بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أيام معدودة ويهل علينا عيد الاضحى المبارك اعاده علينا وعليكم باليمن والبركات...
فالعيد مناسبة عظيمة ينتظرها الصغير والكبير بفارغ الصبر ليلبسون جديد الثياب ويتعطرون بأزكى العطور ويتسابقون لاداء صلاة العيد
حيث تنطلق أصوات التسبيح والتهليل من المأذن بعد ذلك يذهبون لتبادل الزيارات مع الأهل والأصدقاء
وإلقاء التهاني وتناول مالذ وطاب من الحلويات والأطفال نجدهم يستمتعون بأصوات المتفرقعات وأصوات
إنفجار البالونات .. والبسمة مرسومة على كل الوجوه ..
فرصة لصفاء النفوس ..
ولــكــــن !!!
بكل أسف من يقارن العيد في الماضي والعيد اليوم يجد الفرق الكبير بينهما
فعندما نسترجع ذكرياتنا بالعيد في الماضي نجد الناس يستعدون له قبل
مجيئه بعدة أيام وفي ليلة العيد يجتمعون النساء وأطفالهم
ليزينون أيديهن وأرجلهن بالحناء ويستقبلونه بالفرح والسرور ..
وعندما يأتي الصباح الباكر يستيقظ الجميع ويرتدون ملابسهم الجديدة ويتعطرون بأنواع العطور والبخور ، ومن ثم يتوجهون إلى المسجد بوجه
بشوش مستبشر لإداء صلاة العيد يتبادلون السلام ولتهاني وبعد ذلك تبدأ الزيارات والتبريكات وترى الأطفال بضحكاتهم وصرخاتهم يبهجون الطرقات والممرات .
أين نحن من تلك الأيام ؟؟؟!!!
كان يملأ قلوبهم المحبة والمودة والأخوه فأن رأيتهم كأنهم قلب واحد ..
يكرمون الأطفال بالعيدية ويدخلوا السرور على قلوبهم .
امــــا العيد اليـــــــــــــوم !!!
فئة قليلة من الناس يتهيئون ويستعدون له معنويا ونفسيا ,, والبعض الأخر يستقبله بالنوم مكتفيا بالوسائل التقنية الحديثة
من بريد الكتروني ورسائل جوال . فاليوم يوم التقنية الحديثة لذلك يختصر معايدة أقربائه وأصدقائه بها ،، متجاهلا ومستهترا بما في العيد من
فضل ورحمة للأمة الإسلامية . والبعض الأخر هداهم الله يستقبلون العيد بحس بليد وشعور بارد منطويين على أحزانهم وهمومهم ناسين فرحة العيد الذي هو يوم طاعة ولباس زينة وتجمل وسرور .. فلايخرجون لزياراة اقربائهم وأصدقائهم يعيشون بعزلة طوال العام .
هـــمــــســـــــة
هـــمــــســـــــة
لــتــــكــــن أعيادنا أعياد محبة وسعادة وتزاور وصفاء وليكن لها طعم مثل أعيادنا من قبل .
بارك الله لنا ولكم بعيد الاضحى المبارك واعاده الله علينا سنين بعد سنين واعوام بعد اعوم على مايحبة ويرضى وكل عام والجميع بخير
علي فدعق الهاشمي