06-19-2009, 12:49 AM
|
#22
|
شخصيات هامه
|
.
.
(( ولا استبعد جناية الرواة والمغنين والحفظة من عامة الناس على هذه القصائد ، وانهم اصابوا كثيرا من القصائد من تحريف وتبديل واضطراب في اللغة والاوزان ))
هذا ما كتبته في مقدمتي لكتاب باداهية المزمع أن استعرض قصائده مع التحقيق في صحة النصوص والتحقق منها ومن الشعراء ... إلا أن الآفة الكبرى أن التراث الحضرمي لم يهيأ له من بين ابناءه من يملك الحاسة النقدية ، والخلفية العلمية والمنهج الواضح في التحقيق ... لهذا نرى من نراه في خلط وتخبيط ونقل بالأخطاءات دون تمييز وتصحيح ... وهذا الأمر الذي نحن في التصدي له ، والتصدي لهواة نقل التراث بعبثية واضحة ، واساءة ربما تكون عن غير قصد ، أو انه جهل البعض عن معرفة التعامل مع التراث الحضرمي .
وهنا اقف عند هذه القصيدة وهي الوقفة الأخيرة في صفحة (( عذب القوافي )) فقد تعبت من تصحيح ... دون كلمة شكر من الخطاؤون ... لأني بصدد استعراض القصائد ضمن استعراضي للكتاب المذكور .
في هذا النص الذي نقله احدهم الى سقيفة عذب القوافي تحت هذا الرابط :
(( من ذاكرة سبع الليل - الصفحة 15 - سقيفة الشبامي ))
اخطاءات كثيرة ولم يكلف الناقل نفسه مشقة البحث والمقارنة والتصحيح فقد وجد أن (( باداهية )) وضع في كتابه هذه القصيدة فاعتمدها دون تدقيق وتصحيح ، أو البحث والتحقيق عنها ، وجاءت كما طبعت قبل أكثر من ثمانين عاما في مطبعة بجاوه (( بوقور )) ..
وللتصحيح القصيدة معروفة ومشهورة وهي للشاعر عبدالقادر بن عمر بن شيبان التميمي . (( كان مهاجرا في جاوه وله ديوان مخطوط فيه اشعار رائعة )) يقول الناقل.
ابـن سالـم إنّـه بـدا بالْمنفـردْ ...... يغفر ذنوبه ويفتح لـه كـلّ بـابْ
عسـى بعفـوه ويمحـي زلّـتي ...... والعـاد شاسـن عليـه بالكتـاب
لا نامت النـاس صبّـتْ دمعتـي ..... إلى تفكّـرت فـي زيـن العِـذابْ
كساه مـن كـلّ غالـي يِشْتـري .....حتى الذّهب علْ البراقِعْ علْ حجاب
جَعْدُه مكثّبْ علـى امْتانـهْ غـذي ......يغْذاه بالمسـك والرّيـح الطّيـاب
ومبْسَـمـهْ كالـبـارق يلْتـمـي .......وعيون تِقْتِلْ كما رَشْـخِ الْْحـراب
والخشم منصوب نـوره مستنـي ..... اتْقول خنجر مجكّ فـي الزّهـاب
والعنـق عُنـق النّعامـة مستـوي ....لي هاش عقلي مكانه في نْجـذاب
والصّدر ميـدان للخيـل الزّهـي ....... إلى دخلهن زمـع قدهـن طيـاب
وذرعان مثـل الفواريـح الطّـري ......في الأصابع كما القـرْعِ الشّبـاب
والْخصـر عـاد البهايـم تلتقـي ......... سبحان بالْجود لي عـدّلْ وجـاب
سيقان مثـل القطـوب اللاجـري ........لي عا المعاصر تعصّره الرّكـاب
واقْـدام زينـه تقـول الجوهـري .........مثـل الجواهـرولا فيهـا عتـاب
ما هو فلـعْ فـي تبانـك......... ....... سبحان بالجود ذي ينشي السّحـاب
لا بـا تْفكّـه لبطـن المغـربـي .........لي يدْقعْ الذّايبـي فـوق المـذاب
وبعـد حكّـمْ بيوتـهـا هاجـسـي ..... في القَبْولـهْ واهْلهـا لـي صـلاب
مهرجـيـن الـبـنـادق بالـغـلـي ..... لا ثار برق الحرابـهْ فـي الْتهـاب
دقولهـا ملـح مـن مـعـد قــوي ..... وارْصاص حربي وصبر الظرف ناب
دنيا النّدم فـي حجـج مـا تِسْتَـوي ......مغبون من لامعـه خمسيـن شـاب
يوردونـه علـى الـعـدا الهـنـي ....... إذا ورد عاالمناهـل مــا يـهـاب
وعادنـا اثْنـاك يـا ذكـر النّـبي ........... شفيـع لامّتـه فـي يـوم الحسـاب
اعود واكرر في أن الروايات تختلف من راوي إلى آخر ، وما جاء في نقل هذه القصيدة لا يخفى على اللبيب الأضطراب الواضح في صدر وعجز كثير من الأبيات ، إلا أن هذا المغني الذي يحفظ القصيدة كما سمعها من ابيه يلقيها لنا كما كانت تغنى في ذلك الزمان وعلى ناقل القصيدة الى هنا الاستفادة والقيام بتصحيح ما جاء باللون الأحمر .
ولسماع القصيدة تجدونها تحت هذا الرابط :
.
|
|
|
|
|