[محمد التميمي]

سعدنا كثيراً بالنقاش في هذا الموضوع والذي أنبثقت عنه معلومات كنّا نجهلها فكان البحث يجري حول أسبقية النظم لقصيدة ( يازهرة في الربيع )
فإذا بنا نجد وثائق و أدلة حول خمسة نصوص أخرى للشاعر حسين المحضار جارى على منوال قافيتها ووزنها ولحنها الشاعر الكبير حسين البار.
وبخصوص قصيدة ( يازهرة في الربيع ) فإن كل الأدلة والشواهد والبراهين أثبتت قطعياً أسبقية المحضار في البدع والنظم واللحن
ومن الأدلة القاطعة تأكيد الدكتور عبدالله حسين البار وهو نجل الشاعر حسين البار في إتصالنا به حيث أكد بأن الأسبقية في النظم لهذه القصيدة هي
للشاعر حسين المحضار وأن والده الشاعر حسين البار قد قام نظم ابياته على قافية ووزن ولحن قصيدة الشاعر حسين المحضار
(( الشهادة الأولى : شهد شاهدٌ من أهلها ))

في إتصال آخر أجريته مع الاستاذ والباحث عبدالله صالح حداد وهو باحث ومختص في شعر المحضار رافق المحضار كباحث منذ بداياته في نظم الأشعار
وقد أكد هو الآخر أسبقية النظم لهذه القصيدة وغيرها من القصائد للمحضار
(( الشاهدة الثانية : من استاذ وباحث مُلئت المكتبات بمؤلفاته وابحاثه أفنى الكثير من وقته لتوثيق درر المحضار ويعتبر من أهم المراجع التي يستعين بها كتّاب وقتنا الراهن ))

الأستاذ والكاتب الصحفي المبدع رياض عوض باشراحيل الذي لا يتوانى في اثبات الحقائق الفنية التي لاتقبل مجالاً للشك بأدلته وبراهينه التي عاشها حيّة في حقبة تاريخية من زمن المحضار الجميل
فقد كان مرافقاً للشاعر حسين المحضار في حلّه وترحاله حتى أنه قد حاز على ثقة شاعرنا الكبير ككاتب قدير فأسند المحضار إليه مهمة كتابة مقدمة ديوان (( اشجان العشاق ))
فليس بالأمر السهل القيام بهذه المهمة الشاقة والكتابة لمقدمة ديوان هامة كبيرة في الشعر مثل المحضار .
كما أنه كتب العديد من المقالات المختصة في الشأن المحضاري .
ويعكف حالياً لإصدار أضخم كتاب يتحدث عن شعر المحضار في حقبة زمنية معينة من تاريخه الشعري البديع
وبهذا فإن شهادة الأستاذ رياض باشراحيل لهذه البديعة المحضارية في الأسبقية للنظم هي محل ثقة في الأوساط الأدبية والفنية
(( الشهادة الثالثة :من رجل كرّس جهده وجلّ اهتمامه في البحث والتقصي عن جماليات وابداعات الشعر المحضاري ))

أما الفنان المخضرم كرامة مرسال فقد أدلى بشهادة صريحة وواضحة كانت بتلقائية وصدق تام مستنداً في ذلك بالمراجع التي يحتفظ بها بين يديه وكذلك ايضاً من خلال إرتباطه الوثيق بالشاعر الراحل حسين المحضار
و هو كفنان يحتم عليه الأمر أن يؤرشف كل قصائد شاعر على حده في مرجعه الخاص الذي يحتفظ به والذي فاجأنا به عند زيارتنا له
بوجود العديد من النصوص التي كنّا نجهل مبتدعيها كما وجدنا كل نصوص الشاعر القدير حسين البار الذي جارى فيها الشاعر حسين المحضار على قصائد مسموعة ومعروفة لدى الجميع
مثل : (( قمري البان (( .. (( سقى الهاشمي من رحيقه )) .. (( غبش قمري حمامة سجع فوق غصن البشامة )) ..(( يازهرة في الربيع ))
في الحقيقة دُهشنا بالكم الهائل من المعلومات التي يحتويها هذا المجلد الخاص بالفنان كرامة مرسال
هذا جانب والجانب الآخر فقد كانت زيارتنا للفنان كرامة مرسال زيارة وليدة الصدفة فقد إتصل بي الأخ عقيل فسألني أين أنت فقلت له في بيت الفنان كرامة مرسال
فقال : هي فرصة نلتقي بفناننا المحبوب للتنسيق للقاء به عبر سقيفة الشبامي في حوار مفصّل وشامل
فجاء الأخ عقيل بصحبة الأخ الأستاذ رياض باشراحيل إلى بيت الفنان القدير
وكانت دردشة اخوية عفوية فعرّجنا صدفة بالحديث حول قصيدة يازهرة في الربيع
وحول أسبقية نُظم الشاعر حسين المحضار لها
وأكد لنا أن الأسبقية في النظم هي للشاعر حسين المحضارفكان لابد من تسجيلها وتوثيقها في السقيفه .
((وهذه الشهادة الرابعة : وهي شهادة من فنان قدير لا يختلف عليه اثنين وليس هناك مجال للشك فيما قاله
وما قاله قد كان تثبيتاً وترسيخاً وتأكيداً للحقائق التي أدلى بها الشهود الآنفة بصماتهم))

هذا ما نود الإشارة إليه في هذه المداخلة ولازال لدينا المزيد من الحقائق والشواهد التي تثبت الأسبقية المطلقة في النظم للشاعر الراحل حسين ابوبكر المحضار لقصيدة يازهرة في الربيع .
رحم الله الشاعرين حسين المحضار و حسين البار واسكنهم فسيح جناته