01-07-2007, 09:31 PM
|
#5
|
عضو في حقوق الأنسان
|
اذا كـان هناك من شئ يجعلنا نشعر بالأسف فهو ان هناك زيارة مهمة كان ينبغي علينا القيام بها في وقت مبكر من زيارتنا للجالية اليمنيه في مدينة ممباسة وتلكم هي زيارة منزل المرحوم: الشيخ عامر النهــدي الذي يقيـم فية حاليا نجلـه الفــذ الشيخ / عمــر عامر النهــدي الذي يفترض ان يكون الحديث عنه حديثا مختلفا عن حياة اي مغترب عادي .. ليس ذلك لان الشيخ عمر هو في الاساس نجل احدى الزعامات التاريخية الخالدة التى كان لها الفضل في لم شتات المغتربين وتوحيد صفوفهم وتثبيت اقدامهم في جمهوريــة كينيــا فحسب .. ولكن لان والده المرحوم عامر النهدي اول رئيس للجالية اليمنيه في كينيــا .. هو المغترب اليمني الوحــيد الذي قام بوضع اللبنات الاولى والراسخه في بنى صرح المجــد اليمنــي الشامخ الذي يـزدان به مدينــة ممباسة اليوم .. وفي ذات الوقت ايضا فان الشيخ / عمر عامر النهدي يمثل قبل هذا كله وبعده مرجعا مهما لكل الراغبين في الحصول على معلومات تاريخيه دقيقة ووثيقة وشاملة حول خلفيات وظروف هجرة اليمنيين الى جمهورية كينيا ودول شرق افريقيا ..
زهــاء الساعــه قضيناها في زيارة الشيخ عمر عامر النهدي بينه واسرته وابناءة .. كانت زيارتنا هي تقديرا لادوار والده رحمه الله في خدمة الوطن والجالية اليمنيه .. بالمناسبة من هناء ابعث بارق سلام وتحية عطره الى الاستاذة القديرة العزيزة الغالية على قلبي (( الدكتوره فايزة النهــدي )) فاقول لها ها اناء مع شيخ القبيلة نقدم لكم تهاني العيــد السعيد ومن خلاله الى كافة عشائر نهــــد .. كان بودي ان اسئل اكثر لعل وعسى ان اجد ضالتي عن عزيزتي الغالية التى افتقدتها من زمــن ولكي تعلم انني اتذكرها ولكن لما عرفت ان القبيلة لها ثقل اجتماعي كبير في محافظة حضرموت وتقطن مساحــه كبيرة تبداء من بطن وادي حضرموت الى اطراف صحراء الربع الخالي المتاخمه مع العربيه السعوديه الشقيقه .. قرأت كثيرا واستمعت اكثر من الشيخ عمر بن عامر النهدي وجدت نفسي امام موسوعه ثقافية تاريخية .. ارتشفنا مع بعض الشاي الكيني الذيذ .. ثم استودعته على امل الزيارة في المستقبل انشاءالله.. بعد ذلك توجهنا الى منزل الوالد / سالم باجابر الشيبــه اطال الله في عمره .. هذة الشخصية الفــذة كان في يوما من الايام كان يمثل احد الاعلام البارزة والاقطاب الخيرين للجالية اليمنيه بمدينة ممباسة وانه في الوقت الحاضر على الاقل ينعم بحياة هادئة تسودها الطمأنينه والاستقرار .. الوالد سالم باجابر الشيبة تجاوز العمر الثمانين عاما وله اربعه من الابناء وعدد كبير من الاحفاد واحفاد الاحفاد هاجر منهم البعض الى بلدان الخليج ولاسيما الامارات العربيه والسعوديه في هجرة معاكسة نحو اليمن ويعمل معظمهم في شركات هناك كما افادني نجله الاكبر احمد .. ولان حكمة الاقدار احيانا ان تاتي الابتسامه مغموسة بالمراره .. فانني لااجد حرجا من الاعتراف لكم هنا بانني لم اجــد نفسي محشوره بين جدران الاستغراب وغارقه في اتون الحيرة والتوهان سوى في تلك الحظات التى حاولت من خلالها ان احل ابهام ذلك اللغز المثير الذي اوقعني فيه صمت والدنا العزيز سالم الشيبه .. كما اعترف بفشلي المتكرر في استنكاه واستقراء سر ذلكم الحزن الدفين المختزن في اعماق وذاكرة هذا المغترب الوقور المجرب والذي قدم عصارة فكره وعنفوان شبابه مضحيا لاجل العيشه الكريمه ولاجل الحريه والاباء .. والمتأمل في وجهه هذة الشخصية الفذة يكتشف عن ملامح احداث ومعتركات الزمن الذي لعبت دورا في تشكيلها .. فهؤلا هم الرجال الذين حافظوا على اصالة الاصل والنسب والحسب وغرسوا القيم والاخلاق الفاضله وحب الوطن في ابنائهم واحفادهم .. في ختام الزيارة تمنيت للوالد سالم باجابر الشيبه طول العمر وان نلتقي مستقبلا في زيارة اخري باذن اللــه ..
|
|
|
|
|