[حد من الوادي]

قادة الانفصال يتهافتون لتوظيف أبنائهم بالتوريث في عاصمة الوحدة

الثلاثاء, 03-فبراير-2009

نبانيوز - خاص - في واحدة من فضائح "الحراك الانفصالي"، وفي الوقت الذي يروج دعاة التشطير لدولتهم "المستقلة"، كشف بيان صادر عن أحد تلك التيارات عن تهافت قيادات الحراك على مساومة السلطة لتوظيف أبنائها في عاصمة دولة الوحدة صنعاء.
فقد أصدر أحد تيارات الحراك بياناً طالب فيه بحق توريث نجل قيادي جنوبي وظيفة أبيه في شركة الخطوط الجوية اليمنية، كاشفاً النقاب عن اتصالات يقوم بها قادة الحراك مع السلطة، لابتزازها، والحصول على توصيات منها لبعض المؤسسات بصنعاء لتوظيف أبنائهم، وترتيب أوضاع أسرهم، في نفس الوقت الذي ما انفكت هذه التيارات عن الزج بأبناء البسطاء في الجنوب إلى الشوارع باسم الانفصال عن صنعاء..!

وأكد البيان الذي أصره "تيار المستقلين الجنوبيين": "أن الشاب عمرو فاروق حمزة يمتلك توجيهات صريحة من حضرة الأخ نائب رئيس الجمهورية اليمنية، الفريق الركن عبد ربه منصور هادي، بتوظيفه في الخطوط الجوية اليمنية، الذي أفنى فيها والدهُ الدكتور فاروق حمزه زهرة وريعان شبابه موظفا، ثم مهندسا بدرجة دكتور في علوم الطيران".

وطالب البيان بسرعة تنفيذ توجيهات نائب الرئيس المنحدر من محافظة (جنوبية) معروفة بنضالات أبنائها منذ عهود الاستعمار الأجنبي، ناهيكم عن كونها شريكا حقيقيا في السلطة اليمنية منذ صيف عام 94م، بما يمكن نجل د. فاروق حمزه، من الحصول على الوظيفة المستحقة في (اليمنية)" تقديرا لخدمات والده الكبيرة في مجال الطيران المدني"..

وكشف البيان أن تيارات الحراك لا يهمها إطلاقاً تصحيح إختلالات الأوضاع– كما تدعي- فقد طالب البيان بمساواة أبناء الجنوب بالفساد والمحسوبية، حيث أنه وصف مطلب التوظيف في اليمنية بأنه: "أسوة بالمعاملة بالمثل مع أبناء المسئولين والموظفين المنحدرين من المحافظات اليمنية الشمالية، الذين يحظون بكل الامتيازات في هذا الجانب".

وشدد البيان "على مسألة التعامل المتكافئ في منح الحقوق والواجبات، وتوزيع فرص التوظيف لكل أبناء اليمن دون الحاجة لمزيد من إدخال البلاد في متاهات الصراعات و(الحساسيات) الجانبية التي نلحظ نتائجها المأساوية على شكل رفض لواقع ما بعد حرب 94 من قبل محافظات الجنوب".
هذا وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" أن الغالبية العظمى من قيادات الحراك الانفصالي استغلوا أحداث الشغب والتخريب، وأعمال التقطع في الضغط على السلطة لتسوية أوضاع أفراد أسرهم في مراكز وظيفية كبيرة في العاصمة صنعاء، رغم أن بعضهم لا يحمل أكثر من مؤهل ثانوية عامة، إضافة إلى حصولهم على امتيازات مادية أخرى.

سياسيون تحدثت إليهم "نبأ نيوز"، اعتبروا تهافت قيادات الحراك على توظيف أبنائهم في العاصمة صنعاء مؤشر على إيمانهم باستحالة مطلبهم الانفصالي في "استقلال الجنوب"، وأنهم يتخذون من "القضية الجنوبية" ورقة لابتزاز السلطة والفوز بمصالح شخصية، وعلى حساب من يزجونهم في الشوارع، ممن لا يعلمون بما يجري خلف كواليس السياسة..!