اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو
[ مشاهدة المشاركة ]
|
الشرح لا بد منه ولو أتت القصائد على دفعات ، فمقامكم يشرح لنا تاريخ عبر قصيدة ، ونحن والقراء في شوق ولهفة إلى معرفة جانب خفي مهم من التّراث.
يا ليتني منك قريب لأعددت لك أقداحا من الكابتشينو.
شكرا أستاذنا مسرور
|
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفــــــــاف
[ مشاهدة المشاركة ]
|
لولا شرحك لما فهمنا القصد ,,, الاستنباط صعب لان الشعر قيل في وقت مضى ,, قد يفهمه في حينه الذي عايش الظرف .......
أتذكر أغنية ((منذ ربع قرن ياربان السفينة)) من سمعها في ذاك الوقت , يفطن لمعانيها بسرعة لانها جاءت بعد انقلاب,
ماقصرت جزاك الله خير .
|
سنواصل ما أنقطع :
باسرده :
انته تكلّم آدمي ما يكلمك = لا يعرف الخانق ولا يعرف يتون
ما يعرف إلا من هنا لا ظاهره = لا حصّل الذهبين يلقيها عجون
ينفي باسرده ما لمّح إليه السيد بأنه إنما يعتمد على قوى خارية وغير محليه وسيعتمد على قواه الذاتية وفي حدود منطقته الجغرافية .
السيد :
خشّاع ماجانا على أيام المطر = واليوم جانا يوم قدهم يصربون
ولا اشتحن خشّاع وش بايطربه = احنا طفينا النار وانتو تحمسون
في إجابته على باسرده يذكر السيد غريمه بأن عدم حضور تلك القوى في الزمان والمكان المناسبين سوف يؤدي إلى حرمانها من المكاسب التي تسعى لإحرازها وضياع الفرص المناسبة وعندما تفوت الفرص ويغيب من يراهن عليهم عن الأحداث والتأثير فيهتأثيرا مباشرا فلن يجديها نفعا أن تأتي بعد فوات الفرص السانحة ...
كأن السيد يقول أن حالكم سيكون مثل حال خشّاع المزارع الكسول الذي تقاعس عند العمل وجاء وقت الحصاد لكنه حرم من المحصول بسبب تقاعسه .
باسرده :
احنا الحراوة عاد محنا حولها = وان شي دعايه جات من ذي يكذبون
وان قد نويت زواج من هذي البلد = ما باخذ إلا بنت من سود العيون
ينفي باسرده أي خطة بتحرك عسكري ضد النظام القائم حتى لا يكون عرضه للإعتقال وقد رمز له بالحراوه لكن نفيه لا يجعله يستبعد القيام بالتحرك في الفترة القادمة بل يؤكد أنه ينوي الزواج ، والزواج عادة يتم في المستقبل بعد انعقاد النية وسيحرص على الزواج من أجمل بنات البلد وأن زواجه منها سوف يكون زواجا كبيرا ومستوف لشروط نجاحه وإشهاره .
السيد :
من هو يحب الخير ما بايزوجّك = باتقهده باتمسي عيونه ذهون
الله يحد الشر ياهل ميفعه = قروان بايحط السباعي عالمتون
من واقع خبرته وتجاربه الطويلة ومعرفته الدقيقة بالظروف الموضوعية والذاتية يشكك السيد في نجاح أي تحرك ضد الجبهة القومية ، ولا ينصح الآخرين بالإنخراط في حركة سياسية وعسكرية ممثلة في قوى يتزعمها باسرده وأن أي حركة من هذا النوع لن تعود بالنفع والفائدة على المشاركين فيها وإنما ستجلب لهم الكثير من الشر والمتاعب هم في غنى عنه وليس له دخل فيما يحدث بعد أن وجه نصيحته
باسرده :
ليلة زواجي كل شي باوجّده = لاطن يكفي ولا عشره طنون
محسن قده شيبه ومن شيّب خرف = وهو يبا جاهل مع ذي يلعبون
يشير باسرده إلى أنه سوف يستعد لتلك الحركة استعدادا جيدا لنجاحها وتحقيق أهدافها ويتهم السيد بعدم الواقعية متهما اياه بالخرف ونزوله إلى مستوى الجاهل غير المدركين
السيد :
عسى زواج الخير قولوا كلكم = ملا انكرك ما جبت خصله للزواج
حتى عفار البن مبعد جبتها = لا جيت ملقي مسبحه باتقول حاج
ينتقد السيد مجددا منطق من يأتي بالشد والحمار غائب
ويطالب بمن يتصدى للظلم أن تكون لديه القوة لمقارعته طالبا منه عدم إيهام أحد بأنه سيحقق مالم يحققه غير ولا يغتر بسبحة يحملها توهمه أنه حاج وهو لم يحج بعد فلا يغالط نفسه .
باسراده :
عاد الحراوه عادها مدة سنة = في الوقت هذا عاد مافيها زواج
وصّيت لصحابي يجيبون الكساء = واحد من الصيعر وواحد بن عجاج
يجدد باسرده الأمل في نفسه ويمنيها أن الزواج سيتحقق بعد سنه ( يقصد مطامحه في تغيير نظام الحكم ) وقد ارسل في طلب أصحابه لإحضار كساء العروس وحدد أصحابه بأنهم واحد من الصيعر وواحد بن عجاج ، والصيعر قبائل غازية وسيجهز من يمثالها في قوتها وسطوتها وسيطرتها ، أما بن عجاج فهو مرجعية قبلية هامة سينصاع الكل لما يقرره من موقعه القبلي البارز ويعني بذلك أن توفر الفرص في قوة مرفودة بـــ ( الصيعري وبن عجاج ) كرموز لمن سيركن إليهم ولن تحول دون تحقيق الغاية بجمعه بين القوة والحكمة في القبيلي الشرس والحكم العاقل .
سلام .