[عبدالقادر صالح فدعق]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سماره [ مشاهدة المشاركة ]

مسوالورد المعطر بريحه الطيب والعود -اقدم شكري للأخ moon almoon لأستضافته الشاعرعبدالقادر فدعق-واقولك ياهلا ومرحبا فيك في بيتك وبين اهلك واحبائك -فكره استضافه اي عضو من حلان السقيفه فكره جدا جميله خاصه لنا نحن من خارج اليمن -وهذه الستضافات تقربنا اكثر واكثر من خلال ميولنا وافكارنا فشكرا لهذه الأفكار الجميله -اما بالنسبه لشاعرنا نتمنا ان نقرأ بعض من هذه القصايد -وايضا لدي سؤال بسيطه جدا وهو ما الفرق بين الشعر العادي والشعر المغنى ؟ وهل الشعر المغنى يتبع بحور الشعر ؟ ولك مني جزيل الشكر أختك سمااااااره الكويت

الفاضلة سمارة مرحبآ بك وبأهل الكويت الأحبة الغاليين .,

لاشك جميع انواع الشعر يخضع للعروض الشعرية وبالذات الشعر الحكمي الفصيح ., ولكن في مايخص الشعر الشعبي أو الغنائي يخضع ( للوزن اللحني والشلاّت و الزوامل ) .,

الشعر العادي ولاأعلم هل تقصدين الشعر الشعبي والشعر الغنائي ., هذا موضوع يحتاج الى شروحات كثيرة ومفصّلة ولكن بإختصار هناك قواعد موجودة وثابتة في الشعر الشعبي ومنها تفرد الصدر والعجز بقوافي ثابته من بداية القصيدة الى نهايتها ...
ولكن في الشعر الغنائي هناك إمكانية فيه في أن تختلف وتتنوع القوافي في الصدر والعجز بعد كل بيتين أو ثلاثة أو أربعة حسب مايود الشاعر .. ثنائية ... ثلاثية .... رباعية الأبيات وبعد كل مجموعة الأصل أن تربط كل مجموعة بنهاية الشطر الأخير من المجموعة بقافية واحده مع الكورال والذي يسمّى بالتخميسة وهو متبّع كثيرآ في الغنائيات الحضرمية ...

مثال

هنا التخميسه الذي ينشد بها الكورس الذي خلف المطرب ( الوفا في المحبه له شريعه وقانون )

1-الليله خلي نكرني = 2- بنسيان حبه أتهمني
3فيه قد خاب ضنّي = 4-مقدرألومه ولايهون
=الوفا في المحبه له شريعه وقانون

1- أتوهم أني نسيته = 2- ومن فؤادي محيته
3-مايدري أنه هويته = 4- مهما العواذل يقولون
=الوفا في المحبه له شريعه وقانون

بخصوص التخميسة حقيقة لي موقف منها وهو ليس شفهي ولكن تطبيقآ حيث أني أمتنعت أن أذيل قصائدي بأي تخميسة وعند عودتي للكتابة مرة أخرى لاحظ الكثيرين هذا الموضوع وكان الملحنين يطلبون مني أستحداث ( التخميسه – أو الكورال للقصيدة ) ولكني أرفض تمامآ ووجهة نظري أني أقوم بعرقلة الملحن وأفرض عليه العوده بعد كل كوبليه الى تكرار الكورال وهو ماتمردت عليه لذلك الآن جميع قصايدي ليس فيها من كورال إطلاقآ وأترك الباب مفتوح للملحن للإبداع في مايراه مناسب دون التقيد بالنمط المألوف والمتعارف عليه منذ القدم ..!
البعض ينتقد الشعر الغنائي ويحط من قدره ويقول أنه شعر العاجز لأنه يعطيك مساحة في التنقل بين القوافي وليس مثل الشعر الشعبي الذي يقيّد الشاعر بقوافي معينة من بداية القصيدة الى نهايتها ., وهذا قول خالي من الصحة تمامآ للأسباب التالية :-

عندما يتم التحضير للقصيدة الغنائية من أهم أساساتها أنها يجب أن تعتمد على اللغة البيضاء التي تكون معلومة ومعروفة في أغلب المناطق إن لم نقل جميعها لذلك عندما يتم تحضير القافية المطلوبة والتي تكون أساس أول بيتين كتبت ., يتم إستجلاب جميع القوافي المطابقة على سبيل المثال ( وطني ) يتم الحصول على خمسين أو ستين كلمة تطابق القافية المطلوبة ., هذه القوافي جميعها يسمح قطعآ بأستعمالها في الشعر الشعبي ولكن في حالة الشعر الغنائي تجد أن %80 من هذه القوافي هي قوافي فاسدة لايمكنك بأي حال من الأحوال إستخدامها في أي أغنية ( مثل رطني – شطني – بطني – سمني وغيرها الكثير ) لذلك تجدين الشاعر الغنائي قد حشر في زاوية وأجبر على تحضير وجبة لتسعة أشخاص من 4 بيضات وأجبر على شرح موضوع كامل متكامل في8 أو 9 أبيات إن كانت القصيدة ثنائية أو ثلاثية ., تسمّى الأبيات الأولى بالمذهب ., وماتلاها بالكوبليهات لأن القصيدة وهذا معتمد ومعمول فيه أنه يجب أن لاتزيد مدة الأغنية عن خمس الى ست دقائق ..
ولكن في الشعر الشعبي كل شيئ مسموح ومباح في أن تتعامل مع كل القوافي التي تتاح لك ., وعلى سبيل المثال لايمكن ان تقول في الشعر الغنائي ( مايعرف رطني ...... إلا ولد بطني ) ولكن في الشعر الشعبي لاشك ستكون مباحه .. ., ولك أن تسترسل في الشعر الشعبي الى 20 أو 30 بيت حسب مايتطلب منك شرح الموضوع لن تلام ولن تكون مقيّد والمتاح لك أكثر من الممنوع .,
لذا كل لون له رواده وأنا أعتقد حسب قناعاتي أن اللون الغنائي هو أصعب الأنواع وقد أكون مخطئ في ذلك .

شكرآ لك أختي سماره .