[حد من الوادي]

مشترك الضالع يقاطع لقاء موسع للسلطة المحلية ترأسه مجور..
رئيس إصلاح الضالع لـ(الصحوة نت): معالجة القضايا الوطنية لا بد وأن تتم على أسس سليمة وواضحة

11/05/2009 الصحوة نت – الضالع – نصر المسعدي:


قاطعت قيادة اللقاء المشترك بمحافظة الضالع لقاءً موسع لقيادات السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة ترأسه د/ علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء صباح اليوم الإثنين.

وقال رئيس المكتب التنفيذي لإصلاح محافظة الضالع "سعد الربية" إن المشترك قاطع اللقاء لأن السلطة لا تريد إلا احتفالات ومظاهر فارغة ولم تقم بحل مشاكل الناس ومعالجة قضاياهم وتوفير الخدمات الأساسية لأبناء الضالع الذين لم يجدوا ماءً يشربون نتيجة توقف المشروع وانقطاع المياه عنهم منذ عدة أيام حتى وصل قيمة الوايت إلى0 2000 ألف ".

وأشار الربية في تصريح لـ "الصحوة نت " إلى أن الدولة مشغولة عن مهامها الأساسية وهي الحفاظ على البلد وأمنه واستقراره بإقامة المهرجانات والاحتفالات التي لا تسمن ولا تغني من جوع وتتهرب دائما من واجباتها، في الوقت الذي تحمل الآخرين أخطائها وسياسياتها الفاشلة التي أوصلت البلد إلى هذا المستوى.

وحول الدعوة التي وجهتها لهم السلطة لحضور اللقاء ووصفها لمقاطعتهم بالتهرب عن مثل تلك اللقاءات التي كان يفترض أن يطرحوا آرائهم من خلاها لحل مشاكل البلاد، قال الربية، "إن هذا كلام فارغ وليس له معنى خاصة وهي – أي السلطة - تدعو لاحتفال رتب له مسبقا ولا تريد من الآخرين إلا المجيء لمباركته وتزيينه ليغالطوا به على الرأي العام بأن الوطن بخير والأوضاع مستقرة ولا وجود لأي مشكلة ؛ فيما نحن نربأ بأنفسنا أن نكون حملة مباخر على حساب مصلحة شعبنا وبلدنا".

وأوضح رئيس إصلاح الضالع بأن السلطة وفي حال أرادت من الآخرين مشاركتها في حل القضايا الوطنية فإن الأحرى بها مناقشة تلك القضايا كلا على حده سواء كان منها السياسية أو الأمنية وغيرها من قضايا الوطن الشائكة ؛ لكن أن تدعو الناس إلى الحوار والمشاركة في وقت يتم فيه سلب صلاحيات المجالس المحلية ويسيطر أعضاء مجلس النواب على كثير من المشاريع التنموية وفي مقدمتها الكهرباء والطرق الريفية فهذا ليس سوى مغالطة".

وفي الوقت الذي أشار فيه الربية إلى أن معالجة القضايا الوطنية لا بد وأن تتم على أسس سليمة وواضحة لا على أساس البهرجة والتصفيق ؛ قال " إن أمام السلطة مهام جبارة لإنقاذ البلد من الوضع الراهن والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره وإيصال الناس إلى بر الأمان وتخليص المجتمع من روح الكراهية والنزعات الانفصالية والمناطقية التي بدأت تتعالى يوما إثر يوم بفعل الممارسات الظالمة للنظام وسلطته الفاسدة".

وكان رئيس الوزراء مجور قد ترأس صباح اليوم الاثنين لقاء موسعا ضم قيادات السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة بحضور د/ يحي الشعيبي وزير الخدمة المدنية وعدد من الوزراء والمسئولين في الحكومة.

وكانت حراسة رئيس الوزراء قد طردت الصحفيين من اللقاء الذي إنعقد في قاعة صالح قاسم الجنيد ومنع قيامهم بالتصوير.

وقال رئيس لجنة الصحفيين بمحافظة الضالع انه وعلى الرغم من تلقي الصحفيين لدعوة رسمية من محافظ المحافظة اللواء علي قاسم طالب لحضور اللقاء إلا أن حراسة مجور قامت بإخراجهم من القاعة بصورة مشينة لا تليق بهم كصناع رأي وإخبارهم بأن الصور التي قاموا بالتقاطها للقاء كافية.

وأعتبر الصحفي عبد الرحمن المحمدي هذا الإجراء جزء من الحملة الظالمة التي تستهدف الصحفيين ومهنة الصحافة بشكل عام ، ويكشف عن توجه رسمي لقمع حرية الصحافة واهانة الصحفيين.

وكان رئيس الوزراء قد ألتقي اليوم في مبنى المحافظة قيادات السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية لبحث تطورات الأحداث في المحافظات الجنوبية وفي مقدمتها ردفان والضالع.