.
ليس لشاعرنا صلة قرابة بأحد في السقيفة ، ولم تكن أحدا من عماته تحمل اسم (( عمة الفقر )) ولكن هذه القصيدة منقولة من ديوانه (( سفر الفقر والثورة )) لذا وجب التنويه ...!!!
الشاعر الكبير عبد الوهاب البياتى شاعر عراقى ولد سنة1926 م ببغداد ودرس فى كلية دار المعلمين ببغداد حيث درس اللغة العربية وادابها وبد أ حياة طويلة وغنية بالترحال والاسفار والمنافى فقد عاش فى القاهرة وفى موسكو وفى اسبانيا وفى عمان وكان يعود من وقت لاخر الى بغداد ولكن فى اخر حياته قضاها فى المنفى بين عمان ودمشق وله دواويين مطبوعة منها
(ملائكة وشياطين) (اباريق مهشمة) (اشعار فى المنفى) (النار والكلمات) (الذى ياتى والذى لا ياتى) (الموت فى الحياة) وغيرها
ومن اجمل دواوينه (سفر الفقر والثورة) اخترت لكم هذه القصيدة : الى ولدى علي:
-1-
قمرى الحزين
البحر مات وغيبت امواجه السوداء قلع السندباد
ولم يعد ابناؤه يتصايحون مع النوارس
والصدى المبحوح عاد
والافق كفنه الرماد
فلمن تغنى الساحرات؟
والبحر مات
والعشب فوق جبينه يطفو وتطفو دنيوات
كانت لنا فيها ..اذا غنى المغنى ذكريات
غرقت جزيرتنا وما عاد الغناء
الا بكاء
والقبرات
طارت فى قمرى الحزين
الكنز فى المجرى دفين
فى اخر البستان
تحت شجيرة الليمون
خباْه هناك السندباد
لكنه خاو
وها ان الرماد
والثلج والظلمات والاوراق تطمره
وتطمر بالضباب الكائنات
اكذا نموت بهذه الارض الخراب؟
ويجف قنديل الطفولة فى التراب؟
اهكذا شمس النهار
تخبو وليس بموقد الفقراء نار؟
..