[( masterkey )]

اقتباس :

كتب العبارة ابوسفيان الباني دولة بني امية اطهر من ملايين من امثالك لكن نحن نعلم انكم في نفوسكم شئ من الصحابة وخصوصا معاوية ودولته

دولة بني أمية دولة الظلم والفسق ولنا في قول الكثير من المؤرخين الدليل والشاهد .. فليس قولك بأنها دولة طاهرة إلاّ قولا يظهر تعصّبك للباطل ياهذا .. فهل من العدل أن يستخلف إبنه الفاسق يزيد ويولّيه أمر المسلمين ؟؟

قال ابن حجر في لسان الميزان 6/294 :
( ثم ان أهل المدينة خلعوا يزيد في سنة ثلاث وستين .. فجهز اليهم مسلم بن عقبة المري في جيش حافل فقاتلهم فهزمهم , وقتل منهم خلقا كثيرا من الصحابة وأبنائهم .. وسبى أكابر التابعين وفضلائهم .. واستباحها ثلاثة أيام نهبا وقتلا .. ثم بايع من بقي على أنهم عبيد ليزيد .. ومن امتنع قتل . ثم توجّه إلى مكة لحرب ابن الزبير فمات في الطريق .. وعهد الى الحصين بن نمير فسار بالجيش الى مكة فحاصر إبن الزبير ونصبوا المنجنيق على الكعبة .. فوهت أركانها ثم احترقت .. وفي أثناء ذلك ورد الخبر بموت يزيد) .

فهل الدولة التي أحرقت الكعبة دولة مطهّرة أيها الجاهل المتعصّب ؟؟ وهل الدولة التي تستبيح مدينة رسول الله .. هي دولة مطهّرة يامتعصّب ؟؟

قال ابن كثير في البداية والنهاية :8 /239 :
( قالوا: وقد بلغ يزيد أن ابن الزبير يقول في خطبته : يزيد القرود .. شارب الخمور . تارك الصلوات .. منعكف على القينات ..ثم أباح مسلم بن عقبة الذي يقول فيه السلف مسرف بن عقبة - قبحه الله من شيخ سوء ما أجهله - المدينة ثلاث أيام كما أمره يزيد لا جزاه الله خيرا .. وقتل خلقا من أشرافها وقرائها وانتهب أموالا كثيرة منها .. ووقع شر عظيم وفساد عريض على ما ذكره غير واحد .. فكان ممن قتل بين يديه صبرا معقل بن سنان .. وقد مان صديقه قبل ذلك .. ولكن أسمعه في يزيد كلاما غليظا فنقم عليه بسببه )

وفي هامش سير أعلام النبلاء 4/228 عن ابن حزم في كتابه جوامع السيرة صفحة 357 ما نصه :
( أغزى يزيد الجيوش إلى المدينة حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والى مكة حرم الله تعالى .. فقتل بقايا المهاجرين والأنصار يوم الحرة .. وهي أيضا أكبر مصائب الاسلام وخرومه ..لأن أفاضل المسلمين وبقية الصحابة .. وخيار المسلمين من جلة التابعين قتلوا ظلما في الحرب وصبرا .. وجالت الخيل في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وراثت وبالت في الروضة بين القبر والمنبر !! ولم تصلْ جماعة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم .. ولا كان فيه أحد .. حاشا سعيد بن المسيب فانه لم يفارق المسجد .. ولولا شهادة عمرو بن عثمان .. ومروان بن الحكم عند مجرم بن عقبة المري بأنه مجنون لقتله ! وأكره الناس على أن يبايعوا يزيد بن معاوية على أنهم عبيد له إن شاء باع .. وإن شاء أعتق .. )


هذا هو معاوية الذي إستخلف ذلك الفاجر وسييقف معاوية أمام الحق تبارك وتعالى وسيسأل عن ذلك الإستخلاف .. وهذه دولة بني أمية التي تزعم بانها دولة مطهّرة أيها المتعصب .. وهذا هو يزيد الفاجر ثاني حكّامها الذي إستباح حرمة مدينة رسول الله .. فهل تصفها بالعدل والطُهر قبّح الله جهلك وعصبيتك .

علي هو رابع الخلفاء الراشدين وهو الإمام بتاريخه وسابقته في الإسلام .. فالعصبية لعلي كما يفعل الروافض الخبثاء مرفوضة .. والنصب الظاهر فيما تقوله ايضا مرفوضاً . [blink]فلعن الله النواصب ولعن الله الروافض [/blink].

فمعاوية هو معاوية .. وعلي هو علي ولايستوي الإثنان إلا في أنظار النواصب .. فلا تكن منهم أيها الجاهل .. لاتحاول أن تنزل معاوية في منازل العصمة والتقديس .. فهو معروف وكتب السّير والتراجم طافحة بكل ماعُرف عنه وعن غيره وأمره إلى الله .

لايمتدح الظالمين إلا من كان منهم .. ولايُثني على الفاسق إلا من كان على شاكلته .. وهاأنت ياأبا سفيان الباني تمتدح دولة يزيد بأنها مطهّرة فماأقذرك وماأقذر يزيد .

.