عرض مشاركة واحدة
قديم 06-02-2009, 02:15 PM   #24
هدير الرعد
حال نشيط
 
الصورة الرمزية هدير الرعد

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحضرمي 2003 [ مشاهدة المشاركة ]
شكراً لك أخي الكريم هدير الرعد ، وآمل أن يتسع صدرك لما طرحته.

أنا الذي أشكرك لحسن طرحك الموضوعي والهادف.... أشكرك على مشاركتك وأحيي فيك رغبتك في النقاش الجاد للوصول إلى فناعات منطقية ومقبولة..

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحضرمي 2003 [ مشاهدة المشاركة ]
نؤمن بأن الوحدة قدر الشعب اليمني وما طرحته عن التيار الاول الذي يطالب بالمعالجة عبر المؤسسات الدستورية كلام جميل ولكن هل قامت هذه المؤسسات الدستورية بدورها خلال السنوات الماضية منذ 1990 - 2009 ؟

بعيداً عن طرح التيار الثاني الانفصالي : هل وجدت المعارضة ( أحزاب اللقاء المشترك ) آذان صاغية من قبل الحزب الحاكم لطرحها الكثير من الافكار والمعالجات لحل بعض المشاكل السياسية والتعليمية والاجتماعية ؟الوحدة الآن لها عشرون سنة وهي محلك راوح وما يميزها هي السيطرة الكاملة من قبل الحزب الحاكم على البلاد بطرق شرعية وبطرق أخرى إجبارية وبوسائل متعددة ، هل هذه الوحدة التي ننشدها اين المشاركة في الحكم ما دام اليمن تحكم بطريقة الحزب الواحد ، يسيطرعلى البرلمان يسيطر على القضاء.
هل حققت طموحات الشعب اليمني وحققت العدل والمساواة بين افراد الشعب؟

من وجهة نظري هي لم تحقق هذا الإنجاز بعد، ولكن إذا ما أخذنا الأمور من زاوية نسبية؛ فأضنها حققت بعضه، وبنسبة لا بأس بها خصوصاً أن هذه المؤسسات تعمل في ظل بيئة غير مواتية لإنجاح عملها. واعتقد أن اليمن ليس استثناء من هذا الأمر عن كل الدول من حولنا، فكل الدول النامية أو ما يسمى بدول العالم الثالث جميعها يعاني من تخلف في البنية الثقافية، ويتسم سلوك أغلب سكانها بالعشوائية، فضلاً عن عدم احترام المؤسسات والتقاليد الديمقراطية المتبعة في الدول التي نجحت في استخدامها، وكذلك لا تنسى أن التجربة في بلادنا ما تزال تجربة حديثة العهد، وإنجاحها بالشكل المطلوب ما يزال يحتاج إلى وقت، وبالرغم من مشقة هذا الطريق؛ إلا أنه يظل أفضل السبل في ظل الخيارات المعروفة للتغيير... وخصوصاً الخيارات الهدامة التي يتم طرحها اليوم في الساحة ممثلة في دعوات الفتنة والانفصال، التي تعني بالتأكيد، الحرب والدمار والهجرة من البلاد ("مذهب عليا وعلى أعدائي" أو "أنا وبعدي الطوفان ليست حلولاً")....

من هذه المعوقات في بلادنا على سبيل المثال، تجد أنه على المستوى الشعبي، ما يزال المواطن العادي غير مؤمن ولا يثق بهذه المؤسسات ولا يستمع لبرامجها، ولا يتفاعل مع مطالبها، فما زالت النظرية الأبوية سائدة في مجتمعنا إلى حد كبير....

وعلى المستوى الرسمي، فإن النظام السياسي القائم، ما يزال متمسك بمصالحه لكنه متجاوب إلى حد معقول مع متطلبات الاستحقاق الديمقراطي، ومع مطالب قوى المعارضة الوطنية في الداخل، والدليل أن الانتخابات البرلمانية ظلت تجري في مواعيدها (عدى انتخابات 2009 التي تم تأجيلها بتوافق القوى السياسية في السلطة والمعارضة)، وأثبتت الانتخابات جدواها في إيصال بعض أحزاب المعارضة إلى سدة البرلمان حتى هذه الساعة، وإلى سدة الحكم خلال الفترة 1993-1997. كذلك جرت عمليتين انتخابيتين للرئاسة، ولو قارنا الفرق بين التجربة الانتخابية الرئاسية الأولى والثانية؛ لوجدنا الفرق شاسع من حيث النزاهة والقوة، وهذا يجعلنا نتوقع أن أي انتخابات قادمة ستكون أكثر جدية وأكثر نزاهة.... إذاً هناك جدوى برغم التحسن البطيء.

ومن أوجه استجابة النظام لمطالب المعارضة، الموافقة على التعديلات القانونية بالنسبة لقانون الانتخابات، وتصحيح جداول الناخبين، كما وافق الحزب الحاكم في وقت سابق على طلب المعارضة ممثلة في اللقاء المشترك، بتشكيل أعضاء اللجنة العليا للانتخابات من القضاه، وعندما تراجعت المعارضة عن هذا المطلب وتقدمت بطلب آخر لتقاسم أعضاء اللجنة، وافق الحزب الحاكم على إعطاء أحزاب اللقاء المشترك خمسة أعضاء، وخمسة أعضاء للمؤتمر وحلفاءه من التحالف الوطني للمعارضة وبجانبهم المستقلين، وعضو واحد ينتخبه الرئيس. لكن بعد ذلك دخلت العملية في مزايدت ومماحكات بين الطرفين الحاكم والمعارضة، (وهذه بقدر ما تحمله من مخاطر، فهي لا تخلوا من الفوائد على صعيد تكريس الحقوق والحريات السياسية وإصلاح آلية الحكم)، أفضت هذه المماحكات في النهاية إلى الجلوس على طاولة الحوار، وتم عقد اتفاق جديد قضى بتأجيل الانتخابات لمدة عامين من أجل التحضير لانتخابات أكثر نزاهة، بعد إجراء بعض التعديلات التي يُفترض أن تدخل الأحزاب في حوار حولها من الآن لو لا حالة الفلتان الحاصل في هذه الأثناء....

إذا من هنا يبدأ التفاؤل بهذه الآليات برغم بطئ عملها، ومن هُنا تكون الثقة فيها برغم ما يعتريها من عيوب ...

أما على المستوى المحلي، فقد اثبتت التجربة جدواها في تمكين الناس في محافظاتهم أن ينتخبوا من يدير شؤونهم بأنفسهم، وقد نجحت التجربة في انتزاع العديد من الصلاحيات المالية والإدارية من الأجهزة المركزية، وفي قادم الأيام هناك استراتيجية للحكم المحلي واسع الصلاحيات، وفي الحقيقة فإن هذه الخطوة إن تمت ففيها الكثير من المزايا من أهما: أن المواطن بهذا الشكل سيكون أكثر مقدرة على الرقابة والمحاسبة في مواجهة السلطة المحلية مباشرة من خلال صوته الانتخابي، فالسلطة المحلية تعمل مباشرة تحت ناضريه ويستطيع أن يحكم عليها ويتخذ موقف منها بكل سهولة ، ومعدلات الشفافية في أداء هذه السلطة ستكون أكبر بالتأكيد، وهذا سيجعل الهيئة المنتخبة تكون حريصة على إرضاء الناس وتحقيق أقصى قدر ممكن من النزاهة والكفاءة، الأمر الذي سينعكس على الجميع في شكل أداء أفضل ومعدلات تنمية أكبر، وتنافس بين المحافظات لتحقيق أعلى معدلات التنمية والإدارة الكفوءة، هذا على المستوى البعيد. أما على المستوى القريب؛ فبحسب ما أعلم من خلال وسائل الإعلام أن الحزب الحاكم يقوم بالتحضير لعقد ملتقيات على مستوى المحافظات، تظم مختلف الشرائح السياسية والاجتماعية في كل محافظة لحل المشكلات التي تعاني منها محافظات الجنوب بشكل خاص، وفي رأيي أن هذه فرصة رائعة لطرح القضايا بقوة وبصدق بدون مزايدات حتى تجد هذه المطالب تأييداً لها من كل أبناء اليمن في الشمال والجنوب، فعندما يتم المطالبة بحقوق واضحة بدون أي تشويش فكل الناس ستكون مع أبناء الجنوب.

ولو أن المتظاهرين كانوا قد خرجوا إلى الشوارع في كافة المحافظات الجنوبية رافعين أعلام الوحدة وبجانبها عناوين بارزة لمطالب قانونية واضحة، لخرجت أضعاف أضعافهم في الشمال تأييداً لهم وللإصلاحات في البلاد عامة، لكن الذي حصل حسب اعتقادي، هو أن المواطنين في الشمال أصابتهم الحيرة، وهم يسمعون مطالب قانونية وفي نفس الوقت يسمعون شعارات تهتف (برع برع يا زيود برع برع يا يهود ...الخ)، ثم يتم قطع الطريق والسماح بالمرور تقرره الهوية من قبل بعض القائمين على تلك الفعاليات..!!.

ومن هنا فحتى الأحزاب السياسية فقدت زخمها في الشمال ولم تتمكن من إقناع المواطن العادي بالخروج للسماندة، مع أنها تمكنت من إخراجه للشارع قبل ذلك وفي الأيام الأولى للحراك خصوصاً في تعز وإب. لكن مع الوقت ومع تصاعد الشعارات العنصرية تلك فقد أحجم الناس عن الخروج.

المؤكد الآن أن كل المواطنين مع التغيير، وإن لم يقولوها اليوم في الشارع سيقولونها في الانتخابات، وقسم كبير من الشعب يعبر عن رأيه ومقاومته للاختلالات القائمة من خلال الأحزاب والنقابات... فمن الآن أمام المواطن عامين قادمين، وصوته يجب أن يكون لمن يثبت أنه صادق الوعد وحريص على حقوق الشعب، والسباق سيكون على اشده بين المؤتمر والمعارضة، ونتمنا التوفيق لمن أثبت جدارته خلال هذه الفترة....

سيقول لي آخر كيف أن على المعارضة أن تثبت جدارتها وهي خارج السلطة؟ نقول ستثبت ذلك من خلال الابتعاد عن المزايدات فهناك الكثير من الثغرات الحقيقية التي تستطيع المعارضة أن تنفذ منها إلى قلوب الناس، وأن تتقدم إلى الجماهير بمشروع واضح وجاد للتغيير وأن يكثف أعضاءها وقادتها من عملية التواصل مع الجماهير العادية لشرح أبعاد ذلك المشروع وإقناعهم به، وأن يبدأو بأنفسهم في تغيير القيادات وإرساء التقاليد الديمقراطية، فمثلاُ عندما أسمع حزب معين ينادي بالتداول السلمي للسلطة؛ وقادته ما يزالون متمسكين بتلك السلطة على مستوى أحزابهم، ويتوارثونها بينهم؛ كيف يمكنني الثقة بهم؟. المعارضة القوية لا تكون بعلي الصوت والمبالغة في تضخيم الصغائر؛ وإنما البحث عن المصائب الكبار وهي موجودة، ومن ثم عرضها على الناس بصدق حتى يبني الناخب خياراته على أساس واضح وسليم....


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحضرمي 2003 [ مشاهدة المشاركة ]
الغريق دائما يتمسك بأي شيء لانقاذ نفسه، فهذا التيار وجد ما يتمسكه به من وجهة نظره لعل وعسى يصل لطوق النجاة.

أعتقد أن من تغرق به سفينته ولديه قارب للنجاه؛ فإن عليه أن يركب القارب إن كان يريد النجاة فعلاً...
لكن إذا ما رفض الركوب على القارب، وفضل التعلق بقطعة خشب بقيت من حُطام السفينة في عُمق البحر؛ فهو يُخاطر بحياته....

هذا إن صح التشبيه بأننا في حالة غرق....
فأنا لا أظن أن الحال قد وصل بنا إلى هذا المستوى... نعم، هناك مشكلات فاقمت من حدتها الأزمة العالمية الراهنة صحيح، لكن لو نظرنا لمن هم حولنا ممن هم في مستوى قدرات اليمن الاقتصادية، لوجدنا أننا بخير على المستوى الديمقراطي على الأقل.... ولا ينبغي التقليل من هذا العامل، فالديمقراطية هي طوق النجاه الحقيقي لمستقبلنا ، بعد الله سبحانه وتعالى.

المهم نعود إلى التشبيه الذي أوردته ....
فإذا كان لدينا قوارب وليس قارب واحد للنجاه؟ فلماذا ينبغي علينا أن نتركها ونتمسك بخشبة من حُطام السفينة؟؟؟.
وكم ستحمل هذه الخشبة من أبناء شعب السفينة، في مقابل ما يمكن أن تحمله القوارب؟؟

وبمعنى أصح...
وبمعنى أصح...
وبمعنى أصح.... إذا كانت سفينتنا مُعرضة للغرق؟ فلماذا لا نفكر في كيفية حمايتها، ومحاولة ترميم وإصلاح ما يعتريها من ثقوب، بدلاً من السعي إلى تفكيكها من أجل أن يحصل كل منا على خشبة تنقذه من الغرق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هذا هو حالنا وحال دعاة الانفصال ......... نحن نقول السفينة، وهم يقولون لا الخشب...!!!

أما أخي العزيز حد من الوادي ... فعاد مشكلته من وحدها....
فهو حريص على أن يكون خزان الوقود الذي في السفينة من نصيبه...!!! الرجل يريد تدمير السفينة في عرض البحر من أجل أن يحصل على ما في بطنها من وقود..!! ولم يسأل نفسه: هل يستطيع أن يصل بالوقود إلى بر الأمان أم لا؟؟ وإن سأل نفسه فهو لا يصدق إلا ما تنصحه (بخدعة منها) أسماك القرش موهمة إياه أنها ستحمله مع الوقود على ظهرها إلى بر الأمان....!!


،،،،،،،،،،،،(((((((أرجوا التأمل في هذا الكلام الأخير، فهو تشبيه يستحق التأمل.)))))،،،،،،،،

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحضرمي 2003 [ مشاهدة المشاركة ]
نحن مع الوحدة العادلة وحدة الشعب والارض ، نحن مع وحدة تحقق العدالة والمساواة ، فهل بالامكان إضافة تيار ثالث استاذنا الكريم؟؟؟؟

عين الصواب ما ذهبت إليه، ومن منا لا يود الدولة العادلة التي تتحقق فيها المساواة بين أبناءها، وتتحقق فيها التنمية والرخاء والازدهار، لكن اقتران ذلك ببقاء الوحدة من عدمه، يجعلنا نتوه في حلقة مفرغة، فالوحدة هي عبارة عن كيان لشعب ودولة، ومسألة تقسيم البلاد من أجل إقامت حكومة عادلة وديمقراطية، وحديثة، مسألة غير منطقية ويشوبها كثير من الشك، فمن يعجز عن الدعوة إلى العدالة ويعمل بجد على تحقيقها اليوم، فلن يحققها لنا الغد مثلما لم يحققها بالأمس... هذا واضح جداً.
ومسألة أن تتحقق العدالة والمساواة لهذا الشعب ، هي مرهونة بالتأكيد على مدى إصرار هذا الشعب في تحقيقها (وهو مصر بالتأكيد وإن اتسم أداءه بعدم التنظيم).
والحمد لله أن العدالة والظلم في بلادنا، لا تتسم بالتمييز العنصري والمناطقي كما يحب أن يظهره دعاة الفرقة والتشطير، فالمستفيدين من اختلال ميزان العدالة هم مسؤولين متنفذين في السلطة ينتمون بالأساس إلى كل محافظات اليمن، وعامة الناس في المجتمع هم الذين يدفعون الثمن. فالعدالة في مجتمعنا مطلب كل الشعب اليمني لأن كل الناس بحاجة لها... وهذا من أهم دعائم نجاح هذه المطالب، وأهم مصادر ثقتنا.

أما التيار الثالث: فأعتقد أنه يمثل الغالبية الصامتة، التي تقرأ ما يتم كتابته في السقيفة وتغادر بدون مشاركة .. أههههههههه..
التوقيع :
إلى من يرفع شعار التسامح ويدعوا إلى الفتنة ويبذر العداء... إلى من يرفض إصلاح البلاد إلا بالانفصال... ويرى أن لا قوة إلا بالتشرذم والانقسام... وأن لا تنمية إلا بتغيير التاريخ والهوية ولعن كل ماكان من شأن يمن الإيمان... نقول بمشاعر مليئة بالثقة والاطمئنان:

من يبذر الشر بين النــاس في ظل وحدتــهم= لن يجلب الخــير إذا ما أوقـــع الإنقسـام بــهم
فمن يرنوا إلى العلياء يستحضر الناس كلهمُ= ولن يجود بالمجد من لم يسـع في مودتــــهم

التعديل الأخير تم بواسطة هدير الرعد ; 06-02-2009 الساعة 02:40 PM
  رد مع اقتباس