علبة ألوانٍ ودُفيتر ْ
........... أطفالٌ وصفاءٌ مبهرْ
أمٌّ بالمطبخ واقفةٌ
........... تضع الحليب مع السكرْ
وأبٌ يعلّقُ معطفهُ
........... قد رجع الآن من المتجرْ
أكياس الحلوى يحملها
........... ويداه بما فيها تكبرْ
ليلٌ وصفاءٌ وهدوءٌ
........... أنغامٌ وربيعٌ أخضرْ
رسم الأولاد في دفترهم
........... وروداً باللون الأحمرْ
في عِزِّ الأمن وذروته
........... أنيابٌ للغدرِ تكشِّر!!
أصواتٌ تعلوا وصياحٌ
........... ودوِّيٌّ بالحيِّ يزأر
سقط الأطفالُ وأمُّهمُ
........... وأبوهم في الجنب الأيسرْ
وتصاعد دخانٌ أسود
........... وكساهم اللون الأحمر..
هذا ما صنع الإنسانُ
........... بأخيه من غير المعشرْ
نختلفُ فنرسل قنبلةً
........... تحملها كفّان مفجّر!!
ويموت الجمع بأكملهِ
........... قدرٌ مكتوبٌ لا ننكر!
ولكن ! للعقل هنا وقفة
........... مهلا فلنقف ونفكّر !
إن كان الموت لنا حلاً
........... زمراً زمراً.. فلنتحرّرْ
ونموت بلا هدفٍ يرجى
........... جُلاًّ كقطيع مستنفر
جرمٌ مشهودٌ ومشينٌ
........... وجهاد النّفس بنا أجدرْ
أبأيدينا نسلبُ أمناً !
........... أبأيدينا نحن نُدمّر !!
العقل عطيّة رحمن
........... فكّر..وأفكّر...ونفكّر !!