الجنوب ردة الفعل العنيفة من قبل الاخوة في الشمال على هذا الانسحاب, فظهر خطاب متشنج على الاقل لم نتعوده من قبل بعض الشخصيات التي كان لها موقف مناصر واضح للقضية الجنوبية وكانوا يرفضوا بشدة خطاب النظام المتبني ثقافة الوحدة او الموت او الوحدة المعمدة بالدم.

ومؤخراً أظهر الصحفي منير الماوري تساؤل مطالباً ابناء الجنوب بتعريف القضية الجنوبية, وذلك مااعادنا كجنوبيون للخلف وجعلنا نتسأل ايضاً ماتعريف الوحدة اليمنية من وجهة نظر ابناء الشمال.. فالقضية الجنوبية عبارة عن فعل سياسي نتج عن ارادة شعبية رافضة ثقافة الضم والالحاق والفرع والاصل, متحدية خطاب الوحدة او الموت والحرب المقدسة.

ان مطلب المناصفة للجنوبيون المنسحبون من المجلس الوطني انما استند على فهم واضح للقضية الجنوبية وهي المرتبطة بقضية الوحدة اليمنية القائمة بين شريكين هما جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية.. اي ان مطلبهم قام لاستعادة الشراكة التي نقض شروطها الطرف الاخر, بمعنى اخر فهُم شركاء وليس اقلية مهضومة تسعى للمساواة مع الاخرين.. وليس كما فُسر بأن المناصفة تعني ان المواطن الجنوبي يساوي اربعة مواطنين شماليين.. حقيقة هذا تفسير فيه مغالطة وهو خديعة اخرى تتعرض لها مشاعر وعقول البسطاء من ابناء الشمال.

في هذا الظرف الحرج الذي يمر به الوطن ارى ان هناك لازالت فرصة تاريخية امام القوى المدنية في الشمال لترسيخ وحدة حقيقية داعمة توجههم نحو بناء الدولة المدنية الحديثة, وحدة ترتبط بالانسان لابالارض والثروة.. فالشطط والنطط في الطرح والتهديد والوعيد بالحروب المقدسة ستكون نتائجه وخيمة وستؤدي الى فك الارتباط مع الانسان في الجنوب..

فالجنوبيون قد يغفروا لعلي عبدالله صالح خطاب الوحدة او الموت فهي نابعة من خلفيته القبلية والعسكرية, كما قد يتجاوزوا عن هلوسة عبدالمجيد الزنداني وفتاوى عبدالوهاب الديلمي تجاه الجنوب نظراً لخلفيتهم الدينية القائمة على تكفير الاخر المختلف.. ولكن الجنوبيون لن يتقبلوا خطاب الوحدة اوالموت او الزحف المقدس بلسان مثقفين ومفكرين كبار كالدكتور محمد الظاهري او الصحفي منير الماوري.. كما قد يتفهم الجنوبيون ضبابية الرؤية لاحزاب اللقاء المشترك نظراً لاختلاف الاجندة السياسية للاحزاب المكونة لهذا التجمع.. ولكنهم لن يتقبلوا ضبابية الموقف لثوار احرار كأحمد سيف حاشد او توكل كرمان.

ففهم القضية الجنوبية للاخوة ابناء الشمال انما يرتبط بفهمهم وتعريفهم لقضية الوحدة اليمنية والتي نأمل ان يتبلور على اساس فك الارتباط مع الارض والثروة والتوحد مع الانسان في الجنوب.

عيد مبارك وكل عام والجميع بخير

*كوالالمبور- ماليزيا


الساعة الآن 09:50 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas