[هدير الرعد]

برغم قوة الحجة إلى جانب عباس ... لكن عصبيته الزائدة قلبت وجه الحقيقة فأصبحت في صف النقيب ....
في تصوري أن الحجة ليست عند عباس في نظري .....
الحجة عند من اتصل بهم فيصل القاسم في صنعاء ورفضوا الحضور للبرنامج .... أعلم أن رفضهم بالحضور ربما كان بسبب عدم قبول فكرة الحوار مع شخص يعترف بلسانه أنه لا يمت لليمن بأي صله (النقيب)...........
لكن من وجهة نظري، أنه كان من الواجب حضور شخصيات لها خبرة بالحوار والنقاش وهم كثر في صنعاء .... وذلك لدحظ حجة الانفصاليين وتعريتهم أمام العالم ...
فمن تابع اللقاء الذي تم على قناة الحوار بين عبد الله الحالمي زعيم تاج وبين أحد المحاورين من قبل القناة ... كانت الحجة واضحة وجلية لأن المحاور من طرف القناة ... كان هادئ الطبع وعلى معرفة ببعض الشأن اليمني فاستطاع بتلك المعرفة رغم ضئالتها تعرية الحالمي تماماً أمام الجمهور....
الأخ عباس المساوى كان متناقظ ، ومرتبك، وبعض التواريخ الخاصة بالأحداث التي دارت في اليمن و التي كان يتحدث عنها، كانت خاطئة ... وهو ما يدل على أن الرجل ليس لديه ما يقدمه فكان الصراخ وسيلته للتغطية على عجزه مع الأسف .....
الأمر الآخر أشعر أن قناة الجزيرة وفيصل القاسم تحديداً لم يوفق في اختيار مضيفيه .... فمن جهة عبده النقيب لا يمثل معارضة الداخل ولا حتى تاج بأسرها تمثل الحراك ... وكان ينبغي الإتيان بشخص آخر يتحدث عن حلول للأزمة اليمنية من واقع المعاناة، لا أن يتحدث عن أحلام في الهواء الطلق مبنية على مغالطات .... مثلا... تحدث النقيب أكثر من مرة بأن النظام متحالف مع القاعدة!!! وأن الرئيس اليمني زعيم عصابة مخدرات!!! وأن 650 ألف جنوبي خرجوا في تظاهرة ضد الوحدة!!! ..... سخافة وكذب صريح لا يعني أي يمني ولا يساهم في أي نقد بناء للأوضاع التي نعيشها .... ومثل هؤلاء لا يستحقون شرف المجيئ إلى قناة الجزيرة...... لسنا ضد أي فكرة يتم مناقشتها ... لكننا ضد تزوير الحقائق بهذه الصورة وشخصنة الحوارات .... على العموم لا أضن فيصل القاسم سيكررها مرة أخرى، لأنني أعتقد أنه قد أدرك الخطأ عندما أتي بالنقيب وكان يضن أنه سيتحدث بلسان المعارضة للنظام في اليمن ... فإذا به يقول لا شأن لي باليمن (فكان هذا محرج لفيصل القاسم ودليل على سوء اخياره لمضيفه لأن عنوان الحلقة لم يتطابق ما مجرياتها)....
ومن ناحية أخرى المساوى ... شخص لأول مرة نعرفه ... وهو حسب رأيه لا يمثل أي فصيل سياسي في اليمن .... ومن هنا نقول.. فما الهدف من الحوار أصلاً؟؟؟
إذا كان الحوار يهدف إلى مناقشة الأزمة اليمنية.... فطرفيها هم السلطة والمعارضة في اليمن ..... فكان الأولى أن يأتي إلى الحلقة أحد أقطاب المعارضة في الداخل وليكن من تكتل اللقاء المشتركأقوى تكتل معارض .... والثاني يكون من المؤتمر الحزب الحاكم.....
في كل الأحوال كلاهما أساء لليمن وقدموا اليمن بأبشع صورة النقيب والمساوى