ديـــن ــ إنسانيّــــة ــ ســلام
موضوع خال من المواد الضّارّة ، مالذي أتى به إلى هنا؟
الدّين يوحّد لا يفرّق والنفع والفوائد في التّوحّد لا في التّفرّق ، والإنسانيّة تطغى عندما تتوحّد الأمة فيعمّ السّلام . هكذا فهمنا عن الدّين القيّم والسلام بين الخلق.
من يخدم الدين يأتي بالمنفعة والفائدة ومن ينفع ويفيد ـ هو قطعا ـ يخدم التّوحّد ، ومن يخدم التّوحد ينشر السلام ، فلمن قوّة إيران؟.
نحسب أنّها للسلام والسلام يقوم على قاعدة الوفاق والتوحد.
نحن ـ العرب ـ شركاء في قوة السلام الإيرانية بحكم الجوار التاريخي وبحكم الدين الواحد ، والمنافع المتبادلة ، وليس من الدين مواجهة الأخ بما يكره ، وليس من شيم المسلم أن يضرّ بأخيه المسلم ، وإذا ما حدث كره أو ضرر من طرف لطرف ، فلا صحّة لدين ولا منفعة وفائدة ولا توحّد ، وبالتّالي لا سلام. ما كان أوّله وضوح آخره سلام.
هنا فصل بين لغة السلام القائمة على وحدة الدين والجوار والمنافع والفوائد وبين لغة السياسة القائمة على قيم أخرى.
تحديد مستقبل التعايش مع الشقيقة إيران
سترسم قواعد وأسس حياة المستقبل والتعايش لغتان:
الأولى: لغة السلام القائمة على وحدة الدين والجوار والمنافع والفوائد
الثاني: لغة السياسة القائمة على قيم مجرّدة.
لغة السلام القائمة على وحدة الدين والجوار والمنافع والفوائد
لا توجد فئة باغية حتى نقاتل التي تبغي
محرم التعالي والتكبّر في دين يحض على التآخي والتراحم هو الإسلام الدين الخاتم ، المرسل إلى كافّة البشر. الجميع مكلفّون بتبليغ الرسالة إلى أصقاع الأرض وكيف ستبلّغ وهي عند أهلها غير ناضجة؟
إلى الله ترجع الأمور وهو الذي سيحاسب كلّ نفس بما كسبت في جانب العقيدة والعبادات ، وعليه فإن الظرف والعقل والصلاح يفرضان عدم النقاش اليوم في الخلافات المذهبية ، وربما يكون محرما لو اجتهد علماء التفسير والفقه باعتبار أن الأمة تمر بمرحلة خطيرة ، وإن مناقشة صغائر الأمور يسبب في تجميد عظائمها مما يزيد المسلمين تفرقة وشتاتا والاتجاه نحو صدام.
قبل الانتقال إلى اللغة الثانية نريد قولا يضيف بعدا إنسانيا ، أخلاقيــا ، بعيدا عن هوى السياسة ممن يرغب