الموضوع
:
الارهاب يستوطن الجنوب باسم الوحدة
عرض مشاركة واحدة
04-05-2009, 03:59 PM
#
1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
رقم العضوية :
7709
تاريخ التسجيل :
Aug 2006
المشاركات :
75,497
لوني المفضل :
Tomato
التقييم :
10
مستوى التقيم :
الارهاب يستوطن الجنوب باسم الوحدة
الارهاب يستوطن الجنوب باسم الوحدة
الاسم: بقلم / رشاد قاسم احمد - المكلا برس التاريخ: 4/4/2009
هاهي الإحداث تتكشف يوماَ بعد يوم لتتجلى الصورة أمامنا بوضوح على حقيقة القول أن حرب صيف 1994م قد أجهزت على الوحدة السلمية الموقعة في 22/ مايو 1990م بين الشريكين الدولتين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في (الجنوب )، و الجمهورية العربية اليمنية في (الشمال) وعلى أن الوضع القائم بعد هذه الحرب واجتياح الجنوب عسكرياَ لم يعد يقبل غير مسمى واحد وهو الاحتلال كون الشواهد و الوقائع تؤكد صديقة هذا القول ، وما نلمسه اليوم في الجنوب يؤكد حقيقة ما تعلمناه في المناهج التعليمية في المدارس و الثانويات والمعاهد التي تقول أن المستعمر يجلب الجهل و الفقر والمرض و التخلف وثقافة الفوضى و الفساد .
إن الأساليب والتصرفات التي أعقبت هذه الحرب الظالمة مباشرة والتي تمثلت باستهداف الإنسان الجنوبي في وظيفته العسكرية والمدنية وتصفيته وحرمانه من كامل حقوقه الشرعية وممارسة التمييز والمناطقيه بحقه وكأنه إنسان غير مرغوب في وطن هو بالأساس وطنه ومن حقوق هي بالأساس حقوقه الشرعية وكذلك شروع المنتصر بطمس الهوية الجنوبية وتشويه التاريخ وممارسة سياسة التجويع و التجهيل ونشر ثقافة الفوضى و الأساليب و الممارسات العشوائية على ارض الجنوب في سابقة لم يعهدها الإنسان الجنوبي حتى في زمن الوجود البريطاني .
إن الثورة السلمية لأبناء الجنوب المطالبة باستعادة دولتهم والتي ظلت الأصوات النشاز المحسوبة على كيان الحرب سلطة 7/7 الإرهابية تحصر مطالب أبناء الجنوب فقط بالحقوقية وكأنهم ليس شركاء بالعملية السياسية مستكثرة عليهم ذلك ، وكانت تظن من خلال توهمها ذلك أن إخماد نضالهم السلمي سوف يأفل ويتلاشى بمجرد التسويات الجزئية ، وأساليب التفريخ و الإغراء و الترهيب و الترغيب ،إلا أن هذه الأصوات سرعان ما تلاشت ، بعد أن زادت وتيرة عجلة النضال السلمي التحرري لأبناء الجنوب أتساعا وتمدداَ وأصبحت أكثر تنظيماَ وانتشاراَ على مستوى كافة أصقاع المحافظات الجنوبية عامة وأصبح لها رصيد وافر من الشهداء و الجرحى من الشباب و الرجال الإبطال وهو الأمر الذي يتحتم على هذه الثورة السلمية التحررية عدم التراجع أو التنازل عن الحق الذي خرجت من أجله بل ويجعلها أكثر إصراراَ وتمسكاَ بالهدف التي من اجله سقط الشهداء و الجرحى على اعتبار أن التاريخ يعد شاهداَ على أن ثقافة أبناء الجنوب لم ولن تساوم بدماء هؤلاء الشهداء و الجرحى ، وان عجلة الثورة السلمية التحررية قد دارت ولن تقف إلا بعد أن تحقق الهدف المنشود الذي على أساسه سقط الشهداء و الجرحى ومهما حاولت الكلاب الضالة أن تقلل من ثورانها .
لقد اثبت الواقع منذ حرب اجتياح الجنوب واستمرار مسلسل طمس الهوية الجنوبية والاستيلاء على ثروات الجنوب و العبث بأرضه وثروته وتوزيعها هبات للقادمين على جنازير الدبابات من الشمال من قادة حرب 7/7 والذين أتوا حاملين أجندتهم المشبعة بالحقد والكراهية و التخلف ضد كل ما هو جنوبي ، وإفراغ كل فسادهم وحقدهم وتخلفهم وعنجهيتهم على ارض الجنوب ليفسدوا في البر والبحر وحتى الهواء ، وأصبح الجنوب بكل ما فيه ( فيد حرب ) يدفع ثمن الفتاوى السياسية الصادرة من المتنطعين الارهابين المتسيسين باسم الدين ، والتي أباحت للفاتحين القادمين من الشمال على أن كل الجنوب بأرضه وثرواته وكل مقوماته (فيد حرب ) ليكشف الواقع لأبناء الجنوب هول الصدمة مما جرى ويجري ليكتشفوا أخيراَ كم ظلوا أسيرين حلم وهمي اسمه الوحدة بينما في حقيقة الأمر أكذوبة استغلها الطرف الشمالي لينحر الجنوب غدراَ وعدواناَ ويستهدفه بثقافته وهويته وتاريخه بسبب شعوره بعقدة النقص ، ويقوم بإلحاقه تحت مسمى عودة الفرع للأصل ليكشتف الجنوبيين فيما بعد أن الوحدة المزعومة ما هي إلا أكذوبة كبرى .
و اليوم يتوجب على كل الجنوبيين الشرفاء على مختلف انتماءاتهم في الداخل و الخارج أن يوحدوا صفوفهم ليشكلوا حاجزاَ منيعاَ للوقوف تحت أي مسمى من اجل إنقاذ وطنهم الأم ( الجنوب) من بين براثن الإرهاب الشمالي و الذي عاث وأفسد وخرب ودمر بهذه الأرض المعطاءة ، وإن لم يكن من اجل مستقبلهم فمن اجل مستقبل أبنائهم المخطوف اليوم غدراَ وعدواناَ كون الجنوب الأم هي الأرض الذي عاشوا وترعرعوا وأبصروا النور فيها فكيف يمكن التنكر عنها وهي في أمس الحاجة لابنائها لانتشالها من وحل التخلف القبلي الشمالي .
إن صراعنا نحن أبناء الجنوب اليوم هو صراع من اجل الوجود ، ولقد اثبت الجنوب أرضاَ وإنساناَ وعبر التاريخ إن الجنوب لم ولن يمكن أن يتعايش مع ثقافة التخلف القبلية و التي لازالت تؤمن بالعرف القبلي المتخلف وحكم الرهائن ولن يركع للظلم و التخلف ومهما كانت سطوته ، ولا يمكن لأحد أن يجبرنا نحن الجنوبيين العيش خارج إطار النظام والقانون والذي عرفناه ومارسناه على الواقع ، وليس نظام وقانون ودستور على الورق .
حد من الوادي
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها حد من الوادي