عرض مشاركة واحدة
قديم 10-17-2007, 08:33 AM   #8
مسرور
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية مسرور

Thumbs down رجال في ذاكرة التاريخ

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عبد الفتاح اسماعيل مؤسس الحزب الإشتراكي اليمني


ولد المناضل عبد الفتاح اسماعيل مؤسس الحزب الإشتراكي اليمني عام 1938 في منطقة القواء مركز حيفان الحجرية ، نشأ وتلقى تعليمه الإبتدائي والمتوسط في مدينة عدن وأصبح في النصف الأخير من الخمسينيات عاملا فنيا تحت التدريب في مصفاة الزيت البريطانية كما عمل بالتدريس .

يعد من العناصر التي التحقت بحركة القوميين العرب مبكرا ومن مؤسسي الجبهة القومية .

تولى القيادة العسكرية بمنطقة عدن أثناء حرب التحرير عام 1964 ومارس نشاطا سياسيا في إطار الجبهة القومية وشارك في مؤتمراتها وانكب على تثقيف نفسه ، واتسم بالنضج الفكري وعمق المعارف النظرية لنهمه في البحث عن المعرفة .


كان عضوا في القيادة السياسية للجبهة القومية التي كانت أشسبه بالقيادة اليومية خلال عام 1966 وتفاعل مع حركة التغيرات التي شهدتها حركة القوميين العرب على المستوى المركزي ونقلها الى المستوى المحلي وتبنى الخط اليساري داخل فرع الحركة بجنوب اليمن ، واستطاع أن يقيم علاقات متميزة مع قادة الحركة في بيروت أمثال جورج حبش ونايف حواتمه ومحسن ابراهيم ومحمد كشلي واستطاع أن يقدّم نفسه باعتباره رمز التيار اليساري في الجبهة القومية .

تولى منصب وزير الثقافة والإرشاد القومي وشؤون الوحدة اليمنية في أول حكومة لدولة الإستقلال .

نجى من عملية الإعتقال الشهيرة بعد أحداث مارس 1968 إذ سافر الى بلغاريا لتلقي العلاج هناك .

لم يشارك مباشرة بحركة 22 يونيو 1969 وإن كان له تأثير كبير في الإعداد لها .

تولى موقع عضو مجلس الرئاسة عقب حركة يونيو اضافة الى موقعه كأمين عام للتنظيم السياسي الجبهة القومية .

كرّس نفسه كمثقف سياسي ومنظّر للتنظيم الحاكم في عدن وعرف بأنه رجل الإتحاد السوفييتي كما كان يصفه خصومه داخل السلطة الحاكمة بجنوب اليمن بــ ( الرجل الكسول ) لاعتكافه الطويل في جبل معاشيق بفيلا طوني بيس وانكبابه على الشعر والأدب ومنادمة الكتّاب والشعراء والمثقفين اليمنيين والعرب .

كان له اهتمام شعري وله ديوانان ( الكتابة بالسيف ) و ( نجمة تقود البحر ) .

بعد احداث 26 يونيو 1978 التي أطاحت بسالم ربيع علي سرّع بالخطوات الخاصة بإعلان ميلاد الحزب الإشتراكي الميني وظهر على السطح في اكتوبر من نفس العام بأنه مؤسس الحزب الإشتراكي وجمع بين منصب الأمانة العامة للحزب ورئاسة الدولة حيث استمر في هذا الموقع المزدوج من 27 ديسمبر 1978 حتى 20 أبريل 1980 .

تفجرت أزمة عاصفة مطلع أبريل 1980 بين عبد الفتاح اسماعيل ووزير الدفاع علي أحمد ناصر عنتر استمرت أسبوعين أفضت لأن يرضخ الأول لمطلب الثاني فقدّم استقالته بحجة مرضه وغادر البلاد الى برلين أولا ومن ثم الى موسكو .

في 7 أكتوبر 1985 تولى عبد الفتاح اسماعيل منصب سكرتير اللجنة المركزية لشؤون الإدارة كأولى النتائج للضغوط التي مارسها التيار المناوىء لتوجهات علي ناصر محمد اضافة الى تخلي الأخير عن منصب رئيس الوزراء .

في الفترة من مارس 1985 حتى اكتوبر 1985 برز اسم عبد الفتاح اسماعيل مجددا الى السطح بوضوح أشد باعتباره أهم العناصر المرشحة للصراع المحتدم داخل الحزب الاشتراكي بين جناح علي ناصر وجناح علي عنتر ، ولعب عبدالفتاح اسماعيل دورا حاسما في التهيئة لأحداث يناير 1986 .


في 6 أكتوبر 1985 انعقد المؤتمر الثالث للحزب ومن خلاله عاد عبدالفتاح اسماعيل الى المواقع المتقدمة في هيئاتالحزب حيث نجح في نيل عضوية المكتب السياسي .

في 13 يناير انفجرت الأحداث الدامية في عدن ، وتضاربت الأنباء والمعلومات حول مصير عبد الفتاح اسماعيل حيث أجمعت على نجاته من المجزرة التي نفذها علي ناصر محمد بحق رفاقه في مبنى اللجنة المركزية وفوراره مع رفاقه ولكنها تتباين فيما جرى بعد فراره إذ أن علي سالم البيض يؤكد احتراقه في إحدى المدرعات ويعتقد آخرون أنه اغتيل بعد اقتياده من منزل القيادي الإشتراكي سعيد صالح على يد أحد أقرباء الأخير ويدعى جوهر وذلك في إطار الصراع على السلطة .

في 10 فبراير 1986 أعلنت سلطات الحزب الاشتراكي عن روايتها الرسمية آنذاك حول غموض نهاية عبد الفتاح اسماعيل ، وأكدت أن المدرعة التي حملته مع علي سالم البيض تعرضت لنيران أحد المواقع التابعة للقوات البحرية واستطاع البيض الخروج من ا لمدرعة بينما ظل عبد الفتاح اسماعيل فيها وقد احترقت المدرعة ولم يعثر على أي أثر لجثته خلاف الكلاليب التي كانت مثبته بعموده الفقري التي ذكرناها آنفا وأثبتت مصرعه .

رحم الله عبدالفتاح اسماعيل
التوقيع :
من ذكر الله ذكرا على الحقيقة نسي في جنب ذكره كل شيء
وحفظ الله تعالى عليه كل شيء
وكان له عوضا عن كل شيء
( ذو النون المصري )


****************


سلام بني الأحقاف يامن علوتمو
على ساكني سهل الجزيرة أو نجد

( الشيخ القدّال باشا )
  رد مع اقتباس