[سالم علي الجرو]

اقتباس :

فقد قبل الحضارمة بحكم هؤلاء القادمين من الجبال الوعرة البعيدة ( يافع ) وما غيّر ذلك شيء من الطبيعة الوازنة للحضارمة، فقد استمروا في بناء المساجد حتى أن تريم حوت 365 مسجدا بعدد أيام السنة

نأمل أن لا يفسر أحد أننا في سياق المناطقية والتّعصب الجهوي البغيض.
إن مفهوم الدولة لدى الحضرمي في الماضي القديم هي تلك التي تحكم أقطارا إسلامية من دمشق تجمع بين بناء وتعمير المساجد وإقامة عدل الله في الأرض
، ثم الدولة التي تحكم من الأستانة ( استنبول ).
الحضارمة أسسوا ممالك خارج ديارهم .. الحضارمة طالبوا حكومة هولندا بالرحيل عن إندونيسيا ، وإن من يتابع كفاح العرب في الأمصار البعيدة سيجد الحضرمي منظر وقيادي ، ومثل هؤلاء لا يتّهمون بأنّهم قبلوا بحكم القادمين وكأنهم المستضعفين أو الدراويش ، وإنما هي دولة نشأت في ظروف الضعف والعجز ولا هناك تمييز بين حضرمي ويافعي ، ذلك أن التّنميط جاء متأخرا ضمن إطار: ( فرّق تسد ) ، ويجب أن لا نستثمر هذه النتائج في التوظيف الأسوأ.
هذه الدولة أو الدويلة أو الدويلتين ستكون نواة للإتساع والتعانق مع الأشقاء في سبيل إعادة المجد وإقامة حكم العدالة في أرجاء المعلومة.هنا ظلم وإجحاف في حق التاريخ الثقافي والكفاحي اليمني لابن حضرموت، ومن يرد المزيد فليقرأ التاريخ بعيون محايدة ، منصفة وليطلع على حقائق الرؤيا الحضرمية لدولة الأمّة ويقرأ عن الكفاح السلمي في الداخل والخارج ، الدّاعي إلى التّحرر من القبضة الأحنبي وإلى الوحدة العربية والإسلاميّة. مثل هؤلاء لا يجب أن نصورهم كدراويش يحكمهم الغير كمستضعفين وهم ناسين لوطنهم والحقوق المترتبة عليهم تجاه العدالة والإنسانيّة.
الحضارمة وحدويون في ظلّ عدالة ، يرفضون الحاكم الحضرمي الظّالم ويقبلون بحكم العربي العادل ، من أيّ قطر عربي ، فما بالك لما يكون يمني.