[مسرور]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو [ مشاهدة المشاركة ]

لفت انتبـاه: الطبقات الرّثّـة تعني في أدبيات الإشتراكية العلمية الطبقات غير الفنّية وليس ابتداعا من الأخ مسرور بقصد التجريح. إن طبقة العمال والفلاحين في المفهوم الماركسي هم عمّال المصانع الفنّيين والفلاحين المهنيين وليسوا عمال البناء وعمال الزراعة ، ولعل هذه الخطيئة الكبرى في نقل القالب الإشتراكي العلمي وتطبيقه في عهد التّشطير.

بالعكس يا أستاذ سالم

نحن نسرد أحداث مرحلة تاريخية عاشتها بلادنا ....

مجتمعنا لم يكن مجتمعا مدنيا خالصا لتأخذ الصراعات فيه طابع الصراع الطبقي حسب المفهوم اللينيني للدولة بوصفها أداة قمع بيد طبقة من الطبقات ، وتبني الأطروحات الماركسية لم يتسبب في أي إختلال بالتركيبة الإجتماعية للجتمع المدني الذي كانت تمثله العاصمة عدن لكنها خلخلت بنية المجتمع القبلي في الريف وألّبت الطبقات الدنيا في السلم الإجتماعي القبلي ضد الطبقات الأعلى تحت اسم الصراع الطبقي .

تحددت ملامح النظام اللاحق لعهد قحطان الشعبي في ما صدر من قرارات عن المؤتمر العام للجبهة القومية الذي انعقد في مارس 1968 ومن ضمن ما أكد عليه بناء تنظيم طليعي وإقامة مجالس شعبية وتنفيذ الإصلاح الزراعي وتحويل الإقتصاد من الخدمات إلى الصناعة وتطهير إدارة الدولة من العناصر المشبوهة وإقامة مليشيات شعبية من العمّال والطلاب والفلاحين ومكافحة الأمية في الريف وغيرها من القرارات ... وبإستيلاء اليسار على السلطة في 22 يونيو 1969 وتطبيقه لمجمل تلك القرارات اختل التوازن المراتبي القبلي بما أحدثته الدولة وما أشاعته من فوضى عن طريق ضم ابناء الطبقات الرثة إلى المليشيا وإطلاق يدها تحت أطروحات هذا رجعي وذاك كهنوتي وعميل لتصفية الحسابات مع من كانوا يمثلون السيادة عليها في المراتبية القبلية ، وبالرجوع إلى مرحلة الإنتفاضات ( سيئة الذكر ) نجد أن ابناء الريف من قبائل ومشايخ ووجاهات إجتماعية أخرى هم من تعرضوا للتصفيات الجسدية على أيدي من ينتمون لتلك الطبقات الرثة في مجتمعهم .

إنني أعني ما اقول ياسيدي .... ولا أقصد به التجريح أبدا .

بإنتهاء مرحلة الحزب الإشتراكي اليمني وإنتصار دولة القبيلة في الشمال وحكمها لليمن الموحد عادت المراتبية الإجتماعية وصنف الناس مراتبيا مثلما كانوا قبل خطوة 22 يونيو التصحيحة 1969 وما تلاها حتى 7/7/1994 .

سلام .