[أبوعوض الشبامي]

هذا نص جاء ضمن مقال صاحبك الذي نقلته هنا :
«لا تولِّ عملك إلا حضرميا. فإنهم أهل أمانة» تلك العبارة كانت جزءا من رسالة خليفة المسلمين الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه التي وجهها إلى واليه على مصر الصحابي الجليل وداهية العرب عمرو بن العاص رضي الله عنه وذلك إثر توليه الخلافة)).

وهذا ما قرأته في الرابط كما جاء في كتاب (( فتوح مصر وأخبارها )) والذي اقتبست منه أنت وجعلته كمصدر:

(( حدثنا ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد أن معاوية بن أبي سفيان كتب إلى مسلمة بن مخلد وهو على مصر لا تولى عملك إلا أزدي أو حضرمي فإنهم أهل الأمانة.. ))


هل تأملت وتمعنت في اختلاف الروايات فصاحبك يقول أن معاوية بن ابي سفيان كتب لداهية العرب عمرو بن العاص ...
وصاحب الكتاب (( فتوح مصر )) ذكر أن معاوية بن ابي سفيان كتب إلى مسلمة بن مخلد ....
صاحبك كاتب المقال المذكور (( حصر الأمانة في حضرموت ))
وصاحب الكتاب (( فتوح مصر )) حصرها في الأزد وهي قبلية معروفة وفي حضرموت وهي ايضا (( حضرموت القبيلة )) وقال لا تولي عملك إلا (( أزدي أ وحضرمي)) .. والرسول صلى الله عليه وسلم قال :

(( الملك في قريش ، والقضاء في الأنصار ، والآذان في الحبشة ، والشرعة في اليمن ، والأمانة في الأزد )) صحيح سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني المجلد 3 ص72

فأنظر وتمعن في التناقضات الواقعة وهذه الاشكاليات في مقولة (( الأمانة الحضرمية المزعومة ))....
اليس من الأولى أن نصدق بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟


.