[شيخ القبايل.]

يسعد المرء وهو يتابع مثل هذه المشاركات الانيقة والمداخلات الراقية

انتم فعلا اساتذة في سقيفة النغم والفن

الملاحظة هنا عن الشعراء وخيالهم الواسع وتفلتهم من قيود كثيرة وأعراف .. يتعمدون الانفجار في وجهها لا إنكارا عليها أو دعوة لسواها .. وانما هو بمثابة إعلان عن حق الشاعر ليقول انطباعاته في آماد بلا حدود . و الانكار عليهم يظل في حدود تكذيب مزاعهمهم .. وان الامر مجرد كلام في كلام وهوى نفس ونفثات غواية .. ومن المبالغة تمحيص تلك الاقوال كأنها صدرت عن دعاة الى باطل .. أو مرتكبين آثام يعترفون بها في أشعارهم .. فلا يعتد بما يقولون استدلالا أو اتهاما .. وعذرهم في ذلك أنهم يقولون ما لايفعلون .


وكلنا يعلم ان ارق الشعر والغزل قيل في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم كغرض من أغراض الشعر .. فلم ينكر على الشاعر ..

وطبعا يبقى المستمع ذو المبدأ هو من يفرز الحسن من القبيح في مقالات الشعراء .. ويقبل وينكر .. واذا ردت مقالته في وجهه فانما يكون الرد نقدا وتعييبا ، لا تكفيرا او طردا .. دون أن ينبذ الشاعر .. أو يحارب مالم يشنع بمعلومين او يهجو .. أو يتشبب بنساء معينات .. فعندها يعاقب تعزيرا على جرم من القول سواء صيغ ذلك القول في منظومة او قيل نثرا ..

واعتقد ان الآية القرآنية في الحقيقة هي تعطيهم إعذارا ومساحة كبيرة من الحرية ، وتحترم عواطفهم المنطلقة .. على ما سيكون فيها أحيانا من الخطأ وظلم النفس .. واتباع الهوى .. احتراما للفكر من التحجيم وعدم أخذ الناس بما تنطق به أفواههم في حالات مختلفات من العاطفة وتقلباتها ..

ولن يمدح القرآن مذموم الاقوال .. لكنه سيمنع المبالغين من إشهار أسلحة القضاء والاحكام في وجوههم .. اذا كانت المسألة فقط هي قول لا يعني حقيقته !!؟؟

ويظل المعنى في بطن الشاعر ..

تحياتي