اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو
[ مشاهدة المشاركة ]
|
على هامش ما سلف من القول وما سلف من مناقب ومثالب محطة في تاريخ اليمن السياسي:
أستاذنا مســرور
ماذا يقول أستاذنا فيمن يشرشحون السلطة في اليمن من خلال قصائد وينامون مطمئنين؟
وقبل أن ترد سيّدي أود التركيز والتحديد على النقاط التالية:
1- لا خلاف حول ظاهرة الفساد وخروقات النافذين ومن مسئولية السلطة محاسبتهم واقتلاع جذورهم.
2- لا خلاف حول طلبات المعارضة ضمن الإطار الدستوري.
3- لا خلاف حول حرية الكلمة والرأي في بلاد كاليمن.
إذن لا نود الخوض في مسائل متفق عليها ، السؤال هنا:
هل من فرق في مرحلتين سياسيتين إحداهما تعدم شاعر بسبب بيت قصيدة قاله في زامل ومرحلة يشرشرح الشعراء دولتهم وهم آمنون؟
هذا لا يعني بأننا نقبل بدولة تقبل الظلم ، لكننا هنا نتكلّم أو نكتب عن مجال للتعبير وحرية النقد والنضال السلمي الحضاري الهادف إلى إصلاح الوطن ... كلّ الوطن. فهل يشهد سيّدي نضالا ، سلميا ، حضاريا من أجل كلّ اليمن ، ولم؟
تحيّاتي أستاذي مسرور.
|
أخي سالم بن علي الجرو
نعمة التعددية السياسية التي تعيشها بلادنا حاليا ( رغم ما يعتريها من شوائب ) ليست منة من أحد ، وإن وجد من له الفضل الأول فيها فهو الأخ المناضل علي سالم البيض الذي اعتبر الوحدة اليمنية مسألة حتمية ورفض فكرة الفيدرالية وصمم على الإندماج التام وربط بين إعلان قيام الوحدة وبين التعددية السياسية .
عزيزي
لقد كان نظام علي عبد الله صالح نظاما شموليا بوليسيا ( ولا يزال رغم التعددية السياسية ) لا يقل في عنجهيته عن نظام الحزب الإشتراكي في جنوب الوطن ومارس الإرهاب والتعسّف ضد أهلنا في شمال الوطن وفتح لهم السجون والمعتقلات وأطلق يد رئيس جهاز الأمن الوطني الجلاد محمد خميس الذي لقى مصيرا مماثلا لمصير ضحاياه حين استنفذت الغاية منه ، ومما يؤسف له أنه ( أي النظام الحاكم في اليمن ) لا يزال يرفض إلى اليوم إصدار عفوا عاما عن الضباط الناصريين الذين قادوا التمرد عليه عام 1978 مطالبين بالكشف عن تفاصيل حادثة إغتيال المقدم الشهيد ابراهيم محمد الحمدي وعلى راس أولئك الضباط الرائد عبد الله عبد العالم والنقيب عبد الرقيب القرشي وغيرهم .
يبدو لي أنك أدمنت التنظير
... والتغيير في بنية نظام الفيد والقبيلة غير ممكن ، بل أن التداول السلمي للسلطة في اليمن مفرغ من أهدافه وغاياته وليس سوى لعبة يلعبها الحاكم مع المعارضة لايهامها بوجودها فقط .
اعقل ياعم سالم
.... لا تلمع من لا يستحق التلميع ... ولا تتعامل معنا وكأننا أطفالا لم يخبروا العمل السياسي ويمكن استمالتهم بكلمتين من المترادفات الثورية المستهلكة التي يكررها رأس النظام اليمني .
التعددية السياسية وحرية التعبير منجزا وطنيا كبيرا نرفض نسبه لمن له الفضل فيه فكيف بمن لم يطرحه ضمن مشروع الوحدة وقبله على مضض وهاهو يتحايل عليه بالرقص على رؤوس الثعابين تارة وبلعبة هز الشوال تارة أخرى
شكى الشاعر الشهيد محمد صالح باسرده من الممارسات الخاطئة والتمييز بين الناس في عهد الجبهة القومية ومما قاله فيها :
يقول بوناصر محمد بحر العرب للناس مرّه (1)
ونا هل البحر نكروني ولعد يردون السلام
يا الحوت (2) لا تنكر محمد (3) وتقبلوا خيره وشره
ولا شعك في يوم ثاني باتقول ما قلته تمام
لثنين ذي شلوا بعيري باتقع لهم عالسيف زقره (4)
لما يردّونه براسه والقيد حقه والخطام
هذي السنه باصبر عليهم كلين بانعطيه جبره
لكن لا تنسى جميلي لا غبت يازين الوشام
سلام .
(1) بحر العرب للناس مرة : يقصد أن التمايز مرفوض
(2) الحوت : اسم رجل من أهل ساحل عين بامعبد
(3) محمد : اسم الشاعر نفسه
(4) زقره : قبضه أومسكه