[هدير الرعد]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عامر عبدالوهاب [ مشاهدة المشاركة ]

لأخ هدير الرعد حرب 94 كان المخطط والمنفذ لها هو الشمال وتحديدا دولة أو عصابة سنحان.وقد خططوا لها من قبل التوحيد ، وما الأغتيالات الا جس نبض لقياس مدى قدرة الجنوبيين على الرد من عدمه،ومن أجل اخظاع الجنوبيين، وجعلهم يقبلون بحكم دولة الشمال وسنحان، وعندما رأوا أنهم لم يخضعوا ولم يقبلوا نفذوا حرب 94م بقصد الإستيلاء على السلطة، وإبعاد الحزب الاشتراكي ، حتى يحكمون كيفما يريدون.أنا لست لا شريكا لمن حكم الجنوب أيام الحزب،ولا ممن تضرر من سياساته . الفساد في اليمن دولة ومؤسسة ويصعب ازالته بدون ازالة المسبب له، وأنت تعرف من هو، بدون ذلك لا يمكن مطلقا اصلاح الأوضاع، وكما يقول المناطقة فاقد الشئ لايعطيه. تحياتي كل .

أخي عامر أعلم أنك متخصص في التاريخ
لكن عندما يتم كتابة التاريخ بمعزل عن الوقائع الواضحة، فذلك مؤشر غير حسن لمستقبل من يقوم بتدوينه، ونحن نتمنى أن تكون مدوناتك من الكتب التي يتم الاستشهاد بها، لكن ما ذكرته الآن يتنافى عن كثير من الحقائق التي يعرفها الكثير.
أنت تقوم بتوجيه خطاب سياسي وكل همك أن يقرأه من تحب أن توصله إليه، وتنسى أن هذا يؤخذ عليك كمتخصص في التاريخ يفقدك الكثير من المصداقية..
الحرب يا عزيزي كانت آخر سلسلة في مخطط التآمر على وحدة البلاد بالتنسيق مع قوى إقليمية ودولية، ومن أشعلها هو من بدأ بشراء الأسلحة وتخزينها سراً استعداداً لساعة الصفر..
من أشعل الحرب هو من بدأ بدك المدن بالصواريخ، في ذمار وصنعاء..
وهو من رفض تنفيذ وثيقة العهد والاتفاق بالتنصل منها فور توقيعها بالذهاب إلى الكويت والسعودية التي كانت تكن العداء لليمن ووحدته وتجاهر بتلك المواقف في ذلك الوقت..
وهو من أعلن الانفصال . ... وهو يتحمل جزء مما يعانيه شعبنا الآن من جراء تلك المغامرة التي تقومون الآن بالدعوة إلى تكرارها!!!....

يا أخي من المؤكد أن الحزب تعرضت كوادره للاغتيالات، لكن لا تنسى أن للحزب وهؤلاء الأشخاص ثأرات وحسابات قديمة من قبل الوحدة، فمن الذي قتل ابن أخو علي ناصر في سوريا أيضاً في تلك الفترة؟ .... ومع ذلك فإن ما تعرض له كوادر الحزب مُدان ويتحمل المؤتمر جزء من المسؤولية في عدم حمايتهم أو القبض على الفاعلين ومحاسبتهم بحكم أنه شريك في الحكم... وبسبب تلك الاغتيالات كان كثير من الناس في الشمال متعاطفين مع الحزب.

أنت قلت:

اقتباس :

الفساد في اليمن دولة ومؤسسة ويصعب ازالته بدون ازالة المسبب له،

طيب دعني أتفق معك وأقول أن الفساد لا يمكن إزالته إلا بإزالة المسبب له، فالنتفق أن الفساد هو المشكلة وأن من هو المتسبب فيه يجب تغييره،

فما هي وسيلة التغيير؟؟

الآن في بلادنا أحزاب سياسية، ولدينا قوانين لتنظيم عملها، ولدينا انتخابات ، ولدينا صحافة وغيرها من الوسائل الحديثة التي يعرفها العالم اليوم..
ولا أعتقد أن هناك في العالم من ينكر دور هذه المؤسسات في التغير، فلماذا ترفض تعزيز دورها ومساندتها في التغير وهي السباقة في الدعوة للتغيير رغم ما يعترض أداءها من قصور ومن خلل؟؟
لماذا تدعونا إلى العودة إلى الأساليب المناطقية التي تتنافى مع كل مبادئ التحضر ومبادئ الشرع والدين في التغير؟ يا أخي هذه احزاب إن رأيت فيها بأنها غير كفئة في التغيير، فمن حقك أن تنشئ حزب سياسي أحدث وأكفأ إن خلصت النية لديك ولدى المؤسسين، فبلادنا لا تحضر إنشاء الأحزاب ضمن شروط موضوعية عادلة معروفة للجميع..

فلماذا تحاولون القفز على كل هذا وجر الشعب إلى ثقافة مناطقية بالية، وترفضون اللجوء إلى هذه المؤسسسات؟؟
أنت تعرف أن عدد الأصوات التي حصل عليها بن شملان من تعز أكثر من عدد الأصوات التي حصل عليها من محافظات الجنوب بأكملها، فكيف يستقيم الحال بك النظر إلى الأمور بمنظار مناطقي بحت؟؟
وتعلم كذلك أنه في انتخابات 1993 كانت محافظات الجنوب مُغلقة للحزب فقط، في حين أنه في الشمال كان التنافس مفتوح أمام الكل، ومع ذلك نجدك تنتقي من التاريخ ما يعجبك فقط!!!!!

يا أخي النظام السياسي الحالي في اليمن مؤهل لتطور حقيقي ونحن متفائلون بأن هذه الأحداث الراهنة قد رفعت من درجة الوعي بالتغيير، لكن إصراركم على إشاعة الكراهية على أسس مناطقية ومذهبية، أمر يتعارض تماماً مع هذه التمنيات، ولا يُمكن أن يحتسب أي عاقل دعواتكم هذه ضمن إيجابيات الحراك في محافظات الجنوب، بل هي دعاوى فتنة وتخريب لأي عملية إصلاح سياسي حقيقية في البلاد...