عرض مشاركة واحدة
قديم 10-22-2008, 10:40 PM   #1
مسرور
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية مسرور

Thumbs down يا أمريكا .... أنت تعنين لنا المشاكــــــــــــــــل

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

تمثال الحرية الشهير في نيويورك ... هدية فرنسية تخلّد ذكرى الثورة الأمريكية ... فيه كثير من الرمزية لهوية الولايات المتحدة الأمريكية تعكس ثقافتها وتاريخها بما حواه من جوانب مظلمة وأخرى مشرقة ، ومن الجوانب المظلمة البارزة في التاريخ الذي أسس لقيام أمريكا حرب الإبادة للسكان الأصليين ( الهنود الحمر ) وإستعباد السود المجلوبين إلى العالم الجديد من السواحل الأفريقية ( قبل تحريرهم على يد ابرهام لنكولن ) والتورط في حرب فيتنام وقلب أنظمة حكم في أمريكا اللاتينية وأخيرا إحتلال العراق وأفغانستان بذريعة جلب نعمة الديمقراطية والقضاء على الديكتاتورية والتشدد الإسلامي ...


أمريكا ( بكل تأكيد ) قلعة من قلاع الديمقراطية والحرية ... وكونها كذلك فليست بريئة من النزعة الإستعمارية والرغبة في الهيمنة على الكون تحت حجج عدة وعلى رأسها تسويق الديمقراطية ... وبحكم معاناتنا في بلادنا من تكميم الأفواه بسبب وقوعنا تحت سطوة وسلطة أنظمة دكتاتورية سلطوية أسرية عفنة فحلمنا بالديمقراطية الأمريكية كنظام حكم عقب التحولات التي برزت بسقوط الإتحاد السوفييتي وخلو الميدان لأمريكا كقطب تجاوز الإنبهار وغدى مطمحا للشعوب وحقيقة يجب ملامستها والتعايش معها أو العيش في كنفها .

الديمقراطية في ثوبها الليبرالي شعارا جديدا لقوى يسارية سابقة تحررت من معتقد أيدلوجي اعتنقته في زمن الثنائية القطبية ، وتحررت من شعاراتها الزائفة ودعواها الباطلة بأن منهجها الشمولي قمة في الديمقراطية المستندة إلى الجماهير .

المنهج الأمريكي في نظام الحكم يجب أن يحتذى ... لكن............ ورغم ديمقراطيتها تبقى أمريكا إستعمارا جديدا بإمتياز وتعني لنا المشاكل قبل سطوها على أرضنا والإكتفاء بالدعم المعنوي والسياسي للصهاينة ، فكيف بواقع حالنا معها وهي ساطية على أرضنا بموجب قرارات أممية وبذريعة تعميم الديمقراطية ؟

ما سيلي كتبه منذر مصري قبل عقدين من الزمان ... بقراءته ( وآسف لطول النص ) ستجدونه لا يزال ( كماهو ) قراءة واقعية لعبث أمريكا بالعالم .

أرجو أن أكون قد أجدت الإختيار .

سلام .

من نافذتي يا أمريكا
أرى السماء التي نقع تحتها سويّة
قد استبدلت بكتل سوداء
ثقيلة داكنة
إنها ليست غيوم كما تعلمين
وليست فقط أدخنه
لذا لا فائدة يا أمريكا
من قبعاتك العملية
ومعاطفك الواقية
من نافذتي يا أمريكا
أرى الأشجار
التي كنا نصعد إلى رؤوسها
لننظر إليك بتلك العيون
الصافية المظلة بأكفنا السمراء
تتراقص كمومس رخيصة
وتتلوى حتى تكاد تقع
وأرى الشواطىء القلقة على رمالها المدببّة
كنا نفوق جون وين سرعة في إطلاق
نار مسدساتنا الوهمية ذات الطواحين
ونقلّد بأجسادنا النحيلة وأصواتنا المحترقة
الملك الفس بريسلي
وهو يغنّي
متسّخة وكريهة
من براز أساطيلك ذات الأنوف الطويلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
في ثغور البحار المزبدة
التي تصلنا بك
أوه يا أمريكا
كل شيء كما يقال بالإنجليزية
قد استدار
واضحا ومختلفا
فالهنود الحمر ذوو الوجوه الحزينة
والأسماء المضحكة
هم من كانوا يستحقون التصفيق
أو شيئا آخر من ذاك القبيل
ولنكولن الطيّب كان طّيبا وأحمق
فلقد تمكنت منه في النهاية
وكل ما أدّت إليه حربه المفضّلة هو :
عدة أفلام ملونة
ليس إلا ّ
وما عادت أبنية نيويورك الشاهقة
التي كانت تزاحم الرب في الأعالي
وتعدّ له الدسائس
تثير حتى صفيرا خافتا
أمّا تمثال حريتك المخيف
تلك المرأة المكللة بالحراب
التي ترفع بيدها اليمني مشعلا حجريا كبيرا
لا أدري لما نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وتحتضن بالثانية كتابا أظنه نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كتاب كيف تصبح مليونيرا أو نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كيف تكسب مال الأصدقاء لديل كارنيجي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ما عاد يبدو اليوم ملائما
إلا لرسوم الكاريكاتور الساخرة
اوه يا أمريكا
أنا لم أخلق لأكيل لك الشتائم
وماكان بودي أن أفعل ذلك
لولا ما تفعلينه بي
فبالأمس حينما تأكدتي
بأني لست غرابا أو دجاجة
يمكن شراؤها
حسبتي أني حصان بريّ
عليك بطريقة ما ترويضه
والركوب على رقبته نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وعندما أظهرت لك قدمي الكبيرتين
ولساني الأحمر
حين وقفت أمامك أدندن ما أذكره
من نشيدنا المحلي المتقطّع
علمتي آنذاك
بأنني إحدى المخلوقات
التي يجب أن تحفري في بطونها ثقبا
يسمح لأناملك الشفافة المدرّبة
بأن تنهي الأمور
إلى ما تفضلّينه من خاتمة
تسّر الجميع
يا أمريكا
لا فائدة من هذا العناء
فكل ما حاولتي إخفاءه
خلف ظهرك ولا فتات أسنانك البيضاء
قد عرفناه
ورؤسنا الصغيرة التي صارت
تعشق نيرانك الوحشية ورجالك الأشرار
مشدودة جيدا
وكأنها خلقت لذلك
وهكذا تجدين أننا أصبحنا نعني لك المتاعب
كما أنت تعنين لنا
ولا مفرا خيرا من طائرتك التي تومض
فوق شعورنا المجعّدة كموس الحلاّق
المجنون
وهي ترى ما حلمت به
من التفاح الأمريكي المشهور
والهدايا الأخرى المنوّعة
على إرتفاع منخفض
كي لا تبرد سندويشات الكلاب الساخنة
وبسرعة لا تدع لنا أي مجال للشكر

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
التوقيع :
من ذكر الله ذكرا على الحقيقة نسي في جنب ذكره كل شيء
وحفظ الله تعالى عليه كل شيء
وكان له عوضا عن كل شيء
( ذو النون المصري )


****************


سلام بني الأحقاف يامن علوتمو
على ساكني سهل الجزيرة أو نجد

( الشيخ القدّال باشا )
  رد مع اقتباس