عفوا عفاف ، توّي قدمت من عند دكتور الأسنان وأشعر بفتور نصف وجهي الأيمن وقد فارقت سنّين أحدهما قبل أيّا خمسة والثاني اليوم ، وعلى ما يبدو فقد بدأ حصاد الأسنان فضلا أعذرينا لو انتقل الفتور إلى الرّد.
اقتباس :
|
لن نرى الاشياء على طبيعتها الا اذا اقتربنا , نحمل أرواح مرهفة لانحمل الا خيالات جامحة ومحبّة ,,, نعانق ضوء الحنان , نحمل عاطفة في صدورنا !!!
|
نعم ، هذا في الحال الطبيعي غير أنّ لكل قاعدة شواذ وعلينا القبول بهذه القاعدة
أين الوجه الطليق؟
طبعا لن نرى ولم نشاهد ولا يمكن أن نرى ونشاهد لأننا انتقلنا من لقاءات مباشرة بين خلق الله كلّ ينظر إلى الآخر ويعرفه ويتعرّف على اسمه واسم أجداده وهنا يبرز الإنسان على حقيقته إلى لقاءات عبر الفضاء لا صورة لمخلوق ولا وجه طليق ولا معرفة يكفي أن يكتب ( محبّكم: قحزوز ) ، وإنما كلّ ذلك تصوره الكلمة وما أرخص من كلمة يكتبها: قحزوز. هنا أيضا يستطيع الإنسان بروز محاسنه لا مساوئه ، ولكن تحت رقابة الضّمير بغير الحال الذي عهدنا في السابق قبل حوارات الأثير.
قال ابن المبرّد:
عليّ لجليسي ثلاث:
1- أن أبشّ في وجهه إذا أقبل.
2- أن أوسّع له في المجلس.
3- أن أنصت إليه إذا حدّث.
لا ندري أيّ قانون إنترنتي سيضعه لنا ابن المبرّد لو أنه عائش بيننا؟
قال الشاعر:
وما اكتسب المحامد طالبوها = بغير الوجه الرفق والوجه الطّليقِ
اقتباس :
|
بل ونُـتّهَمْ ,,, نصاب بجراح تنزف ,,, نرتعش , نحزن , قد نعبر عنها بكتابة خاطرة حزن ......
|
عواطف امرأة ، كوني كالخنساء يا عمّـة البدر ( أرجو أن لا تعتبريه أمرا )
اقتباس :
|
نتأثر من تلميح جارح
|
هذه تذكّرني بقصّتي مع رجل أعمال ، كلّما شكوت إليه أمري بشأن فلان وفلان قال لي:
( فــــوّتّ ) أي إنسى لا تعطي أهمّية ، وذات يوم أخطأ هو خطأ لا يوجب السكوت عنه ، فدخلت عليه وقلت له:
أتذكر نصيحتك لي:
( فــوّت )؟
أجابني: نعم وأقولها لك الآن وغدا . قلت له: أين أذهب بهذه وكيف أفوّتها؟ إستمع إليّ بتركيز وكان منصفا مع نفسه ، وكلّما قابلته يسألني:
هل فوتت؟ أجيبه: في جزء نعم وفي الباقي ستنسيناه الأيّام.