احبتي قراء السقيفه الاعزّاء متابعة لموضوع العانس الذي قد بدأناه انا والاخت الشاعره أميرة الوادي أقدم لكم هذه القصيدة التي هي بعنوان *0(هذا الحــق )** اقول فيها بعد بسم الله الرحمن الرحيم
قرعنا باب لم يوصد بقفل = إلىبستان ماسي اللآلي
شممنا عطره من بعد شهر = بصرنا نوره قبل الهلال
هواه قلبنا حتى الثمالى = فلبينا ندائه بامتثال
رأينا زهرة تمسك بثوب = تبادل زاعمه أجدد ببالي
فتفتح قلبها لكن بشكوى = ظلمها بعض اصناف الرجال
فهاهي ترمق العليا دوما = وتسكن قائله درب السفالي
وتروي طيف احلام اتاها = وأكثر عندها قيل وقال
فأنسج طيفها ثوبا جميلا = وهل كل طيف يرشدنا ا لجمال
رأتّه بعينها كالزهر لونا = تناسب لونه وصف الخيال
لتصحو فجأة من حلم طيف = لتبصر واقعا زاد إنهزال
فألقت لومها شرقا ,وغربا = تظن بأنّه الدرب المثالي
فلم تمعن بنظرتها مليا =فتبصر حالهم بل سوء حال
وراجت عندها أصناف عطر = وتنسى بأنه أنتن خبال
ولكن زخرفت بالقول غشّا = أضافوا فوقها حبّة لآلي
وسط بحر من التغريب تجري = عميق القعر أسود إنحلالي
فلم تلقى من الانصاف شيئا = ونهر الادّمع منها مسال
فهاهي سلعة في سوق عرض = وصرت تشترى مثل البغال
تنادي أختها بالغرب تبكي = وترفع صوتها حتى السعال
فأنّي أرتضي عهد الحريم = وأنت قد رأيتيه عقال
فلم يسمع لصرخات التنادي = ولاقت منهم كل إنشغال
فلمّا ان غدا في الساس نخر = تهاوت منّه الشمّ العوالي
تباكوا حسرةعلنتا وكانوا = أهانوا عرضها باسم النظال
فهل سبرت مغورهم يقينا = لتوصف دربنا ذا بالشوال ؟
وما حق تريديه لإنثى = عطاها ربها كل المنال
رأينا حقهم سترا تراخت = على أفعى وسط تلك الحمال
ولو كانت تريد الحق صدقا = وتبحث عنّه دون إتكال
لزمّت عقلها في بحر فطره = وهبناها عظيم ذو الجلال
فيذكي في جوانحها شعور = بطيب العيش من دون إبتذال
لها إرث لها رأي وعلم = ويسمع قولها مهما تطال
لنفهم حقها فهما سليما = ندافع عنّه في كل مجال
فهذا الحق في صدق وعدل = لأجله كلنا خضنا الجدال