12-24-2007, 10:45 AM
|
#1
|
شخصيات هامه
|
شلّه أم تخميســــــــــــــــــــــه ؟ !!!!
في كتابه نظرات في شعر الغناء الحضرمي حاول الدكتور عبد الله حسين البار ترسيخ مسمى جديدا لما اتفق عله إصطلاحا في حضرموت بتخميسة القصائد المغنّاه سمّاه الشلّه .
يقول الدكتور البار :
من تقنيات الشعر البارزة في شعر المحضار تقنية الشلّه ومن الناس من يسميّها التخميسه وهي تسمية غير دقيقة ويجانبها الصواب فـــ التخميسه لا تطلق إلا على القصيدة التي يتكون بيتها الشعري من أربعة أشطار ويكون الشطر الخامس شلّه تعرف بـــ التخميسة أما ما قلّ عن ذلك عددا أو زاد عليه فليس تخميسه كما سيظهر ذلك في ثنايا القول ومن الأمثلة على التخميسه في شعر المحضار قوله :
ترفّعت وينك ياغزال النقا = غطاك السما والحيد تحتك وقا
على العين أقرب منك الغول العنقا = ولا يستهن وصلك وطيب العناق
أحب الفراق إذا كان في الفرقه الهدو الرواق أحب الفراق =
وقوله في موطن آخر :
من حب حد ما خلف عنّه = لو هو على بارد الشنّه
خاب العطا خابت السهنه = هان الهوى هان
بعد التمنّان خلي خان من خان لاكان =
وضرب أمثلة أخرى بالشعر العربي الفصيح موردا أوجه الشبه بينها وبين ما يعرف في الشعر العربي بالمخمّســات و كما جاء في الموّال الشهير لـــ صالح بن علي الحامد :
شمس على جيدك الفضي أم قمر = وذاك سحر على جفنيك أم سكر
رفقا فما نحن فولاذ ولا حجر = صوني جمالك عنا إننا بشر
من التراب وهذا الحسن روحاني =
ويوضح الدكتور البار أن الشطر الخامس في المخمسمات الفصحى يتجدد ولا يتكرر في حين أنه في شعر أغانينا يلزم صيغة واحدة تتكرر بعد كل بيت رباعي الأشطار ، أما الشّله فهي شطر شعري يلزم صيغة واحدة تتكرر بعد كل بيت كائنة ما كانت أشطاره ( ثلاثة ) كما في التالي :
كلما دكّيت قالوا لي تمن = دون خصله لا تساهنها ذهن
كهربائي بين جملة سامرين =
أو ما زاد على ذلك عددا كما في ذلك من الأشعار ، ويفيد الدكتور البار أن الشلّه أعم من التخميسه وأشمل وكل تخميسه إنما هي شلّه وليست كل شلّه تخميسه ، والأصل في الشلّه هو ترديد الصوت وتكراره وذلك أنه يقال في عامية الحضارم : شل بالصوت أي ردده وغالبا لا يطلق ذلك الفعل إلآ في مجال الترنّم والغناء .... ولتأكيد ما قاله أستشهد الدكتور البار بقول أحدهم مخاطبا مغنيّا : شل بالصوت يابن محمد وقول آخر مخاطبا مغنيا آخر : شل في صوتك وزيد شوّيه وقول المحضار : ياطير ياللي من فوق لغان تتلفت ... خليك مثلي شل الغنا وأطرب البانه .
قبل الإسترسال في ما أراد الدكتور البار إحلاله محل فهم راسخ للتخميسه أيا كانت أشطار القصيدة المغناة خمسة أو ثلاثة أو أربعة نرى أنه لم يوفّق في وصف الشلة أو إحلالها محل التخميسه في القصائد الغنائية ... فهو لم يقدّم دليلا على نسق الشّلة في التقاليد الشعبية واستشهد بما جاء ضمن قصائد مغناه طلب فيها قائلوها شل الغناء أو الصوت ، والشلّه حسب الفهم السائد لها هي ترديد جماعي لقصيدة شعرية وخاصة القصائد الصوفية دون الإعتماد على نسق معين للقصيدة ، أما في منطقة الخليج العربي فإن الشلّه تعني قيام شخص معين بإختيار لحن لقصيدة شعبية وأدائها دون ايقاعات وموسيقى .
هل توافقونني الرأي ؟
سلام .
|
|
|
|
|